تم إنشاء جامعة بحري كجامعة قومية لتساهم في بنا مجتمع المعرفة ومعالجة الاوضاع الناتجة عن إنفصال جنوب السودان عن شماله وفق القانون الذي صدر بإنشائها وصادق عليه المجلس الوطنى فى اليوم الرابع من شعبان لسنة 1432ه الموافق الخامس من شهر يوليو للعام 2011م. وفى هذا الصدد التقت وكالة السودان للانباء /سونا/ البروفيسر أيوب آدم محمد خليل مدير جامعة بحرى فى سياحة حوارية عن مغذى قيام جامعة بحري،،، فإلى مضامين الحوار. - فى البدء نرحب بك فى وكالة السودان للانباء /سونا/ وانت اليوم ضيفا عزيزا علينا لتحدثنا عن جامعتكم وما بها من محتويات فاهلابك. انا سعيد جدا بوجودي معاكم ونرحب بكم فى جامعتنا المتواضعة املا ان تجدونا عند حسن ظنكم بنا فاهلا بكم وانتم تزينون جامعتنا بحضوركم الكريم والمتالق """""" س/بروفسير أيوب آدم محمد خليل مدير جامعة بحري في البدء نود أن نعرف لماذا تم تحويل اسم الجامعة من جامعة جوبا الى جامعة بحري؟ ج/تسمية جامعة بحرى كما تعلمون بان الجامعة أنشأت فى ظل ظروف استثنائية فى يوليو عام 2011م فقد شهدت البلاد تحولات عميقة فى بنيتها السياسية والاجتماعية جراء انفصال الجنوب مما ترتب عليه ذهاب الجامعات الجنوبية الى الجنوب الأمر الذي أدى إلى فقدان آلالف من الطلاب والعاملين والاساتذ ة لمواقعهم في تلك الجامعات، فإنشآء جامعة بحري جاء نتيجة حتمية لتدارك تلك التداعيات السالبة وعليه فإن جامعة بحري تمثل امتدادا للجامعات الجنوبية السابقة فى السودان ولكن نحن نعمل وفق رؤى تستصحب التغيرات الآنية والجامعة تعتبر امتداد كبير لجامعة جوبا وهي أنشات بمقر جامعة جوبا بمنطقة بحري بالكدرو وسميت مثل سائر الجامعات التي سميت على مواقعها أي أن الأسم تم إطلاقه حسب الموقع. س/مناهج جامعة بحري هل تم تحديثها وتطويرها أم أنها ظلت كما هي؟ ج/كما اسلفت فإن جامعة بحري هي امتداد لجامعات جوبا فعليه فإنها قد ورثت من مناهج غير متجانسة من الجامعات الجنوبية السابقة وتلك المناهج كانت تقليدية وضعت في زمن سابق وكانت تناسب تلك الفترة وأدت دورها البارز في تنمية المجتمع خصوصا بجنوب السودان والآن تلك المناهج أصبحت غير مواكبة وغير مناسبة فعليه بعد دراسة مستفيضة تم إدخال تعديلات عميقة وجزرية في المناهج التي ورثتها جامعة بحري من الجامعات الجنوبية السابقة وتم تطوير معظم تلك المناهج وتحديث البرامج الدراسية كي تتواكب مع التطور العلمي والتقني ومسايرة الانفجار المعرفي في الوقت الحالي. س/حدثنا عن سياسات القبول بالجامعة ؟ ج/سياسات القبول بالجامعة مثل السياسات التي تحكم الجامعات القومية والأهلية مبنية وفقا لسياسات التعليم العالي وهي سياسات ممركز بوزارة التعليم العالي وهناك نوعان من القبول بالجامعة هما القبول العام وهو يتم من إدارة القبول بالوزارة على مستوى البكلاريوس والقبول الثاني هو القبول المباشر ويتم من داخل الجامعة في برامج الدبلومات الوسيطة والتقنية بالإضافة إلى قبول طلاب الانتساب ،أما قبول الطلاب للدراسات فوق الجامعية يتم داخل الجامعة مباشر. س/كليات الجامعة وعدد الطلاب وفكرة التوسع ؟ ج/الكليات الموجودة بجامعة بحرى معظمها امتداد للكليات الجنوبية السابقة ونجد جملة الكليات الجنوبية السابقة اربعة كليات (جوبا- اعالي النيل – ورومبيك- بحر الغزال) فقد تمت اعادة هيكلة الكليات بجامعة بحري فأصبح عدد كلياتها الآن (17) كلية بالإضافة الى (4) مراكز متخصصة فتم إنشاء كلية جديدة كلية الجيولوجيا للبترول والمعادن، كما تم تطوير مدرستي الصحة والتمريض إلى كلية الطب بالاضافة الى إعادة هيكلة كلية التربية بادخال برامج جديدة فقد تم تطوير وتحديث المناهج السابقة للجامعات الجنوبية ، أما الطلاب في مستوى الدراسة الجامعية فهنالك حوالى (13) ألف طالب وطالبة منهم تسعة آلاف وخمسمائة طالب فى مرحلة البكلاريوس وثلاث الف ومئتين طالب دبلوم وسيط بالاضافة الى خمسمائة طالب للدراسة عن بعد وانتساب اماعلى مستوى الدراسة فوق الجامعية فالعدد يبلغ حوالي ألف طالب ونتوقع ارتفاع هذه الاعداد بإذن الله. س/هل هنالك مشاكل عالقة من الناحية الاكاديمية والطلابية مع تحويل الجامعة من جامعة جوبا إلى جامعة بحرى ؟ ج/اكيد كما قلت إن إ نشاء جامعة بحرى جاء فى ظروف إستثنائية لمعالجة أوضاع الطلاب والاساتذة والعاملين.. كانت هنالك تحديات ومشكلات كبيرة وفي مقدمة الاشكالات ملف الطلاب فهنالك ملفات كثيرة خاصة بالطلاب من ضمنها اختلاف أو تباين في المناحي الدراسية بالجامعات الجنوبية السابقة بالاضافة الى اختلاف فى نظم الدراسة وحتى فى لغة التدريس وكذ لك غياب الملفات الاكاديمية لبعض الطلاب خصوصا فى جامعتي أعالي النيل وبحر الغزال مشيرا إلى بعض المشاكل الكبيرة التي تم تجاوزها ومعالجتها فى الوقت الراهن والمعالجات التي قمنا بها نحن حيث تم وضع اتفاقيات ثنائية مع الجامعات الجنوبية السابقة استطعنا من خلالها إجراء الامتحانات للمناهج والبدائل والحصول على بعض الملفات الاكاديمية لمعظم الطلاب ولكن في الوقت الراهن هنالك ملفات بسيطة لبعض الطلاب بجامعتي جوبا وبحر الغزال وهنالك مساعي جارية ليتم الحصول عليها مشيرا إلى الانفراج السياسي بين شمال وجنوب السودان فى الوقت الراهن سوف يمهد الطريق لكي نتحصل على كافة الملفات التي لم نتحصل عليها حتى الآن وسيكون هناك تعاون كبير جدا مع جامعة جوبا إنشا ءالله س/طلاب جامعة جوبا السابقين الذين لم يكملوا دراستهم الجامعية ما الذى تم بشانهم؟ وهل تعتمد شهاداتهم ويتم تقييمها.؟ ج/عندما تم الانفصال تم إلحاق كافة الطلاب الغير جنوبيين بجامعة بحري من كل المراحل الدراسية من السنة الاولى وحتى السنة الاخيرة وطلاب في مراحل متقدمة هؤلاء اكملو دراستهم بجامعة بحري ومنحوا شهادات معتمدة من جامعة بحرى فقد خرجنا في العام السابق20012م عدد ألف وثمانية مائة وست واربعون طالب وطالبة من حملة الدكتوراة والماجستير بالاضافة الى بخريجي البكلاريوس والدبلوم التقني ،وسوف يتم تخريج دفعة جديدة فى العام الحالى فى شهر اغسطس المقبل، اما الطلاب الجنوبيين التحق معظمهم بالجامعات بالجنوب ومنهم من واصل الدراسة بجامعة بحرى وتخرجوا منها ومنحوا شهادات وحتى الآن يوجد عدد (500) طالب من الجامعات الجنوبية السابقة يواصلون دراستهم بجامعة بحري . س/شهادات الطلاب السابقين بالجامعة منذ فتح الجامعة حتى الآن وتفاصيلها هل يمكن منحها ؟السؤال يأتي على خلفية فى جامعة القاهرةبالخرطوم مع تحويلها للنيلين فقدت مستندات نتائج اعوام هل توجد لديكم مثل هذه المشكلة؟ ج/ الشئ الطبيعي ان كل الخريجين فى جامعات جوبا السابقة مادام هى قائمة بالجنوب طبيعى يمنحوا شهادات منها وموثقة عبر وزارة التعليم العالي بالجنوب ولكن نحن من خلال التجربة السابقة للعام السابق ومنذ إنشاء جامعة بحرى لم يتمكن الخريجون من الحصول على شهاداتهم من الجامعات الجنوبية بسبب المشاكل من نقص فى الكوادر العلمية والمساعدة لأن 80% من اساتذة جامعة جوبا الآن منتسين لجامعة بحري بالإضافة إلى الكوادر المساعدة والفنية فنحن بجامعة بحري منحنا الخريجين شهادات من جامعة بحري وتم توثيقها باعتبار أن جامعة بحرى امتداد لجامعة جوبا السابقة. وكل مستندات الخريجين الاكاديمية من الجامعات الجنوبية التابعة لجامعة جوبا منذ إنشائها حتى الآن محفوظة لدينا ويمكن لأي طالب الحصول على شهادته الجامعية وشهادة التفاصيل أيضا ولا توجد أي مشكلة فى ذلك. س/ بروفسير ايوب ليتك تحدثنا عن دور الجامعة تجاه المجتمع؟ ج/ خدمة المجتمع تعد من صميم مهام الجامعات لأن أي جامعة مهمتها التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ونجد أن الجامعات الجنوبية أنشات أساسا لتطوير المجتمعات الريفية بالجنوب في السابق وجامعة بحري أنشات امتدادا لها وهي الآن لديها كلية كاملة لخدمة المجتمع ولدينا برامج وقوافل لتنمية المجتمع وتقديم الخدمات له. س/الخطط المستقبلية للجامعة ؟ ج/ تسعى الجامعة إلى استكمال البنيات التحتية لها والاستمرار في إعادة هيكلة البرامج الاكاديمية والمناهج الدراسية واستحداث تخصصات جديدة ترتبط بحاجات المجتمع ورؤى المستقبل بإلاضافة إلى الاستمرار فى تحويل الوحدات الاكاديمية إلى وحدات إنتاجية والعمل على استيعاب التقنيات الحديثة في العمليات التعليمية والإدارية والتحول إلى جامعة مواكبة وننوي الاستمرار فى إقامة علاقات تعاونية وشراكات فاعلة مع المؤسسات الاكاديمية والبحثية في المحيط الاقليمي والعالمي. كلمة اخيرة باسمى وباسم جامعة بحري والعاملين بها نشكر وكالة السودان للانباء (سونا) لدورها المتعاظم تجاه قضايا وخدمة التعليم بما فيه من الجامعات آملا ان تزخر بالاستقرار والتقدم والازدهار والتفوق والسير للأمام . ع ش