قال وزير التوجيه والأوقاف بولاية الخرطوم عثمان البشير الكباشي في حوار مع "سونا" إن الحجاج الجنوبيين الذين تقدموا لأداء فريضة هذا العام إكتملت إجراءاتهم وسيؤدون الفريضة جميعاً ولم ترجع أوراق أي حاج منهم . وتناول الوزير مهام وزارته وخططها المستقبلية فيما يتعلق بتطوير الائمة والدعاة والمساجد وتوحيد الآذان بالولاية وحل مشاكل الحج والعمرة والعديد من الموضوعات المتصلة بوزارة التوجيه والأوقاف فإلي مضابط الحوار : س1 : سعادة الوزير حدثنا عن مهام وزارتكم ؟ ج : مرحبا بسونا في البدء مهمة الوزارة جاءت لتشجيع طاقات المجتمع وسد النقص وابراز النماذج والمعالم المشرقة في طريق الدعوة وتأسست علي عدد من المؤسسات المتخصصة أولها مجلس الدعوة وتأسست بقانون التخطيط والبرامج المتعلقة بحركة المسجدية التى تقوم علي فكرة أن يكون المسجد هو منطلق ومرتكز لحياة أهل الحي وأن تكون كل المساجد معاهد علمية تنطلق منها حركة الفقه والسيرة النبوية والحديث . س 2 : ماهي خططكم للمستقبل للإنطلاق نحو دعم مجالات الخير لصالح المجتمع ؟ ج : طبعا مجلس الدعوة اعد برامج بعد ورشة راجع فيها أداء الدروس العلمية في المساجد وهي جاهزة ومطبوعة حتي تقام عليها الدروس والآن لدينا 103 مساجد بالخرطوم تنطلق منهم دروس في مجالات العلوم الشرعية المختلفة علي أسس منهجية وشيوخ لهم من الخبرات والمقدرات والكفاءة ما يجعل المساجد تكرار لتجربة معهد امدرمان العلمي بل تطوير للمعهد نفسه علي نسق الازهر الشريف ودور المساجد في العالم الإسلامي ونحن معنيين أن نجعل من المسجد أيضا منطلقا للخدمات الأخري في الحي لاسيما في امر الصحة وتم الترتيب مع وزارة الصحة لاطلاق مشروع العيادات المسجدية والفكرة نابعة من أن يكون المسجد عيادة صحية و تحقيق للأبعاد المتعلقة بدور المسجد في الحياة حتي يكون منطلقا لحركة التكافل الاجتماعي . وقال ان فكرة مؤتمر المساجد الذي انعقد لأول مرة بالخرطوم كان الهدف منه ان يحدث نوع من الحوار بين القائمين علي أمر المساجد بالإضافة إلي تهيئة المساجد لتضطلع بواجباتها في رعاية المرأة والشباب والشئ المؤسف الآن لا نجد في المساجد لجانا للمرأة والشباب ولكن أصبح بموجب المنشور الذي صدر من مجلس الدعوي ، مطلوبا من المساجد في تضم فى هياكلها لجانا للمرأة والشباب . 3 س: حدثنا عن الخطة التى ستنفذها الوزارة لتطوير الائمة والدعاة ؟ ج: لأول مرة تم تعيين 950 اماما في الفصل الأول وهؤلاء يأخذون رواتبهم من الدولة بنسبة 25% من مساجد الولاية وسيتم اكمال النسبة إلي 100% وهنالك مؤسسة ثانية وهي هيئة الأوقاف الإسلامية ووضعنا استراتيجية هدفها الرئيسي تمكين الأوقاف من تطوير مواردها ومن الإنتشار في المشاريع النوعية هناك مستشفي الزيتونة هو مشروع وقفي بشراكة مع القطاع الخاص وإطلاق مشروع الأوقاف المسجدية والفكرة فيه نداء لكل مسجد في الولاية يكون له أوقاف لتطوير أداء المساجد وتطوير الدعاة الآن هنالك 100 مسجد بولاية الخرطوم تم تدعيمها بمشاريع وقفية س : سعادة الوزير ماهي الأليات التي تم تنفيذها للأوقاف المسجدية وسبل تمويلها؟ ج: بالنسبة لطرق التمويل فهي متعددة والآن طرحنا التمويل البنكي والقطاع الخاص والخارجي وعبر الصناديق الخيرية صحيح لانستطيع أن نقول الآن لدينا تمويلا ولكن نقول عندنا فروع لكل مسجد ونراهن علي قدرة المجتمع وقدرة لجان المساجد إذا اقتنعت بهذه الأوقاف حتي تجد حظها في التنفيذ . س : سعادة الوزير الحج والعمرة اصبحا هاجسا سنويا لكم وللمواطنين هلي تتفقون معنا في أننا فشلنا حتي الآن في اداراتها بطريقة علمية ؟ ج: طبعا اصبحت في ولاية الخرطوم هيئة خاصة للحج والعمرة لتأسيس القانون ووضع خطط استراتيجية للتصدي لقضية الحج والعمرة وفي تقديري أن الأداء مقارنة بالأعوام الماضية في الخدمات تأكد أنه تحسن أكثر هنالك مشكلات بعضهما مرتبط باداء المؤسسات المهنية بالحج والعمرة وبعضها مرتبط بشركات الحج ، والآن تم الترتيب لحج هذا العام بطريقة محكمة لاسيما فيما يلي خدمات السكن بالسعودية والترحيل الداخلي ولازلنا نجتهد أن نتجاوز المشكلات التي تمت في الطيران في العام الماضي ونحتاج إلي ترتيبات مع هيئة الطيران المدني السعودية التي لها سياسات تلزم بان يكون 50% من شركات النقل البري سعودية و50% سودانية ، ولدينا اجتهادات لتقليل سلبيات الحج إلي أقل درجة ممكنة ، وتم إضافة السكن بالمدينة ومكة تكون قريبة من الحرم النبوي وقريبة من الحرم المكي وتسهيل الترحيل والتحرك إلي مناطق المشاعر ، والآن تمر إجراءات الحج بانسياب نأمل أن نتجاوز العقبة الرئيسية وهي الطيران . س : هل هنالك تمديد لفترة اجراءات الحج بالولاية ؟ ج: طبعا الإجراءات والكمية المطلوبة نفذت قبل مواعيد الإنتهاء ونحن الآن نحاول للحصول علي كميات إضافية وهنالك مساع مستمرة ولو كان هناك إضافات نحن جاهزون لترتيبها في وقت قليل . س : ماهو موقف الحجاج الجنوبييين ما بعد الإنفصال ؟ ج : هؤلاء تم ترتيبهم مع قطاع آخر حسب تدابير هيئة الحج والعمر ، وإذا قدم أي مواطن جنوبي داخل ولاية الخرطوم ستكتمل إجراءاته س : هل تم ارجاع أوراق لعدد من الجنوبيين بعد أن تمت الموافقة عليها؟ ج: نحن لم نرجع أي اوراق أي انسان تقدم خلال الفترة الزمنية وخاصة وان الجنوبيين فترتهم داخلة في المرحلة الإنتقالية التي حددتها الدولة . والجنوبيون كقطاع تم ترتيبهم مع الهيئة الإتحادية كمواطنين قبل الانفصال وتمت تكملة إجراءاتهم. س: هل قابلتكم مشاكل مع الوكالات بخصوص عمرة هذا العام.؟ ج : طبعا موضوع الوكالات محتاج لوقفة كبيرة ونحن نعتبر بان سياستنا الرئيسية أن نمضي إلي اقصي درجة ممكنة أن تكون العمرة تابعة للوكالات وان تقول أمرها بالكامل ولكن لازالت الوكالات بها كثير من المشاكل ونحتاج إلي كثير من الجهود المالية والإدارية والآن صدر توجيه من اللجنة المكلفة من قبل نائب رئيس الجمهورية بمعالجة مشكلة تبعية الوكالات في العمرة والحج والإشراف عليها ولايزال الأمر يحتاج إلي حسم من السلطات الإتحادية . س: كم عدد الذين تقدموا لحج هذا العام ؟ ج : الذين تقدموا هم 9 ألاف 600 حاج وحاجة . س : سعادة الوزير لديكم مشاريع متقدمة وتزويج حفظة كتاب الله وغيرها من المناشط الناجحة التي تقودها وزارتكم نخشي عليها التوقف في منتصف الطريق لأن التمويل هو من جهات مختلفة ؟ ج : اهم ما انجزته الوزارة هو دخول من 27 مشروع بتكلفة حوالي 31 مليار في إطار البرنامج التنموي لولاية الخرطوم وهي شملت الخلاوي النموذجية وتدخل فيه مدارس تدمج مع التعليم العام وتحسين بيئة الخلاوي في الخرطوم ومشروع وقف المساجد والعيادات بالقري والأرياف س : ماذا عن قرار توحيد الآذان بالولاية ؟ ج : صحيح كان هنالك اضطراب شديد في مواعيد الآذان لأن كل ناس كانوا يعتمدون علي التوقيت القديم أو الأخيرين والآن نحن بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي انجزنا توقيت موحد لولاية الخرطوم عكفت عليه لجنة علمية بها فقهاء وعلماء ومختصين في الفلك والمساحة وانتهوا إلي تقويم استند علي الخيارات الفقيه وعلي مجمع الفقه الإسلامي وعلي الابعاد الطوعية والعرفية لولاية الخرطوم وتم طباعة التقويم وتم توزيعه علي كل مساجد الولاية وعلي المساجد الإلتزام التام بهذا التوقيت . س: ماذا تم بخصوص تطوير وهيبة الائمة بالمساجد ؟ ج : طبعا نحن لدينا حزمة من هذه البرامج وهي تعيين الأئمة ووصلت إلي تأهيل 900 امام والتدريب بناء ورفع قدرات الائمة . س لقد تم تدشين وقف افطار التلميذ بالولاية نريد القاء الضوء عليه وعلي ضروراته ؟ ج : الفكرة في المشروع هو افطار التلاميذ بمرحلة الاساس الذين لايجدون حظا من الأفطار ووجدنا معظم التسيب بولاية الخرطوم هو سببه عدم افطار التلاميذ بدأنا في العام الماضي بعدد 200 سندوتش ثم تطورت إلي 700 ثم انتهي بافطار نحو 7 ألاف تلميذ وهذا العام نحن نستهدف 140 ألف تلميذ حتي نحقق شعار نحو وطن لايجوع فيه الصغار. س: هل اخذتم في الحسبان الاستمرارية لهذا المشروع؟ ج: نحن نراهن عليها من خلال دور المجتمع ومن خلال الدولة وتم تكوين مجلس امناء للمشروع يشرف علي التخطيط والمتابعة .//ع بابكر