نقل طلاب الشهادة السودانية إلى ولاية الجزيرة يثير استنكار الأهالي    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرحبيل يوثق لشخصيات سودانية ويتجه الى الغناء الفردى
نشر في وكالة السودان للأنباء يوم 24 - 07 - 2011

ظهرت ابداعات الفنان متعدد المواهب الاستاذ شرحبيل احمد فى كثير من المجالات التى عمل بها مثل الحداده و الخراطه و تصنيع الاليات والرسم والغناء والتمثيل بجانب ضروب من الفن لايمكن لشخص ان يبرز فيها اذا لم يكن موهوبا وله حس فنى عميق وذلك ينطبق على الفنان الشامل شرحبيل احمد الملقب بملك الجاز فى السودان .الذى التقينا به فى اصدارتنا "سوداناو" يدعو الفنان شرحبيل الى احياء ورعاية ثقافة التنوع التى يتميز بها السودان وعودة المجلات التعليميه للاطفال ومن خططه الفنيه خوض تجربة الغناء الفردى بواسطة البيانو والاتجاه بقوه نحو الرسم بواسطة الالوان الزيتيه لتكوين نواه لمتحف ضخم يشابه اللوفر بباريس ويدرس حاليا امكانية العزف على الطنبور لعزف اكثر من سلم موسيقى لتحمل اليه نغمات مختلفة بواسطة آله يصممها تتيح له ذلك ،وغنى رحبيل بلغات مختلفة منها الصينيه . رسالته تقول ان الفن لايعرف الحدود بل وسيله للتقارب بين الثقافات ويبدى استاذنا اسفه لعدم دعم الدوله للثقافه والمحافظه على التنوع وهو يشجع كل مبدع مبتدئى يحب ان يتصف ابنائه بلونيتهم الخاصه بهم و شخصيتهم المستقله فى الغناء . احب المسرح الغنائى ويتمنى ان يجد حظه من الاهتمام فى السودان لان فيه يظهر الفن الحقيقى عبر وسيلة اتصال مباشرة مع الجمهور . عشق الموسيقى والغناء ويجيد الحفظ منذ نعومة اظفاره حفظ اغانى عبد الوهاب وعبدالحليم حافظ من الافلام المعروضة بالسينما وهو فى السادسه من عمره .. يقول شرحبيل ان الحس الفنى الذى يمتلكه منبعه بيت الاسرة فوالدتة والحبوبة اجادتا التمثيل والمحاكاة فاضحكتا الناس كثيرا بجانب الغناء والفن التشكيلى ووالده كان يمتلك جهاز فونغراف واسطوانات لاغانى الحقيبة والمارشات الاثيوبية وينظم ولائم للاخيار كل جمعةفى منزله بمنطقة العباسية فى ام درمان ، ومارس الغناء بمدرسة النهضة بالابيض عقب انتقال اسرته اليها ، وقلد فيلم عنتر وعبلة واغانى شيبوب وخطبة عنتر للملك نعماون والتى تسببت فى اختياره لسرحية نبته حبيبتى . شرحبيل تعلم الرسم فى رمال الابيض وتشكل فترة استقرار اسرته بالابيض مرحلة خصبة فى حياته المليئة بالمفاجآت فهو يقول ان مقدرته الفنيه ترتبت له فهناك حيث الجمعيات الادبيه وبرع فى الرسم وفنون الخط من خلال اصدار الجريدة الحائطية التى لون وخطط فيها وكان للخواجه ينى الذى يتذكره جيدا ويقول عنه ان جنسيته ايطاليه ولعب دورا فى معرفته استخدام الوان الماء والرسم بقلم الرصاص فشرحبيل كان يتابعه ويراقبه يومياوهو فى طريقه للبيت بعد عودته من المدرسة الفترة التى تحدث عنها كانت نهاية الاربعينيات وتزامنت مع صدور مجلة الصبيان التى كان يطلع عليها ، ويعنى ذلك انه تعلم الرسم قبل ان يلتحق بكلية الفنون الجميله . رسب فى الرياضيات فزج به للمنطقة الصناعية لتعلم حرفه يقول عندما رسبت فى الرياضيات اخبرت والدى ان اعمل بالسواقه فرفض وطلب منى الذهاب للمنطقة الصناعيه لتعلم حرفة بواسطة صديق الاسرة عوض خير السيد الشايقى وكنت اذهب يوميا