شهدت ولاية الخرطوم لأول مرة حفل تخريج عدد 1400 من طلاب أكاديمية العلوم الصحية ولاية الخرطوم من حملة بكالريوس التمريض التقني (برنامج التجسير) ودبلوم التمريض التقني بتشريف نائب رئيس الجمهورية ووالي الخرطوم ووزير الصحة الولائي وشركاء الصحة. وبهذه المناسبة كانت وقفة مع هذا الحدث أجرت فيها سونا حوارا مع عميد أكاديمية العلوم الصحية دكتور محمد الهادي عثمان المغربي الذي تحدث عن نشأة الأكاديمية وخطتها للعام القادم ورفع المستوى التعليمي للموارد البشرية الصحية فإلي مضابط الحوار:- س: في البدء نرجو اعطاء نبذة عامة عن أكاديمية العلوم الصحية بولاية الخرطوم؟ ج: نشأت أكاديمية العلوم الصحية بولاية الخرطوم في منتصف شهر يونيو عام 2009 بناء على " إعلان السودان لسنة 2001 " الذي ورد فيه إقامة أكاديمية للعلوم الصحية والذي وقع عليه رئيس الجمهورية ووزارة التعليم العالي ومنظمة الصحة العالمية، وأسندت لوزارة الصحة الاتحادية مهام تكوين فروع للأكاديمية في جميع ولايات السودان. وهي تتبع لأدارة تنمية الموارد البشرية بوزارة الصحة الولائية وبدأ العمل فيها حسب شروط التعليم العالي ويشكل التدريب العملي نسبة 60% والنظري 40%، ويتم تقييم الطلاب فيها على أسس علمية راسخة بالتركيز على جودة الخريج واخلاقيات المهنة بغرض الارتقاء بالخدمة وبالتالي التقليل من نسبة الأخطاء الطبية. س: الغرض من نشأة أكاديمية العلوم الصحية بولاية الخرطوم؟ ج: حسب الإعلان الذي نشأت الأكاديمية بموجبه الغرض منها تولى مهام سد الحاجة للكوادر الصحية المساعدة حسب حاجة كل ولاية من ولايات السودان، بالإضافة إلى ترفيع العاملين من الكوادر الصحية من درجة الدبلوم إلى درجة البكالوريوس كما ان القدرة الاستيعابية الجامعية للكوادر الصحية تخرج حوالي 400 فقط وهذا العدد لا يغطي حاجة السودان لذا جاءت فكرة إنشاء أكاديمية للعلوم الصحية، وبها الآن عدد 22 ألف طالب على نطاق السودان وتخرج منها حوالي 4 ألف. س: السودان يعاني من نقص عام في الموارد البشرية الصحية ما هي المعالجات؟ ج: هذا صحيح، نقص الكوادر الصحية في السودان يقدر بحوالي 80 ألف وولاية الخرطوم يقدر العجز فيها ب 4 ألف كادر. ولعلاج ذلك عقدت عدة ورش في وزارة الصحة للتخطيط للرؤية حول التمريض وبناء على دراسة علمية رأت أن يتم تحقيق إعلان مبادئ السودان في مجال التمريض لسد النقص الحالي في دبلوم التمريض وإحلال الممرض الجامعي مكان الزائرة الصحية بجانب التوسع في ماجستير التمريض بتهيئة هيئة التدريس بالأكاديمية. س: إلى أي مدى رفعت أكاديمية العلوم الصحية من مستوى تعليم الموارد البشرية؟ ج: تم اعتماد أكاديمية العلوم الصحية بولاية الخرطوم من وزارة التعليم العالي وتم قبول 420 طالب في بكالوريوس التمريض و114 في بكالوريوس المختبرات و55 في بكالوريوس القبالة ويجري العمل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في توفيق أوضاع خريجي أكاديمية العلوم بناء على معايير التعليم العالي ويبلغ عدد طلاب دبلوم التمريض العالي 300 طالب وعدد طلاب التجسير 700 وهم كل العاملين بالمستشفيات والمرافق الصحية بولاية الخرطوم لتجويد أدائهم ورفع المستوى التعليمي من درجة الدبلوم إلي درجة البكالوريوس. ويبلغ عدد الخريجين في هذا الحفل الذي تشهده ولاية الخرطوم حوالي 1430 75% منهم دبلوم تقني و25% بكالوريوس تمريض (التجسير). س: هناك اختلال عام في منهج العاملين الصحيين بحيث تنتج مؤسسات التعليم العالي خمسة أطباء مقابل كادر تمريض واحد؟ ج: هناك دراسة أجريت وضحت أن هناك خللا في التوازن الصحي للكوادر ووجدت الدراسة أن مقابل كل 6 أطباء ممرض واحد وهذا بعكس النسبة العالمية المطلوبة وهي 6 ممرضين لكل طبيب، وتسعى وزارة الصحة ولاية الخرطوم من خلال الخطة الخمسية لعام 2013 -2017 إلى الوصول إلى نسبة 4 ممرضين لكل طبيب واحد. س: ما هي خطة الوزارة للنهوض بالأكاديمية عبر استخدام إمكانيات تكنولوجيا المعلومات في مجالات التعليم؟ ج: خطة الوزارة للعمل في الأكاديمية تخريج 900 من حملة دبلوم التمريض سنويا بالإضافة إلى رفع قدرات العاملين في مجال القبالة وتوفير المعينات بعد تحديد الحاجة في الولاية وتقليل نسبة وفيات الأمهات بتحديد نسبة المطلوب سواء برفع القدرات بالدبلوم أو الدورات التنشيطية وتقليل نسبة الأخطاء الطبية وهذا العدد من الخريجين سوف يؤثر تأثيرا إيجابيا على الخدمة المقدمة. س: ماهى التحديات التي تواجه تجربة أكاديمية العلوم الصحية؟ ج: تواجه الأكاديمية نقص في التمويل ، ولا توجد رسوم دراسية إنما رسوم تسجيل فقط وقد كان هناك دعم من الأكاديمية الأم ولكن أوقف ابتداء من هذا العام مما يهدد مسيرة الأكاديمية لذا لا بد من وجود دعم مالي مخصص للأكاديمية من وزارة الصحة الولائية وأأكاديمية العلوم الصحية المركزية بالإضافة إلى استقطاعات من العاملين في الصحة ولاية الخرطوم لصالح الأكاديمية، كما ان الأكاديمية تعاني من عدم وجود مقر دائم لذا لا بد من تخصيص مبنى لها ونحن نطالب بالدعم المالي والسياسي من والي الولاية بالإضافة إلى توظيف الكوادر خاصة في ريف ولاية الخرطوم حسب السكن. س: هل من كلمة خاتمة؟ ج: أريد أن أشير إلى نقطة معينة وهي ان الصحة تختلف عن نظرية الاقتصاد عموما التي تشير الى ان كل ما زاد العرض قل الطلب وفي الصحة كل ما زاد الطلب زاد العرض لذا هناك طلب مستمر على الخدمات الصحية على الرغم من الإنجاز والتقدم. ع س