- الحرب التي اندلعت في ولاية جنوب كردفان أفرزت أثارا سالبة في بعض المناطق التي تأثرت بالحرب ونتج عن ذلك تشرد المواطنين وتعطلت عمليات التنمية التي كانت تسير بخطي ثابتة, وتعطيل استمرار التعليم ,وبعض دواوين الحكومة ولكن حنكة قيادة الحكومة في المركز والولاية وصلابة أبناءها كسر شوكة التمرد وكان معتمد محلية الدلنج أحد أبناء الولاية الذين ثبتوا بالمواقع الأمامية حتي تم تأمين المحلية من دنس التمرد , حيث أجرت (سونا) معه حواراً مطولاً , والي مضابط الحوار:- س: حدثنا عن الأوضاع بالولاية وبصفة خاصة محلية الدلنج؟ ج: الولاية تشهد استقرار كبيرا في كل النواحي الخدمية والثقافية والأمنية والاقتصادية والإنسانية وتستقبل الولاية الآن موسم الحصاد ونحسب أن هذا الموسم الزراعي ناجحا بالرغم من اثر الأحداث في بعض المناطق ولكن نؤكد أن هذا الموسم الزراعي موسم ناجح لان كل المحلية تحتفل بأعياد الحصاد علي رأسها محلية الدلنج وهذا يدل علي استقرار معظم محليات الولاية . س:كيف تسير عمليات التنمية بالمحلية ؟ ج: بتوفيق من الله سبحانه وتعالي ان عمليات التنمية في محلية الدلنج تسير بصورة جيدة وهناك عدد من مشاريع التنمية علي سبيل المثال في مجال التخطيط والعمران حيث تم تخطيط بعض القري, وفي مجال التعليم استوعبت المحلية عدد كبير من الأستاذة والتلاميذ في المدارس والمراحل المختلفة وجامعة الدلنج تشهد استقرارا كاملا , اما مجال الصحة فأن المراكز الصحية بالمحلية ومستشفي الدلنج ومستشفي الأم بخيتة تشهد عمل كبير خاصة مستشفي الدلنج حيث تمت صيانة عدد من العنابر والعنابر الجراحية, و في مجال المياه تم صيانة عدد من الحفريات والمناهل . كما تم توقيع عدد من التفاهمات في هذا المجال مع شركة سكر كنانة التي ألتزمت بوضع خطط متكاملة لشبكة مياه الدلنج من النواحي الفنية ,وفي مجال الكهرباء تم الاتصالات مع الهيئة القومية للكهرباء وتم إضافتها للهيئة القومية للكهرباء بالقرار الصادر من النائب الأول لرئيس الجمهورية ، عام 2004 .م وقمنا بزيارة لوزارة الطاقة و توصلنا الي ان مدينة الدلنج ستشهد خلال 6 أشهر القادمة الكهرباء العامة من الهيئة القومية للكهرباء من حيث التشغيل , كما أتصلنا بوزارة العلوم والتكنولوجيا وقد تفضل وزير العلوم بإنارة أكثر من 10 قري وتم إرسال تيم في مجال الطاقة الشمسية وتم تقسيم هذه الشرائح الي المناطق الأكثر احتياجا مثل المساجد ومستشفي الدلنج التعليمي ومستشفي الأم بخيتة إضافة السوق الشعبي وبعض الشوارع وبعض المراكز الصحية وبعض المدارس وبعض المرافق العامة وهذه كلها في إنارة تامة، وكل هذا بمجهودات من وزارة العلوم والتكنولوجيا. س: حدثنا عن موقف الموسم الزراعي في المحلية؟ ج: فيما يتعلق بالموسم الزراعي هناك لجنة عليا لإنجاح الموسم الزراعي وأن هناك لجان كونت في كل محلية برئاسة والي الولاية مولانا أحمد هارون مهامها إنجاح الموسم الزراعي وقد تأخذ بعض المحاور الأمنية والسياسية والاجتماعية بالتنسيق مع اتحاد المزارعين وتوزيع التقاوي ومدخلات الإنتاج وبحمد الله تمكنا من تأمين الموسم الزراعي وهناك تنسيق بيننا وبين بعض المحليات ,والآن المواطنين يجنون ثمار الخطط التي وضعت ونفذت بصورة محكمة والآن كل المحاصيل وصلت السوق ونسعي لتكون محلية الدلنج من أكبر أسواق المحاصيل بالولاية لموقعها الإستراتيجي في وسط الولاية والموقع المميز وهناك حركة تجارية كبيرة والان نعمل علي جذب المستثمرين في مجالات الزراعة والصوامع لتخزين كل السلع التي تأتي من القري. س: هل هناك نازحين في محلية الدلنج لم يعودوا الي قراهم أو مناطقهم؟ ج: هناك نازحين موجودين مع أسرهم وتم إيوائهم في بعض إحياء مدينة الدلنج والآن هم مستقرين وان الحكومة وفرت لهم كل مستلزماته المعيشية ,وأوضاعهم مستقرة تماما لان لدينا لجنة عليا لأيواء كل النازحين خاصة من بعض المناطق البعيدة من المدينة. س: كيف أثرت الأحداث علي الأحوال الإنسانية والأمنية والاقتصادية بالمحلية؟ ج: هناك اثر على بعض الأسر الذين كانوا بالمنطقة الغربية حيث فقدوا ممتلكاتهم وأن بعض المواطنين نزحوا الي مناطق الشمال حتي الأبيض والآن حركة العودة شارفت للانتهاء , وان الأسواق في حركة دائمة منذ الأحداث والأحوال الآن مستقرة وكل المواطنين الذين نزحوا عادوا الي منازلهم ولم تشهد فراغ في الأحياء وان الأنشطة عادت ,واحتفلنا بعيد الحصاد وحضر عدد كبير من داخل وخارج الولاية. س: هل هناك بعض منسوبي الحركة الشعبية عادوا وهم يعيشون داخل مدينة الدلنج ؟. ج: حقيقة منذ اندلاع الحرب هناك توجه من رئيس الجمهورية والوالي بان كل من جاء بالسلام او سلم نفسة يعامل معاملة طيبة وجيدة حتي يكون جزءا من المجتمع وأن محلية الدلنج من أوائل المحليات التي عملت في هذا الاتجاه وأن المكتب السياسي للحركة بكاملها موجودين في داخل الدلنج لم يحصل شيئا والبعض منهم رفض الحرب والبعض هاجر الي الخرطوم ولكن بعد أن عرفوا ان هناك ضمانات بدأ كثيرين من الناس في العودة الي مناطقهم وقراهم وأن عدد كبير من قيادات الحركة موجودين بالمحلية وهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي والبعض منهم قد ادان هذه الحرب في بعض وسائل الإعلام . س: كيف ساهم مؤتمر الإدارة الأهلية التي أقيم مؤخرا بكادقي في استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية؟ ج: حقيقة المؤتمر الأخير الذي أقيم في كادوقلي الذي حضره رئيس الجمهورية وقد طلب بعض الإدارة الأهلية من رئيس الجمهورية بالعفو العام للأخوة في الحركة وقد أعلن الرئيس العفو العام لمدة 15 يوم وساهم المؤتمر كثير في استقرار الاوضاع حيث ناقش أكثر من 6 أوراق تناولت التعايش السلمي في المنطقة بين القبائل والمواطنين . س: ماذا تقول لحاملي السلاح من منسوبي الحركة الشعبية؟ ج: حقيقة نقول ان كل من يحمل السلاح حتي الآن يجب ان يرجع ويسلم سلاحه ويكون مواطن عادي يعيش بين أهله ,والذين يحملون السلاح حتي الآن نوجه لهم رسالة بان المحلية والمنطقة مستقرة وآمنة , ونناشدهم بعودتهم الي قراهم ومناطقهم ويمارسون حياتهم الطبيعية، لان هذا كل يصب في مصلحتهم. س: ما هو المطلوب من الأبناء وقيادات المحلية للمشاركة في عمليات التنمية برأيك؟ ج: أولا نحي أبناء محلية الدلنج بكافة تنظيماتهم المختلفة ومنظماتهم وروابطهم و إنتمائاتهم المختلفة . ونطلب منهم أن يعينوا وان يعملوا بقلب رجل واحد وبأهداف واضحة ويخاطبوا أخوانهم الذين يحملون السلاح من منسوبي الحركة الشعبية للالقاء السلاح والعمل علي بناء المحلية والمساهمة مع أبناء المحلية حتي تكون التنمية مستمرة وتعم كل انحاء الولاية . س: أسباب عدم تشكيل الحكومة بالولاية ,كيف تري شكلها الجديد؟ ج: الولاية مرت بظروف مختلفة اولا تأخرت الانتخابات ثم حصلت الأحداث لذلك تأخر تشكيل الحكومة وان الولاية كانت لها أسباب موضوعية منذ السجل الانتخابي حتي الانتخابات ,ولكن بعد تمرد الحركة الشعبية جاء ت كل الأحزاب وقدمت البرنامج السياسي المشترك الا حزبين وهي الحركة الشعبية والحزب الشيوعي ونتوقع ان تكون المشاركة واسعة جدا من كل الأحزاب التي وضعت البرنامج السياسي بالولاية ,ونتوقع ان تكون بعض الفرص للأحزاب كما أعلن والي الولاية. ن ف