السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حواره مع سونا... وزير الصناعة يكشف عن الجهود المبذولة للارتقاء بالصناعة ويؤكد دور الصناعة في تعويض فاقد البترول

منذ توليه وزارة الصناعة شهدت الصناعة في السودان حراكاً واسعاً وتقدماً ملحوظاً في كل القطاعات لنشاطه الواسع ميدانياً وتتبعه للمشاكل التي تعوق الصناعة على أرض الواقع، ولتدفق الاستثمارات المختلفة وتفعيل القطاع الخاص.. وفي هذا الصدد وللوقوف على الجهود المبذولة في تطوير الصناعة في السودان التقت وكالة السودان للأنباء بالمهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة وأجرت معه حواراً حول المحاور التالية:- * برزت الصناعة كأحد القطاعات الهامة التي يمكنها تعويض خروج النفط من الميزانية فهل أنتم راضون عن مساهمتها في الناتج المحلي؟ - بعد خروج البترول مع انفصال الجنوب عولت الدولة كثيراً على القطاعات الإنتاجية لتعويض الفاقد من الناتج العائد من العملات الحرة والأجنبية للاقتصاد بذلك عولت على الصناعة لأنها تعمل قيمة مضافة للصناعات الحقيقية الأخرى ونحن في وزارة الصناعة يلينا الصناعات التحويلية بعمل قيمة مضافة للمنتجات الزراعية والحيوانية والمعدنية وعمل البنيات الأساسية للسياحة وعملت الوزارة في الفترة الماضية بالتنسيق مع القطاع الاقتصادي في كل مجالاته وظهرت آثار إيجابية لهذا التعاون، والآن هنالك تطور إيجابي في الصناعات التحويلية غير البترولية حيث تزيد سنوياً بنسبة تتراوح ما بين (10-12%) مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي' وحالياً تسهم الصناعة التحويلية بنسبة (9%) من الناتج الإجمالي وإن أضفنا الصناعة كلها بما فيها النفط ومواد البناء يمكن أن تصل إلى (17%) ومتوقع أن تزيد نسبة مساهمة الصناعة تدريجياً لدخول المخطط له من الصناعات. * ما هي إستراتيجيتكم وخططكم لزيادة مساهمة الصناعة في الناتج الخام المحلي؟ - خطة الوزارة في محاور مختلفة في البرنامج الثلاثي والخطة الخمسية الثانية للإستراتيجية القومية الشاملة ففي البرنامج الثلاثي لديها خطة واضحة في بعض السلع في مجال إحلال الواردات ففي صناعة السكر تم افتتاح مصنع النيل الأبيض وباكتمال السنة القادمة 2014 - 2015 سنكتفي ذاتياً من السكر وهنالك مجموعة من المصانع في طريقها للتنفيذ بعضها تم التعاقد عليه ووفر له التمويل منها مصنع سكر النيل الأزرق ومصنع مشكور بالنيل الأبيض ومصنع تمبول وود الفضل بالجزيرة وهنالك (6) مصانع اكتملت دراستها ويجرى البحث للتمويل لها وتوقع أن تكتمل المصانع الثلاثة المتعاقد عليها ويدخل معها أكثر من مصنعين بنهاية الخطة الخمسية تتجاوز في الإنتاج المليون والنصف المليون طن من السكر ويكون لدينا فائض للتصدير. وفي مجال الأسمنت تم الاكتفاء ذاتياً قبل عامين وهنالك (6) مصانع عاملة في السودان طاقتها التصميمية (7) ملايين طن وخطتها للعام 2012 الحالي (5) ملايين طن وبدأنا في الصادر ، وهناك بعض المعوقات تخص تكلفة الأسمنت نسعى لحلها مع ع النفط والكهرباء والجمارك والضرائب والجهات ذات الصلة لتذليلها حتى يتيسر أمر صادر الأسمنت. السلعة الثانية في البرنامج الثلاثي هي الزيوت النباتية في موسم (2012-2013) سنكتفي ذاتياً وننتج حوالي (220) ألف طن من الزيوت