واقع أزمة الطاقة وخطر النمو السكاني والتضخم والكساد وانهيار أسواق المال العالمية جميعها جعلت من مشروع الامن الغذائي العربي لإن يكون من الأولويات التي توليها الدول والقطاع الخاص كل اهتمامها وتوفر لها الأمكانيات المالية والقرارات اللازمة لجذب الاستثمارات تجاه الانتاج الزراعي . ولتسليط الضوء اكثر على قضية الأمن الغذائي العربي بادرت "سونا" إلى اجراء حوار مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي السيد على بن سعيد الشرهان : س: ما هي الحلول المقترحة لمعالجة الفجوة الغذائية بالعالم العربي ؟ ج: معظم الدول العربية غنية بالموارد الطبيعية والبشرية التي تضع في الاعتبار أهمية البحث عن معالجة قضايا الغذاء وسد الفجوة الغذائية بالمنطقة العربية الذي يتطلب تهيئة البني التحتية وانشاء سوق عربية مشتركة ومساهمة الأفراد لتأمين الغذاء سواء بالعمل أو التمويل جميعها حلول تعجل من سد الفجوة الغذائية بالإضافة إلى تهيئة الأجيال القادمة لهذه المهمة بتضمين التعريف بأهمية إنتاج الغذاء ووضعها فى المناهج العلمية والإنتباه إلى أن الغذاء يشكل الأمن والقيادة والقوة الإقتصادية لهذه الشعوب. س: كيف يمكن تحقيق الامن الغذائي بالسودان في ظل ملاءمة مناخ الاستثمار وتوفر الموارد ؟ ج: لا شك السودان مؤهل لتحقيق الامن الغذائي العربي لتوفر الموارد الطبيعية والطاقات البشرية التي في إمكانها جذب الرساميل العربية والامتزاج لتكوين كيان قادر على الديمومة والاستمرار بالإضافة إلى أهمية سعى السودان لانشاء المناطق الحرة التي من شأنها أن تدعم الأمن الغذائي. س: ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الهيئة العربية للإستثمار في جذب رؤوس الأموال العربية بالسودان؟ ج: الهيئة العربية للأسثتمار تمثل وحدة من وحدات التنمية التي تقدر فيها المساهمة العربية في القطاع الزراعي ب 5% فقط وهي نسبة قليلة ونسبة السودان في هذه الأموال متدنية إلا أن الهيئة تنفرد بالتجربة والخبرة التي من شأنها المساهمة في تنمية الموارد الزراعية بالسودان والدول العربية التي اتسعت فيها الفجوة الغذائية لعزوف الاستثمارات العربية عن خوض تجربة الاستثمار الزراعي للمعوقات التي تعترض طريقها مما يتطلب وضع خطط استراتيجية لتنمية القطاع الزراعي بهذه الدول والنظر إلى تجربة العديد من الدول التي دعتمت موازناتها من قطاع الزراعة. س: اسهمت البطالة في صفوف الشباب العربي في إشعال ثورات الربيع العربي كيف يتحقق الاستقرار السياسي والإجتماعي بالمنطقة العربية في الوقت الراهن؟ ج: ثورات الربيع العربي عبرت عن قضايا الشباب العربي بكل شفافية ومصداقية فقد انفجرت ساحات التحرير لتعبر عن الكرامة المفقودة لهؤلاء الشباب وحتى نؤمن احتياجات شباب الربيع العربي لابد من تحقيق الأمن الغذائي الذي عبره يمكن أن تحل قضايا الشباب بوضع طاقاته في وعاء المشاركة وتحديد المعايير المناسبة لذلك على مستوى الدول والقطاع الخاص لتحقيق الحياة الكريمة والخروج من المأزق . أق