ظلت العلاقات السودانية الإماراتية تحظي باهتمام كبير من قيادة البلدين، وذلك منذ انشاء دولة الإمارات وزيارة الشيخ زايد آل نهيان للسودان بعد شهر من قيام دولة الإمارات، حيث يعتبر السودان اولي المحطات الخارجية للامارات العربية المتحدة . اجرت وكالة السودان للانباء حواراً مع سعادة سفير دولة الإماراتالمتحدة لدى السودان حسن أحمد الشحي وذلك بمناسبة احتفالات بلاده بعيدها الوطني ال40، فألى مضابط الحوار: * في البدء حدثنا سعادة السفير عن الاستعدادات للاحتفال بالعيد ال40 لبلادكم هذا العام؟ - فى البداية نتقدم بالتهنئة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدوله ونائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد راشد واصحاب السمو وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وحكام الإمارات و ولي العهد محمد بن زايد ال نهيان نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة والشعب بهذه المناسبة السعيدة ، ستقام احتفالات كبيرة هذا العام بالذكري الاربعين لاتحاد الامارات تحت هذا المسمى ، وان مرور هذا التاريخ هو مؤشر قوى على أن التجارب الوحدوية هي مجال نحاح اذا حسنت النوايا وشدة عزائم الشعوب والقادة. * سعادة السفير ما هي دلالات وخصوصية احتفال السفارة بالخرطوم هذا العام؟ - تتميز العلاقات الثنائية بين السودان والامارات بانها علاقات تاريخية وأزلية، حيث شهد شعبي البلدين التواصل قبل الاتحاد، ورسخت العلاقات بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، نحن نحتفل وسط أهلنا وبلدنا الثاني ، وستكون هنالك تظاهرة كبيرة بفندق السلام روتانا احتفالا بمرور 40 عاما على هذه العلاقات، وحقيقة رأينا ان تتضامن مع السودان حكومة وشعبا مساهمة منا في ابراز العلاقات بين الشعبين وحرصنا أن نشارك السودانيين في تعزيز هذه التواصل والمصير الواحد بين البلدين. *ما هو شعار الاحتفال هذا العام؟ - حقيقة نحن تحتفل بشعار روح الإتحاد والذي يرسخ الاتحاد وسينطلق به الى آفاق أرحب وأفضل بهذه التجربة الفريدة في عالمنا العربي التي أثبتت يوم بعد يوم مدى قوة صلابة النهج منارات الشيخ زايد بأن الوحدة هي أساس القوة والتضامن والوحدة سيحقق الطموحات. ومن هنا نترحم على الآباء المؤسسين الذين انشأوا لنا دولة حضارية متعددة وأصبحت لها اليد العليا في المجالات الاقتصادية والحضارية والإنسانية التي يفتخر بها أهل الإمارات . * ما هو الدعم المتواصل من دولة الإمارات تجاه استقرار وأمن السودان ؟ - تعتبر الإمارات السودان دولة عزيزة حيث تعمل علي دعمه بشكل متواصل في جميع النواحي وفي المواقف الدولية والإقليمية تقف الإمارات مع قضايا السودان وكانت مشاركتنا في دارفور واضحةوإنتقلنا من المجال الانساني الى التنموى ومشاركة المؤسسات الوطنية الإماراتية ممثلة في مؤسسة الشيخ خليفة والشيخ زايد ومؤسسة الشيخ محمد بن راشد كلها ساهمت مساهمات كبيرة من أجل الجانب الإنساني التي تتطلع به تعزيزا للعلاقات بين شعبي البلدين . * سعادة السفير الي مدي لبت العلاقات التجاربية بين البلدين طموحات الشعبين؟ - طبعا دائما القيادة والمسئولون يطمحون الي الأكثر لرغبة الشعوب التي تعتبر الجانب الاقتصادي مهم في ترابط مصالح قيادتي وشعبي البلدين، اذ يبلغ حجم الاستثمار الإماراتي في السودان 7.5 مليار درهم وهي استثمارات نوعية تخدم نوعية تخدم القطاع الزراعي والصناعي والفندقي والبنوك وخلال الأيام القليلة القادمة يتم فتح مصرف ابوظبي الاسلامى للاستثمار الذي يعتبر من أكبر البنوك بالإمارات وهو يتطلع الي الي الاسهام في الاقتصاد السوداني وخلق علاقات بين البلدين في هذا الخصوص، بجانب أن الميزان التجاري بين البلدين في ارتفاع كبير حيث وصل خلال العام 2010 الي مليار و 816 مليون دولار مما يدل على تميز العلاقات ونموها خاصة والإمارات تطلع الي صدور قانون استثمار جديد الذي نتوقع ان يدفع المستثمرين الإماراتيين الي الاستثمار أكثر في السودان، ومن المشاريع الإماراتية التي تحقق بالسودان مشروع زايد الخير الذي انتج أنواع جيدة من الأزر وهي تجربة جديدة بالسودان وأصبح هذا المشروع جاذبا. *عفوا سعادة السفير للمقاطعة أين يقع هذا المشروع؟ - يقع المشروع بولاية الجزيرة وهو من المشاريع الاماراتية بالسودان ويعمل فيه عمالة سودانية ما يقارب أكثر من 900 عامل وهنالك مؤسسات تعمل في جوانب القطاع الحيواني. * الي اي مدي يعتبر قانون الاستثمار السوداني جاذب للمستثمرين الإماراتيين؟ - طبعا نتوقع صدور القانون خلال الأيام القادمة وهو قانون مشجع جدا ومتميز يخدم السودان والمستثمرين الإماراتيين وهنالك مستثمرين أشادوا بهذا القانون وأنا أعتقد أنه سيزيد الاستتمارات وخاصة وان الرئيس البشير دائما يدعم ويشجع المستثمرين الإماراتيين والعرب ونحن نقدر له ذلك ونشيد باهتمامه بتسهيل وتشجيع الاستثمار في السودان ؟ *متى تنعقد اللجنة الوزارية المشتركة بين الامارات والسودان؟ - نحن نتطلع الي أن تنعقد بداية العام المقبل ونتوقع توقيع المزيد من الاتفاقيات كما إنني أشيد بدور الولايات على تسهيلهم لزيارة وفود دولة الإمارات خلال الفترة الأخيرة ومن ضمنها ولاية الخرطوم ونهر النيل وكسلا والبحر الاحمر وغيرها. *سعادة السفير هل لديكم أي خطة لاستقطاب العمالة السودانية باعطاها أولوية؟ - حقيقة السودان دائما له أولولية من قبل دولة الإمارات إذا نظرت الي الشراكات السودانية تجدها في تزايد هنالك ما يقارب ال550 شركة سودانية فى الامارات فضلا عن أكثر من 80 الف سوداني يعملون في دولة الإمارات وهم من خيرة الكفاءات لهم نشاطات ومكانة خاصة يتمتع به اإنسان السودان من أخلاق واحترام وهم في جميع المجالات متواجدين في كافة التخصصات. *على خلفية هذه العلاقات المتطورة بين البلدين، انتم كسفارة ماذا تقدمون من التسهيلات للمواطن السوداني الزائر للإمارات؟ - نحن كسفارة دائما نقدم جميع التسهيلات ليس لرجال الأعمال بل لجيمع الجوانب الاستثمارية والتجارية وتنسيق المؤتمرات وتشجيع القطاع الخاص والسفارة عنصر مهم لتعزيز هذه العلاقة . * الا تعتقد ان فتح مكاتب خارجية كوكالات السفر لتقديم الفيزا للمواطنين الذين ينوون السفر الي الإمارات هل يعني أن دور القنصلية إنتهى ؟ - طبعا لا.. هذه المكاتب من أجل التسهيل خاصة أصبحت الإمارات قبلة وواجهة للمجتمع العالمي من خلال تزايد الأعداد وهي تسهيلات مقدرة من قبل دولة الإمارات. * سعادة السفير كلمة أخيرة توجهها للشعبين الاماراتي والسودانى بهذه المناسبة؟ - نحن نحتفل بهذه المناسبة السعيدة نهنيء الشعبين وشكرنا للسودان ممثلا في فخامة الرئيس المشير عمر البشير والشعب السوداني الذي يشاركنا دائما ونتمنى نقدم لهم كل التسهيلات. ف ش