تنظم جمعية جراحة الكلى والمسالك البولية السودانية في الأول من مارس المقبل بقاعة الصداقة بالخرطوم المؤتمر الأول لجراحة الكلى والمسالك البولية تحت شعار ( الارتقاء بجراحة الكلى ) الذي يتم تنظيمه بمشاركة عدد من العلماء الاجانب من انجلترا وتركيا ونيجيريا ومصر. وكالة السودان للانباء اجرت حوارا مطولا مع الدكتور نصر عبد المجيد رمضان سكرتير جمعية اختصاصي الكلى والمسالك البولية السودانية : الى مضابط الحوار :- س/دكتور حدثنا عن اهداف الموتمر وهو اول مؤتمر يعقد بالسودان ج/ان المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بعلاج وجراحة مرض الكلى ويناقش عددا من الأوراق العلمية حول جراحة الكلى والمسالك البولية وتطورها عالميا وكيفية مواكبتها محليا، بجانب عكس تجارب الأطباء من الخارج للسودان بغرض الوقوف على تحديث جراحة المسالك البولية وتطويرها بالبلاد كما يهدف المؤتمر أيضا إلى تعريف المواطنين بثقافة علاج جراحة الكلى وتمزيق فاتورة العلاج بالخارج. س/ سعادة اللواء حدثنا عن تفشى أمراض الكلى والمسالك البولية بالسودان ؟ ج/ حقيقة أمراض الكلى مثل سائر الإمراض الأخرى بها شقين شق يختص بالطب الباطني والتخصص الفرعي أمراض الكلى والشق الثاني هو أمراض الكلى الجراحية والمسالك البولية التي يتم علاجها بواسطة اخصائى جراحة الكلى وهذا التخصص من التخصصات النادرة في السودان اذ يبلغ عدد الاختصاصيين حوالي 70 تقريبا في السودان ولكن في دول المهجر لدينا كثيرين. س/ ولكن ما هي أنواع هذا المرض وأسباب انتشاره بهذه االصورة الكبيرة ؟ ج/ أمراض الكلى نوعين هي أمراض الإصابات والالتهابات مثل بقية التهابات الجسم المزمنة يتم التعامل معها حسب نوع الالتهاب والنوع الثاني هو الأورام ويكون العلاج حسب الحالة وفى نفس الإطار أمراض العقم والضعف الجنسي واغلب علاجها لدى اختصاصى المسالك البولية ويمكن علاجها بالعقاقير أو التدخل الجراحي. س/وماهى الجهود المبذولة منكم لتوفير العلاج حتى تسهموا في تقليل نسبة المرض؟ ج/ العلاج طبعا حسب الحالة وهو شقين وقائي والثاني علاجي والجهود التي تبذل هي توعية المواطن والعلاج حسب نوع المرض. س/ كم نسبة المرض وأين يتواجد في السودان؟ ج/ طبعا المرض في تزايد في الفترة الأخيرة ولم تتم دراسة إحصائية ولكن مرض الحصاوى يكثر في دارفور وفى الخرطوم أيضا ولكن قبل 15عاما أجريت إحصائية كان كل المرضى هم أمراض مسالك بولية. س/ هل هذا التزايد في المرض جعلكم تنشأون جمعية كبيرة لاختصاصي الكلى؟ ج/ الجمعية الطبية هي واحدة من منظومة الجمعيات الطبية بالسودان وهى جمعية اخصائى جراحة الكلى والمسالك البولية وهي مسجلة ولدينا علاقات مع الجمعيات العالمية في نفس التخصص. س/عفوا للمقاطعة من أين نبعت فكرة الجمعية ؟ ج/ نحن رأينا أن العدد قليل ولابد من التواصل مع بعضنا للاستفادة من الخبرات ووجود الجمعية مهم والعمل فيها متنوع وهى تتكون من اخصائيي الكلى والمسالك البولية وبعض التخصصات ذات الصلة في السودان مثل اخصائى الباطنية للكلى والأشعة والمقر الرئيسي في داخل مقر الجمعيات الطبية بالخرطوم وأكثر الولايات عضوية ولاية الجزيرة لأن بها اخصائيين. س/ ما هو الدور المنوط بالجمعية؟ ج/ لدينا سمنارات شهرية وهي تصب في مصلحة الأطباء ومناقشة بعض الحالات الصعبة والناتج يستفيد منه المريض بصورة مباشرة والمواطن بصورة عامة حيث تتم مناقشة بعض الأشياء وتعلن في الإعلام كان آخرها ورشة تفتيت الحصاوى والغرض منها توعية المواطن وخرجت بتوصيات ووزارة الصحة بولاية الخرطوم اصدرت قرارا للتقصي عن مشاكل مراكز التفتيت. س/ الدور الانسانى المنتظر منكم ومساهمة الجمعية في هذا الخصوص؟ ج/ هنالك مساعدة كبيرة في كل المستشفيات حيث ان تكلفة العلاج - وليس الاطباء- كبيرة وتم تقديم شئ من المساهمة في الفترة الأخيرة كما توصلنا لاتفاق بالمجلس لزيادة عدد المتخصصين في هذا المجال. س/نصيحة غالية منك وأنت كبير الاخصائيين في هذا المجال وبشرى للمواطن؟ ج/ طبعا التوعية مطلوبة ونحن نحتاج لمساعدة الإعلام بالإضافة إلى أننا نساعد كل المرضى عبر الجمعية. س/ المشاكل التي تواجهكم دائما؟ ج/ طبعا مجال المسالك البولية هو من اكثر الأقسام تطورا في العالم ولابد لنا من ان نتطور بجلب المعدات يجب توفير المعدات برعاية الدولة لان المناظير مثلا غالية جدا ونحن بلد مستهلك. س/ عفوا ما الحل؟ ج/ الحل توفر كل المعدات والاليات وعلى كل الجهات الحكومية والخيرية المساهمة لدعم اى مجمع آو مركز بقدر الاستطاعة حتى يساعد الاختصاصيين لممارسة عملهم وهم على استعداد. س/ سعادة اللواء ماذا بشأن غسيل الكلى والمخاطر؟ ج/ طبعا هو المحطة الأخيرة للفشل الكلوي ومنه الى زراعة الكلى وفى السودان رغم النجاحات إلا أنها مكلفة على المستوى الخاص أو الدولة والحل هو تشجيع الطب الوقائي ممكن يقلل الفشل الكلوي بأكثر من 50% من المرض. س/ دكتور أنت من كبار الاخصائيين ولكنك لجأت إلى المستشفيات العسكرية المخصصة لفئة لماذا؟ ج/ نحن تربينا في المستشفيات العسكرية منذ زمن طويل والوضع بها افضل ولكن عددنا في المستشفى العسكري قليل جدا والأطباء الأكثر في المستشفيات المدنية والتخصص عموما نادر خاصة في الولايات. س/ عفوا ولماذا هجرة الاخصائيين إلى الخارج؟ ج/ اغلب اخصائى المسالك البولية لا يهاجرون من اجل المادة ولكن من اجل المعدات لانه بعدم وجود معدات جديدة امامك يصعب العمل والتقدم إلى الإمام ونحن في الجمعية نناشد الأطباء بعدم الهجرة. س/ ولكن رغم أن مهنة الطب إنسانية ألا ان أغلب الأطباء اتجهوا إلى المراكز الخاصة بهم تعليقك على ذلك؟ ج/ طبعا الطبيب يبدأ صغيرا ومنها يتدرج ويترك العمل إلى الأحسن ونتمنى أن يكون المعاش لسن 65 عاما حتى لو يكون مستشارا أحسن من ان يكون خارج المهنة. س/عفوا هل التقدم في العمر يقلل من أداء الطبيب ؟ ج/ مؤكد، من التركيبة الفسيلوجية للإنسان ان يقلل تقدم العمر من العطاء ولكن الفترة من 45 الى 65 هي فترة العطاء ومن الممكن ان يعمل الطبيب حتى سن 85 ولكن عمله يتطلب الراحة والبعد عن الضغوط. س/ كم كمية العمليات التي تجرى بالسلاح الطبي في الأسبوع لجراحة المسالك البولية والكلى؟ ج/ حوالي 60 عملية تقريبا. س/ كلمة أخيرة ونصائح؟ ج/ نصيحتي يجب أن لا يهمل المريض الألم بل يذهب للطبيب بأسرع فرصة وعلية عمل الفحوصات وتناول العلاج حسب توجيهات الطبيب. ام/ام