بواسطة عجلة من امدرمان الى المنطقة الصناعية بالخرطوم وعملت فيها لمدة سبعة اشهر واهتم بى الخواجه صاحب الورشه لاننى كنت خراطا ماهرا لانى فكرى متعلق بالرسم واعرف اللغة الانجليزيه جيدا انتقلت بعد ذلك للحداده وقمت بتركيب جملون فى ورشة شركة بوش ،ووالدتى لم تؤيد فكرة ذهابى للحدادة خاصة عقب اصابتى فى يدى . ابوقنبور والصلحى تسببا فى دخول شرحبيل الفنون الجميلة رغبته فى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة طغت عليه لدرجة انه رسب عندما حان موعد امتحان ملحق الرياضيات وبذلك انقطعت صلته بالدراسه وكان يرسم ووالده يعارضه ويمزق كل عمله واثناء ادائه لتمرين الجمباز بنادى الهلال سمع بالكلية وذات يوم توجه هو وصديقه محمد خضر عبادى لمنزل عبادى فتقع عيناه على لوحة تلفت انتباهه رسمها احد الايطاليين فساله خضر عن حبه للرسم فاجاب قائلا"انا احب الرسم من المدرسة ولكن لا امتلك اقلام تحبر جيدا للرسم " فطلب منه الرسم فرسم ابوقنبور وبعد ذلك مجموعه مختلفه من الرسومات بعد ان وفر له الادوات المساعدة فى الرسم والتى كان يفتقدها واكتشفت بعد ذلك بان محمد خضر يعمل بمكتب النشر وانه قرر ان يلتحق بالكليه الحربيه وطلب من القيام بعمله بالدار . الخضر كان حلقة الوصل بينى وبين ابراهيم الصلحى الذى كان يسكن بجوارنا ونجح فى اقناع والدى بالرسم كمهنة لها مستقبل وان ابنه شرحبيل موهوب فاخذنى الى استاذ شفيق وهو استاذ انذاك فى كلية الفنون الجميلة وحصل على دبلوم من انجلترا عن دراسة فى عيون الحيوانات وهو صاحب اللوحة التى كانت عند البوابة فى حديقة الحيوانات فى وقت مضى . وما بين التحاقى بكلية الفنون الجميلة وتركى للمنطقة الصناعية يقول شرحبيل التحقت بمدرسة ببانت بعد ان عرفت شروط القبول بالفنون الجميلة وذلك لرفع قدراتى فى اللغة الانجليزية فكنت اتنقل مابين المنطقة والمدرسة واقترح على الاستاذ ترك المنطقة الصناعية والعمل عنده بمرتب قدره اربعة جنيهات لادرس التلاميذ اللغة الانجليزية وبالفعل اصبحت اتعلم مجانا reader7واتلقى مرتبا مقابل التدريس ، والدتى كانت تساندنى عندما كان والدى يعارض الرسم ، خبر دخولى لكلية الفنون فرح به الخواجة تاسو الذى كنت اعمل معه فى ورشته وقتها كان معلمى محمود مصطفى متخصص فى عربة الهليمان بالمنطقة الصناعية امدرمان . ماريونستراوابن شيخ الجزارين زملاء شرحبيل بالفنون الجميلة دخل شرحبيل كليةالفنون الجميلةوكان قد احرز المركزالاول في امتحان القدرات ومارس الفن التشكيلى ولكنه كان مجرد نشاط الا انه كان يزور مكتب النشر حيث مجلة الصبيان ويقوم ببعض المهام وبعد التخرج عمل فيها وطور فى شخصية عمك تنقو على اسس شبيهة بوالت ديزنى وميكى ماوس ودخل شرحبيل مرحلة التشكيل وساهم فى وضع كثير من الخرط والصور بالمناهج التعليميه فى كل المراحل ومجلات خاصة بتعليم الكبار والهدهد والباحث الصغير وبخت الرضا ورسالة معلم وهى مجلات تعليميه اختفت كلها للاسف . الموسيقى لم تفارقه بالكلية فقد تعرف على ماريونسترا اغريقي سوداني وياسين ابن شيخ الجزارين الثلاث اشتركوا فى حبهم للموسيقى ، وكان استاذه عثمان وقيع الله يحب اغاني الجاز ويذكرشرحبيل انه في ساعة الفسحة كان يذهب مع استاذه وقيع الله الى منزلة بالخرطوم غرب حيث يقوم بتشغيل