تكفي حاجتنا (200) ألف طن ويكون هنالك فائض للتصدير بنهاية العام 2013م. والسلعة الثالثة هي القمح بالتنسيق مع وزارة الزراعية سيتم في هذا الموسم زراعة حوالي (700) ألف فدان للموسم الشتوي لإنتاج ما يزيد عن ال (500) ألف طن بالتالي قطعنا شوطاً في سيرنا نحو الاكتفاء الذاتي ونتوقع بنهاية البرنامج الثلاثي عام 2014 أن نكتفي من القمح والدقيق بنسبة تصل إلى (60%) وبنهاية الخطة الخمسية نكتفي ذاتياً من القمح، يلينا في الصناعة الطحن والمطاحن الآن الطاقة التصميمية لها أكثر من الحاجة وهذه فرصة لإنتاج الدقيق وتصديره لدول الجوار. والسلعة الرابعة في إحلال الواردات هي الأدوية خطة الوزارة في البرنامج الثلاثي أن نكتفي من (111) نوعاً لآن الاكتفاء يزيد عن (60) نوعاً ونتوقع بنهاية البرنامج الثلاثي تكتمل ويتحقق الاكتفاء وهنالك مصانع جديدة يتوقع افتتاحها بداية العام القادم وهي مصانع المحاليل الوريدية وهي أدوية مهمة منقذة للحياة، أيضاً هنالك مصنعين للأدوية البيطرية يجري العمل فيهما متوقع افتتاحهما العام القادم وما تنتجه المصانع الآن تعمل في حدود (40-25%) من الطاقات الإنتاجية لأن طاقتها أكبر من الأدوية، ويجري الآن عمل مصانع للمحقونات. وفي المجال الآخر زيادة الصادرات حسب البرنامج الثلاثي أول سلعة تعمل لعمل قيمة مضافة لها هي القطن ويلينا صناعة القطن الذي يبدأ من الحلج والآن كل الأقطان تحلج في السودان بطاقة تحلج أكثر من مليون بالة وهنالك بعض المحالج يجري الآن تشييدها بواسطة شركة الأقطان، وتم تأهيل مصنع نسيج وغزل الحصاحيصا وطرحنا تأهيل مصنع الحاج عبد الله ومتوقع أن يكتمل العام القادم، والآن الوزارة مع الجهات المنفذة تعمل لبدء التشغيل التجريبي للمصانع الثلاثة في كوستي والدويم وشندي، وكذلك نسعى لتوفير تمويل من الصناديق العربية لتأهيل قطاع النسيج الآن صناعة النسيج أصبحت متطورة جداً يمكن أن ننافس بها. والسلعة الأخرى في مجال زيادة الصادرات هي اللحوم ومنتجاتها والجلود وهنالك عمل كبير تقوم به وزارات الزراعة والثروة الحيوانية فى عمل نماذج تسمين لتنتج لحوم بجودة عالية وبأوزان كبيرة تذبح وتصدر في شكل لحوم للسوق المصري والخليج والأردن وماليزيا وغيرها من الدول إذ أحسنا تجهيزها بالمواصفات ستكون لها عائد كبير وخطة الصناعة مع الثروة الحيوانية لا تصدر أي حيوانات حية إلا للهدي بل تصدر لحوم للقيمة المضافة الكبيرة وتسعى الوزارة مع اليونيدو لتحديث قطاع الجلود وتأهيل المصانع لإنتاج نوعية جيدة. والسلعة الثالثة لزيادة الصادرات هي الصمغ العربي ونسعى لزيادة الإنتاج بالتنسيق مع منتجي الصمغ ومجلس الصمغ العربي والمصانع والآن يوجد أكثر من (20) مصنع عامل تعمل في مجالات مختلفة التجفيف والبدرة الرزازية ونسعى لتطويرها وتصنيعها وتصديرها مصنعاً، في زيادة إنتاج الصمغ العربي الآن حوالي (60) ألف طن في العام والمتاح في الغابات يمكن أن يصل إلى (300) ألف طن وهنالك جهد مشترك لاستخدامات جديدة للصمغ العربي في صناعة الخبز والحلويات والصناعات الغذائية والدوائية. والسلعة الرابعة هي المعادن نسعى مع وزارة المعادن لتصنيع كل خاماتنا المعدنية وتصدر مصنعة لزيادة قيمتها الآن تم افتتاح مصفاة الذهب وبدأ يصدر ونسعى أيضاً في توفير الطاقة لتصنيع الحديد