تمثل وزارة الرعاية الاجتماعية والشئون الانسانية بولاية النيل الازرق احد اهم الوزارات في تقديم الخدمات للمواطنين لارتباطها المباشر بحياة المواطنين مما يجعل التحدي الذي تواجهه في التوفيق بين احتياجات المواطنين والتزاماتها الاخري عاملا مهما في تنفيذ واجباتها وفقا لهذه المعطيات التقت( سونا) الاستاذ حسين يس حمد وزير الرعاية الاجتماعية والشؤون الانسانية بالولاية واجرت معه هذا الحوار فالي مضابط الحوار: س : حدثنا سعادة الوزير عن خطة الوزارة لادارة الشأن الانسانى ؟ ج : بالتأكيد هنالك خطة من قبل الوزارة لادارة الشأن الانساني والتي تتمثل في عدد من المحاور خاصة بعد الحرب الاخيرة التي شهدتها الولاية وذلك من خلال توظيف المكونات المحلية لعدد من المؤسسات الاجتماعية مثل ديوان الزكاة ومفوضية العون الانساني وعدد من المنظمات الوطنية وذلك بدعم الاسر الفقيرة وتوفير فرص عمل للشباب بالاضافة لحصر الفقراء بالولاية حتي نتمكن من تقديم الخدمات المناسبة لهم في الوقت المناسب . س: هل هنالك معسكرات للنازحين بالولاية ؟ ج: عقب اندلاع الحرب بالولاية في سبتمبر من العام 2011م وخروج بعض المواطنين لم يستمر هذا الامر طويلا حيث رجع المواطنين بعد اسبوع من تأمين الاوضاع بالولاية ، والآن لا توجد بالولاية اي معسكرات للنازحين ،حيث رجع الجميع الي قراهم واهلهم والآن حياة المواطنين بالولاية تسير بصورة عادية والاوضاع الانسانية جيدة وكذلك الاوضاع الامنية . س: كيف تقدمون الدعم للاسر الفقيرة والمتعففه بالولاية ؟ ج: كما هو معلوم هنالك آليات محدده يتم عبرها تقديم المشاريع للأسر المنتجه وللاسر الفقيرة بالولاية حيث خصص بنك السودان دعما في اطار المال الدوار بمبلغ 500 مليون جنيه بصورة استثنائية حيث قمنا في البداية بتمويل عدد 500 اسرة بمبلغ 1000 الف جنية لكل واحدة يتم استردادها بعد مرور 10 اشهر و من ثم يتم تسليم التمويل لاسرة اخري وهكذا حتي يتم تمويل كل الاسر بمصادر دخل تساعدها في حياتها ، كما ان هنالك تمويلا للشباب والخريجين عبر البنوك حتي نتمكن من تقليل البطالة . س: هل هنالك تمويل للمزارعين ؟ ج: بالفعل بدأنا في تطبيق تجربة الجمعيات الزراعية وسط المزارعين حيث اثبتت نجاحا ملحوظا علي صعيد زيادة الانتاج والانتاجية كما انها تعتبر مشروعات اقتصادية ذات عائد سريع يساعد علي توفير احتياجات المواطنين . س:هل تسببت الحرب في خلق واقع جديد ادي الي تسرب الطلاب من المدارس ؟ ج: هنالك جهود مقدرة نقوم بها لتهيئة البيئة المدرسية للطلاب بالولاية كما ان الاحداث الاخيرة لم تتسبب في ان يترك الطلاب الدراسة ويكون هناك فاقد تربوي علي الرغم من الظروف الامنية في حينها الا ان كل الطلاب العائدين قد تم استيعابهم من خلال فتح فصول جديدة كما ان الولاية تقدم الدعم والمعينات لطلاب الولاية بالجامعات . س: حدثنا سعادة الوزير عن التأمين الصحي ؟ س: فيما يتعلق بمحور التأمين الصحي عملت الوزارة في مسارين الاول مسار محلي بدعم من ديوان الزكاة الولائي والثاني بالدعم الاتحادي حيث تم من خلاله ادخال اكثر من 6 الف اسرة تحت مظلة التأمين الصحي بجانب 2600 أسرة بتقديم منحة شهرية تبلغ 100 جنيه وان هذا العدد سيرتفع الي 7500 اسرة خلال الفترة القادمة . س: حدثنا عن أهتمام الوزارة بالمراة والطفل والمشاريع المقدمة لها بالولاية ؟ ج : الوزارة تهتم بشئون المرأة والطفل وذلك من خلال انشاءها لادارة متخصصة تعني بالمرأة الريفية وذلك بإقامة مشاريع خاصة بها عبر التمويل الاصغر ، كما تهتم بقضايا الاطفال ومعالجة كل السلبيات عبر سن التشريعات والقوانين التي تحميهم وذلك بالتنسيق مع وزارة الرعاية الاجتماعية الاتحادية . س: سعادة الوزير ما هى الآثار الايجابية من مشروعات تعلية الروصيرص ؟ ج: بالتأكيد ان مشروع تعلية خزان الروصيرص كان بردا وسلاما علي الولاية خاصة من الناحية الاجتماعية حيث يعتبر تجميع المواطنين في قري عاملا مهما في تسهيل الاجراءات من اجل تقديم الخدمات لهم في وقت وجيز ومناسب ويساعد ذلك في توفير رعاية صحية مناسبة ومستشفيات ومراكز للشباب ودور للعبادة ، كما إننا الأن بصدد الاستفادة من تجربة إعادة التوطين للمدن المتأثرة بالتعلية في مناطق اخري خاصة منطقة (مقنزا) . س: ما مدى استفادة الولاية من مؤتمر المسئولية الاجتماعية الذي عقد مؤخرا بالخرطوم ؟ ج: بالتأكيد إن مشاركة الولاية في مؤتمر المسئولية الاجتماعية نقلت كثيرا من التجارب التي تمت مناقشتها من خلال الاوراق لتي قدمت وكذلك التوصيات وذلك من اجل الخروج من النمط التقليدي في ادارة الشأن الاجتماعي ، كما اننا الآن نعد العدة للمشاركة في مؤتمر المسئولية الاجتماعية الذي حددت له مدينة دنقلا خلال المرحلة القادمة وذلك بالاعداد الجيد منذ الآن . س : حدثنا عن احتفال الولاية بمهرجان القرآن الكريم ؟ ج: الولاية ستشهد خلال الأول من يناير القادم ثلاثة احداث مهمة الاولي تتمثل في افتتاح تعلية مشروع الروصيرص وانعقاد ملتقي مهرجان القرآن الكريم بالاضافة لاحتفالات البلاد باعياد الاستقلال كل هذه الاحداث ستكون في الاول من يناير القادم وان الولاية اكملت استعداداتها من اجل انجاح مهرجان القرآن الكريم بالولاية وقيام هذا المهرجان يؤكد انتقال الولاية من الحرب الي المشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية . ب ع