الاسطوانات منهالاغوم النايم ويرقص على انغامها ، وهو فى المعهد كان يذهب لدار النشر ليرسم وهو يدندن ويغنى ما يحفظه من غناء ويصدر اصواتا اشبه بالموسيقى من فمه كان يمتلك قدرة فى حفظ الاغانى وغنى فى كل المناسبات الخاصه بالزملاء والرحلات ولم يكن فى ذلك الوقت يمتلك اغنية خاصة به وتعلم فيها العزف على الطنبور والغناء النوبى وبمكتب النشر كان معروفا بالغناء ساعده اصدقاؤه ابناء الحى ومن درس معه والكل يشير اليه بانه فنان . ليالى كردفان اول اغانى شرحبيل : اول ايام التحاقه بمكتب النشر اشار اليه رضا محمد عثمان سكرتير تحرير الصبيان بالتقديم للاذاعة السودانيه فهو كان يعرفه من خلال اخيه عباس الذى زامله بالابيض وشاءت الصدف بان يلتقى شرحبيل بعباس الذى يمتلك فرقة تمثيليه فيتعاون معه فى عمل موسيقى تصويريه بالعود لاعماله حتى حان وقت التحاقه بالاذاعة السودانية . وتغنى فيها بمجموعه من الاشعار التى كتبها رضا ومن اوائل اغانيه ليالى كردفان والذى اجيز بعد فترة طويله بعد الاخذ والرد من لجنة النصوص واتبعته اغنيه من خلال برامج ركن الاصوات الجديدة وبدأ افاق الموسيقى تتفتح لدى الفنان شرحبيل احمد بعد ان منحه رضا أربع اغانى من تاليفه وقال ان هذا المجال منحه شهرة اكثر من الرسم الذى كان ايقاعه بطيئا نسبة لمحدودية توزيع الوسائل التى رسم فيها فالاغانى الاولى التى غناها كانت بالعود والكمنجات والاوركسترا ودرس الموسيقى لاحقا فى السبعينات وكانت قناعته ان الموسيقى تدرس ولاتؤخذ عشوائيه خاصه بعد ما غيراتجاهه للجاز وتوقف لفترة عن العمل بالاذاعة بسبب معاكاسات تعرض لها الفنان وعدم اذاعة بعض الاغانى وكانت مبرراتهم وفق مايذكر الفنان : قالوا ما كويسه, مما جعله يتجه الى العزف بواسطة الة الكمنجة ساعده فى ذلك الاستاذ عبدالله عربى وهو من افضل العازفين وقتها و متابع لنشاطات شرحبيل . فعزف شرحبيل لعثمان حسين ووردى وعثمان مصطفى وطاف ولايات السودان وعزف فى اول ارسال خارجى للاذاعه بودمدنى وعطبرة وبورتسودان . يبحث عن لونية موسيقيه عرفها من السينما وفرق اجنبية تزور السودان ولكنه لم يجدها فى الغناء السودانى ويظل يفكر ويقارن ويتردد كل شهر على نادى سان جيمس لمتابعة فرقة gmh الى ان تحصل على جيتار من دلالة وكان به 6اوتار ولم يستطع وزنه وتعلم من طلبة جنوبيون من رمبيك كان يجيدون العزف عليها وانضم الى مجموعتهم الغنائيه وطور فى الجيتار فادخل فيه ووظف جهوده لتطوير الاغنية السودانية الراقصة بكل ما يمكن من توظيفة من حداثة مع الحفاظ على الروح القومية للاغنية وبنهاية عام 60كون فرقه خاصه به بعد امتلاكه لجيتار اخر اشتراه من خواجه وردان يعمل بالكهرباء وطور فى الجيتار الاول بواسطة مهندس كهربائى وهو مصطفى علام من العازفين الاوائل سروجى وبابكر عوض وكامل حسين الذى يعزف معه حتى الان وقال شرحبيل " انا براى بقيت اكتب بعدما خطيت لنفسى لونية خاصه بى " بعد داك ظهروا فرق الجاز الاخرى له حوالى 160 اغنيه بالاضافه الى النصوص التى لم تجاز . افتتاح المسرح القومى سبب رجوعه للغناء مرة اخرى.. العلاقه بين المسرح القومى وابوعاقله يوسف وحلوة العينين : قال شرحبيل ان اغنية حلوة العينين تغنى بها عند افتتاح المسرح القومى وعاد للغناء مرة اخرى فهوفى تلك الفترة