والكروم. وكذلك هنالك صناعات مصاحبة كصناعة المواسير البلاستيكية والصناعات البتروكيمائية والغذائية بكل أنواعها كلها تم الاكتفاء الذاتي منها والآن تصدر إلى السعودية المكرونة والشعيرية وهنالك صادرات لدول الجوار مثل المياه الغازية والمعدنية والعصائر وصابون البدرة. وقد كلفت وزارة الصناعة لعمل قيمة مضافة للسلع المهمة لإحلال الواردات مثل السكر والزيوت والأدوية والقمح (الدقيق) ففي صناعة السكر مهم أنها قاطرة لصناعات مختلفة كصناعة الحصاد الأخضر (الأعلاف) للثروة الحيوانية وتصدر كأعلاف ذات عائد كبير كذلك صناعة الكهرباء تكفي من الطاقة لتغذي الشبكة القومية للكهرباء وفيما يتعلق بالإيثانول تبلغ الطاقة الإنتاجية الآن في حدود (60) مليون لتر ينتج حالياً ما بين (40-50) مليون لتر لعدم كفاية المولاص المتاح ويركب الآن مصنع إيثانول بمصنع سكر سنار بطاقة تبلغ (20) مليون لتر. * أشارت التقارير الى أن السودان كان من أكبر الدول العربية الجاذبة للاستثمار خلال الفترة الماضية فما هي حصة الصناعة في الاستثمارات المحلية والأجنبية في البلاد؟ - في المجال الصناعي , أكبر الاستثمارات في مجال الأسمنت بلغت ما يزيد عن (2) مليار دولار، يليها صناعة السكر ما يزيد عن المليار دولار كذلك صناعات أخرى مثل الحديد في السنوات الربع الأخيرة فاقت ال (100) مليون دولار في مجال صنعة الحديد والأدوية فاقت ال (50) مليون دولار وهنالك استثمارات مقدرة في مجال صناعة اللحوم والجلود والصناعات البلاستيكية وصناعة المواسير، كذلك تأهيل صناعة النسيج أنفقت أكثر من (70) مليون دولار في المصانع التي يجري الآن تأهيلها في القطاعات المختلفة بجانب مجالات التغليف والطباعة. * يذخر السودان بكثير من الإمكانيات التي تشكل دعامة للصناعة فأي القطاعات يعتبر أكثر جذباً للاستثمارات؟ - التركيز الآن في صناعة السكر والأدوية والنسيج واللحوم بمنتجاتها من جلود وغيرها وصناعة المعادن لدينا فرص ضخمة في هذه المجالات فمثلاً في السكر الخطة أن يصل الإنتاج إلى (10) ملايين طن ممكن أن تنتج وبالصناعات المصاحبة لها أن تنتج ملايين الأطنان من العلاف المركزة ومئات الميقاواط من الكهرباء كذلك القمح (الدقيق) بجانب القطن فرصتنا الضخمة في القطن يمكن أن نكتفي ذاتياً وتصدر. * هل نتوقع أن يرجع قطاع النسيج سيرته الأولى؟ - الفرصة لدينا أكبر بقليل من التمويل الذي يتاح للقطاع الخاص ويطور مصانعه إضافة إلى الاستثمار في مجال تحسين نوعية القطن يمكن أن يعود بإنتاج ضخم جداً يزيد عن الإنتاج السابق لأن التقنيات الآن أصبحت تمكن من إنتاجية رأسية عالية جداً لذا جودنا الصناعة، يمكن النسيج أو الملابس الجاهزة من أفضل صادراتنا وهذا ما نخطط له مع وزارة الزراعة الشركاء الآخرين في المشاريع الزراعية والقطاع الخاص. * كان هنالك توسع في زراعة الحبوب الزيتية فلماذا لم يؤثر ذلك إيجاباً على صناعة الزيوت؟ - أثر إيجاباً في هذا العام 2012م تحركت معظم مصانع الزيوت (المعاصر) عملت وذلك لأنه تم خلق محفظة تمويلية مع بنك التنمية الصناعية واتحاد غرف الزيوت مولت حبوب القطن وزهرة الشمس وجزء من الفول للمصانع المحلية بالتالي ارتفع الاكتفاء الذاتي بنسبة (80%) وخطتنا في العام 2013 أن تزيد الإنتاجية عن الحاجة ويكون عمل فائض للتصدير بحيث يمكن أن نصدر (500) ألف طن من الحبوب الزيتية لأن الحبوب الزيتية التي ننتجها مطلوبة عالمياً وذات قيمة عالية. * ما هي التطورات في مجال تنفيذ سياسة تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع المصنعة؟ - السلع التي يستهدفها البرنامج الثلاثي إحلال الواردات والاكتفاء الذاتي بنهاية عام 2014 هي سلعة السكر والقمح والأدوية اكتفائنا الذاتي من أعداد معينة ومركزين على الأدوية بكميات كبيرة، وتوقع أن يتم الاكتفاء في حدود (70%) بنهاية البرنامج الثلاثي، كما أن هنالك سلع كثيرة ننتجها ولدينا فائض مثل المشروبات الغازية والعصائر والمواد الغذائية كالبسكويت والطحنية وغيرها، وأيضاً الأسمنت واكتفينا منه والحديد يمكن أن نكتفي منه ذاتياً في نهاية الخطة الخمسية. * وقع السودان مؤخراً العديد من الاتفاقيات في مجال الاستثمار والتجارة مع مصر وبرز تخوف من جانب رجال الأعمال حول التأثير السلبي لهذه الاتفاقيات فهل تعتقدون أن هناك مبررات لهذا التخوف؟ - نحن واعون بالمخاطر التي يمكن أن تكون على الصناعة والاستثمار في مجال الصناعة هناك إضافة وليس منها تخوف إذا أتى أي مستثمر بدراسة جدوى يتجه للمنتجات التي بها عجز أو مؤهلة للصادر بالحالتين نحن مستفيدين فيما يلي التجارة وتصدير المنتجات المصرية للسودان نحن ننسق مع وزارة التجارة والمالية والجهات ذات الاختصاص لحماية السلعة السودانية فأي منتج محلياً إذا تعرض للخطر في المنافسة هناك طرق قانونية نحمي بها من المنافسة الجائرة بحيث لا تكون سلباً على المواطن ولا على الصناعة المحلية. * توصل السودان وجنوب السودان إلى اتفاقيتين في مجال الصناعة والتجارة فما هي انعكاسات هذه التطور على الصناعة في نظركم؟ - المستفيد الأول من توقيع الاتفاقيات هو الصناعة السودانية لأن المصانع يمكن أن تتضاعف إنتاجها بعد تغطية السوق المحلي وتصدير كل ما يحتاجه الجنوب نحن بوضعنا الجغرافي ووجود المواصلات من النقل النهري وسكة حديد وبري نعد أفضل شريك تجاري للجنوب ويمكن أن نبدأ بالأسمنت لدينا فائض ضخم منه بجانب المواد الغذائية والمشروبات والصابون وزيوت الطعام والقمح وتم التنسيق مع شركاء النقل لتهيئة المواعين عند بداية فتح الحدود لنقل كل المنتجات المحلية. * السودان من أهم الدول في مجال الجلود وحباه الله بثروة حيوانية وفيرة فلماذا لم تشهد صناعة الجلود أي تطور؟ - في تطور ولكن بطئ الآن يعاد تأهيل مدابغ كبيرة في السودان وقامت صناعة جلدية نكتفي الآن ذاتياً
من صناعة البوت العسكري في السودان وهنالك أنواع متطورة جداً من الأحذية والمنسوجات الجلدية تنتج في مدينة سارية بالخرطوم ومرفق معها مدبغة الخرطوم أُعيد تأهيلها الآن في المراحل النهائية متوقع قبل نهاية العام أن تبدأ في العمل ليس دباغة أولية إنما تصل إلى أعلى درجات التشطيب وهنالك من مدابغ كثيرة يجري الآن خصخصتها كمدبغة الجزيرة أتى مستثمر لديه خطة واضحة خلال (3) سنوات ليرفع إنتاجها لطاقتها القصوى وهناك خطة واضحة مع اليونيدو لتحديث وتطوير (6) أنواع صناعية من ضمنها الجلود ووفر تمويل لتحديث أنواع الصرف لصناعي في المدابغ وتوقع أن يحدث نمو بعد قيام مدبغة تصنيع الجلود في غرب أم درمان سيتم خلال الخطة الخمسية تحتاج هذه الصناعة لجهد لتفادي المشاكل في جلودنا كالوسم كما نحتاج لتدريب ولابد من تكامل الأدوار مع وزارة الثروة الحيوانية. * ما هي مجهودات الوزارة لتقليل تكلفة الطاقة التي تقف في وجه المنافسة الخارجية؟ - هذه واحدة من أكبر مشاكل الصناعة في السودان فإذا كانت الطاقة ذات تكلفة عالية يزيد المنتج وبالتالي يقلل من منافسته في السواق العالمية من جهد وزارة النفط والكهرباء لعمل تعريفة خاصة للصناعات ونسعى لتكون التكلفة مساوية للزراعة هذا سيساعد في تقليل تكلفة الإنتاج في السوق المحلي والصادر وفي مجال النفط لدينا مذكرة سيتم الاجتماع مع وزير النفط لمناقشة تقليل تكلفة الطاقة على صناعة الأسمنت وكذلك مقترحات لحل مشكلة استخدام طاقة الغاز لصناعة السيراميك لأنه من الصناعات التي يمكن أن نكتفي منها ذاتياً، بجانب الجهد مع الموارد المائية لتوفير الطاقة اللازمة من السدود والطاقات المتجددة من الرياح والشمس وغيرها إضافة لإقامة طاقات من الفحم الحجري المستورد أو المحلي باعتباره مصدر خاص رخيص. * التطور في صناعة الحديد والصلب؟ - الحديد الآن الطاقات متاحة إذا توفرت لها كل الخامات يمكن تكفي البلاد من الحديد ونستورد الآن معظم احتياجاتنا من الخام لكن لدينا مصدر آخر هو الخردة هنالك سياسات لعدم تصديرها لأنها توفر كثيراً للبلاد والأهم هو تصنيع الخام الحديد فهنالك خامات ضخمة في الشمالية وجنوب كردفان وشرق السودان في تنسيق مع وزارة المعادن في هذا الشأن. * الجهود المبذولة في صناعة الطباعة والتغليف؟ - هنالك تطور كبير الآن نكتفي ذاتياً من طباعة الكراس المدرسى ولدينا فائض للتصدير، وهنالك سياسات مشجعة في هذا المجال نسعى لتعزيزها وزيادتها في مجال إعفاءات من بعض المدخلات. * التطور في صناعة الصابون؟ - تم الاكتفاء ذاتياً من صابون الغسيل والبدرة والسائل والفائض يذهب لدول الجوار، كذلك تطور في مجال صابون الحمام وأنواع المنظفات عموماً يكاد المنتج يكفي الحاجة. * سياساتكم لتطوير الكوادر الصناعية الفنية والحرفية؟ - نعتقد أن الصناعة تحتاج لكوادر فنية عالية التدريب في مختلف المجالات، وقد قام القطاع الخاص والحكومي بتدريب كوادر كثيرة لانجد إلا القليل من العاملين الأجانب، وهنالك تدريب على الماكينات التي يتم استيرادها وهنالك جهود مع العاملين في التعليم الفني والتقني لرفع نسبة التعليم في هذا المجال بجانب خريجي الكوادر المهنية من الجامعات لإدارة الاقتصاد في المجال الصناعي والتقني عموماً. * الاتفاقيات الدولية التي تمت مع الدول الشقيقة؟ - أهم اتفاق تم مع اليونيدو في تحديث ستة قطاعات للدعم الفني والمالي لتحديث الصناعات في السودان في مجالات الغذائية والجلود والمعدات الزراعية والأسمدة والمبيدات وغيرها، وقعنا مذكرة تفاهم أبان زيارة رئيس الوزراء المصري للتعاون في مجال الصناعة ومنح المصريين مدينة صناعية في الخرطوم لإنشاء المصانع بها، وهنالك استثمارات مصرية قائمة في السودان في مجال الأسمنت والسكر والمواسير ، كما تم توقيع اتفاقية أبان زيارة وزير الصناعة والمعادن الليبي لافتتاح مصفاة الذهب وللتعاون في مجال الصناعة بين البلدين وهنالك تعاون مع الصين والهند في مجال التدريب وتبادل الخبرات التي يمكن أن تعين الصناعة. م ب

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.