كان يذهب الى دار النشر للرسم وللاذاعه للعزف وفى الليل يذهب الى سانت جيمس للعمل مع فرقة gmh بعد ان اخبره سابو بان الفرقه ترغب لفنان ينضم اليهم وانهم يحبون /الكلر/ المختلف فانضم اليهم وتعلم منهم العزف ووصف نفسه بان اصبح متخصص و غنى للمطرب العالمى برفندى . وعند وضع حجر الاساس للمسرح القومى كان شرحبيل عازفا وعند الافتتاح مغنيا لان ابو عاقله يوسف مدير المسرح انذاك ارسل له دعوه للغناء فى الافتتاح والاستعداد للحدث ويقول لنا شرحبيل ضاحكا فى اللحظة دى شيطانى رجع تانى ويقول اعمل حاجه جديده وبدون تفكير قلت لابو عاقله انا عندى مادة فنية استعراضيه راقصة ذى افلام الروك لكن بغناء سودانى ووقتها لم يكن فى ذهنى سوى ابناء الحله الذين يجيدون الرقص والات العزف والجيتار فكونت الفرقه من سبعه اشخاص ومعهم طفلتين وفى المعاينه قدمنا اغنية حلوة العينين بطريقة حديثة اعجب بها كل العارضين بما فيهم الفرقه الاجنبية التى اعمل فيها والجاليات المشاركة ومدير المسرح وصفقوا لها كثيرا . غنى شرحبيل فى الافتتاح الرسمى للمسرح القومى عام 1960 وشاءت الاقدار ان يمثل فيها بعد مدة طويلة تجاوزت العشرين عاما بمسرحية نبتة حبيبتى من خلال اعمال مختلفة قام بتلحين 9اغانى والافتتاحيه ومفاتيح الشخصيات بالاضافه الى الدور المسنود له فى القاء خطبة فرناس وسبب ترشيحه للمسرحيةالفنان عوض صديق يقول شرحبيل انه كان معه فى احدى الرحلات عندما كان يلعب الجمباز بنادى الهلال وعلاقته معه انهما الاثنان يعشقان غناء عبد الوهاب وقلد لهم خطبة الملك نعمان فى عمل درامى شاهده بالاربعينيات مصحوبا بموثرات صوتيه فاعجب صديق بادائه واختاره للعمل معهم ، المسرحيه تم ايقافها اكثر من مرة فى الفترة المايويه لاسباب سياسيه ولكنها لقت حظها فى العرض بقاعة الصداقه وبدولة العراق . يقول شرحبيل ان المسرح الغنائي يجسد الفن الحقيقى من خلال التمثيل والغناء والشعر ومن افضل وسائل الاتصال المسرح وهو نواه للسينما ويتساءل لماذا لم تدعم السينما فى السودان ؟ ويدعو الى رعاية الفن والابداع واعفاء اى مدخل انتاج ثقافى من الضرائب وتقييم الفن واحترام التنوع والعنايه بالتوثيق له وصقل المعارف والنشر والاهتمام بالنشر التربوى وعودة الاصدارات التعليميه مثل الصبيان وينبه الى انه مازالت هناك مشاكل الغناء ونظرة دونيه لها وذكر مشاكل حدثت بالاذاعه من احدى المديرين لانه قال الفن والغناء حرام وجدل دار فى التسعينات رغم ان الغناء فى الخمسينات كان يتم اجازته من قبل لجنه وبضوابط فى اللغه والكلمات ومن العجب
انه فى الالفيه الثالثه توزع /هو وهى/ مجانا ولاتصدر مجلة الصبيان ويعبر عن ذلك بقوله /الواحد ما عارف البيحصل ده شنو . ويقول :سر محافظتى على صوتى انه يعود لتقيدى بالمدى المحكوم ومعرفتى بقدراتى الصوتيه والعمل بما جاء فى كتاب التربية الصوتية والالتزام بترك المحظورات من التدخين والمشروبات الكحوليه والاكل الحار وشرب الماء غير المثلج . شخصيات وزعماء غنى لهم شرحبيل : المغنى برفنت الذى قام بتقليده فى سانت جيمس وغنى اغنياته وكان جاء للسودان مشاركا فى الحمله الغنائيه لدرء السيول والفيضانات عام 1988 التقاه الفنان شرحبيل بدار الفنانيين السودانيين فى احتفائيه صغيرة فغنى اغنيته واعجب به وغنى معه بالدار وفى الحفل الختامى بقاعة الصداقة ، وهى من الاشياء التى يعتز بها الفنان شرحبيل بجانب زيارته الفنيه الاولى لاديس ابابا والاحتفاليه الضخمه التى استقبل بها المجموعه الفنيه السودانيه المشاركه وقال انه تحصل على ميدالية ذهبية من الملك هيلاسلاسى واشاد بغنائه وقال عنه انه مطرب اميركى وليس سودانى ووصف تقدير الاثيوبيين وحبهم للغناء السودانى بمثابة فخر واعتزاز مماجعلنى احس بضخامة المسئولية وضرورة المحافظه على الطابع المميز للغناء السودانى فى كل المحافل . يقول شرحبيل :شاركت فى مهرجانات عربية كثيرة مهرجان الفن الافريقى بالجزائر ومهرجان تونس افتتاح المسرح العربى بالعراق بالاضافه الى دعوات الجاليات السودانيه بالغناء فى دول اوربيه وعربيه والحضور السنوى لاوبرا القاهرة التى تغيبت عنها فى العام 2009 لعمل قومى فى واشنطن بدعوة من السفير السودانى وكانت لى مشاركات خارجية فى مجال الرسم اذكر منها شاركت في اول معرض رسم وكنت رئيس لجمعية اصدقاء النيل في النادي الفرنسي ايام فوز فرنسا بالمونديال معرض جماعي في اديس ابابا ومعرض بصالة نادي الشرطة بلوحة عن السلام معرض اقامه معهدالعالم العربي بباريس . ويقول ان للفن والفنان رساله منذالازل فى الحروب والمعارك والسلام والمعرفه بجانب الترفيه وان رسالته التى يحملها ويدعو لها كل الفنانين رسالة المعرفه والانتماء للوطن الواحد والتعريف من خلال الغناء بلهجاتها المختلفه من نوبه وهدندوه ودينكا وزغاوه والمحافظه على التنوع ونشر السلام والمحبه ويقول شرحبيل ان للفنون دورا ترفيهيا واتجاه اخر استخدمته الحبوبات منذ القدم فى هدهدة الاطفال وتنويمهم بالاحاجى وقصص البطوله ويحمل تاريخ السودان قصص غنائيه كثيره عن غناء الشجاعه والحصاد الجرتق وفى العصر الحديث فى اغانى تحمل رساله للرياضيين ودرء الكوارث والمجاعات والسلام و غنيت بلهجات مختلفة لربط الامة السودانية المحس "برو نوبيه اشرينكيل" وولفولانى والهوسا " لو كل الناس بيعملوا الحكاية دى بيكون فى معرفة واتصال ظريف جدا بين الناس وتزول كل الحواجز " والذى لم يتحقق عبر الدبلوماسية الرسمية يمكن ان يتحقق عبر الدبلوماسيه الشعبية وهو مقوله منذ القدم لكن الناس ماعارفين يترجموا لغاية الان .وهنا اطلق الفنان شرحبيل دعوة لمعهد الدراسات الافريقيه والاسيويه لتحفيز كل طالب ومنحه درجه اكاديميه فى حال معرفته لاى لهجه للمحافظة على التنوع وحتى لاتندثر الثقافات . من خططه الفنيه الغناء الفردى والتوثيق بالشخصيات التاريخيه عبر التوثيق لها بواسطة الرسم والمجموعات القصصيه ويقول شرحبيل انه سيكتب عن تاجوج ومهيرة وسيؤرخ للشخصيات التاريخيه منذ فترة المهدبه ويتاسف على عدم وجود متحف ضخم فى السودان ويامل ان تكون لوحاته الزيتيه نواه لمتحف ضخم يجسد التاريخ الحافل للسودان والسودانيين . والسؤال الذى يطرح نفسه ايهما سبق الاخر الرسم ام الموسيقى ام التمثيل ان المتتبع للقصه الشيقه التى يرويها فناننا يصعب عليه معرفة من اين بدأ ولكن بامكاننا ان نقول ان هناك تناغم وتزامن وعطاء متدفق لفنان متفرد اراد ان يهب الاجيال القادمة تجربته الثرة الناجحه الممتده لاكثر من خمسين عاما لذلك يعمل حاليا استاذا متعاونا بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.