الامن الغذائي العربي هاجس يورق الاقتصاديين والخبراء ويستشعر القطاع الخاص اهمية الدور الذى من المفترض ان يقوم به وتكليف الدولة لهم باقامة مشروعات تساهم الى درجة كبيرة في تضييق الفجوة الغذائية والتى تقارب ال60 مليار دولار . دعا د.نشوان عبد الوهاب خبير اقتصاد زراعي بصندوق التنمية الزراعية والسمكية "بسلطنة عمان" الدول العربية لدعم المصارف لتمويل الزراعة في الدول العربية بواسطة اكبر عدد من المزارعين وتجميع الانتاج وتسويقه وتقديم خدمات ما بعد الحصاد وتامين استدامة واستمرارية الزراعة وايلاء الاستثمار ات الزراعية العربية المشتركة اهمية خاصة. وشدد على ضرورة انشاء شركات ضخمة تستخدم احدث التقنيات والاليات في المجال الزراعى داعيا الى قيام شراكة بين اصحاب المال والقطاع الخاص السوداني المؤهل الذى يمتلك خبرة في العمل الزراعي ويشكل ضامنا للمستثمر الاجنبي ويمنحه الثقة في الاستثمار في السودان . وأوصى بضرورة الاهتمام بالترويج للمشروعات والاعداد لها بواسطة بيوت خبرة متخصصة لتقليل المخاطر التى تترتب لضعف المعلومات والبيانات واقترح اعداد مشروع نموذجى لانتاج القمح ومحاصيل اخرى تستخدم فيه احدث نظم الري بجانب نماذج لمشروعات زراعة الخضر في البيوت المحمية يتم الترويج لها. وأشار الى ان دول الخليج تفكر بجدية في نقل اموالها واستثمارها في القطاع الزراعي بالسودان وان خبراء ومسئولين هناك تنبهوا الى ايلاء الامن الغذائي مزيد من الاهتمام في المرحلة المقبلة، وان السودان احد الدول العربية التى تستهدفها الاستثمارات الخليجية لتامين غذائها من الحبوب واللحوم وتحدث باستفاضة عن الموارد الطبيعية التى يتمتع بها السودان في مجال الثروة الحيوانية والسمكية داعيا لاقامة مزراع نموذجية لتربية الضان والماعز والتاكد من السلامة الصحية لها نسبة لما يتمتع به السودان من ميزة نسبية ومزارع رعوية طبيعية الى جانب قربها من اسواق عربية وافريقية إضافة الى الطلب الكبير على اللحوم المبردة . وقال نشوان ان الدول العربية لاتتوفر فيها المكونات الكافية من اراضى خصبة وايدى عاملة متدربة ومياه وفيرة واشاد بالاهتمام الرسمي والشعبي في السودان للمستثمرين العرب مشيدا بالوضع السياسي والامنى المستقر بالسودان ودوره في جذب الاستثمارات . وكشف عن جدية المسئولين العرب في نقل اموالهم خارج اوطانهم واتفاقهم على ان السودان هو الدولة المناسبة لانتاج سلع غذائية متنوعة ، مبينا ان سلطنة عمان تهتم بتنمية القطاع النباتي والحيوانى والسمكى مشيرا الى امكانية استفادة السلطنة من خبرات السودان الممتدة في مجال التعامل مع صغار المزارعين والاستزراع السمكى وانشاء مشاريع كبيرة تساهم في الامن الغذائي اضافة الى التعاون بين الدولتين في مشاريع الامن الغذائي والتى تنتج محاصيل مثل القمح والارز والحبوب الزيتية والاعلاف و اللحوم الحمراء بانواعها ، ووصف الاقتصاد العماني بالإقتصاد المتنوع . الجدير بالذكر أن د.نشوان عبد الوهاب خبير اقتصاد زراعي بصندوق التنمية الزراعية والسمكية "بسلطنة عمان" عمل لسنوات طويلة بالهيئة العربية للاستثمار الزراعي وكان من الخبراء الذين ساهموا في نقل تقنية الزراعة بدون حرث في السودان وعمل على تدريب واشراك صغار المزارعين بولاية النيل الازرق والقضارف . من جهتها أجرت وكالة السودان للانباء معه اللقاء التالى وطرحت عليه جملة من الاسئلة فالى مضابط الحوار :- السودان يتمتع بموارد متنوعة وتم ترشيحه لأن يكون سلة غذاء العرب منذ السبعينات الا ان المشروعات العربية دون الطموح ؟ حاليا دول الخليج العربي بها حراك تجاه موضوع الامن الغذائي وهم يفكرون بجدية بالاستثمار بالخارج .وهناك قناعة واجماع من الخبراء والرسميين المتخصصيين على ان السودان هي الدولة المرشحة للاستثمار فيها وانتاج سلع غذائية . هل نجح السودان في الترويج لاستثماراته الزراعية ؟ للترويج للإستثمارت في السودان لابد من الوصول الى المستثمرين في الخارج بطرق علمية وتقديم مشروعات مدروسة وان تعتمد الدولة في الترويج على شركات سواء بانشائها اوالاستعانة بشركات متخصصة في مجال الترويج . يتسم الاستثمار العربي في مجال الزراعة بالضعف الاسباب الحلول ؟ معظم الدول العربية تعمتد في اقتصادها على التجارة والنفط وذلك لمحدودية الموارد من اراضى ومياه وعمالة ولابد من توجيه الاموال العربية للسودان لتكامل الموارد الماليه مع الموارد الطبيعية . انجح السبل لاستغلال المساحات الزراعية الواسعة في السودان ؟ بالاستثمارت العربية المشتركة التى توظف اموال ضخمة تجاه الزراعة ومن الافضل ان يشارك القطاع الخاص السوداني لانه يتمتع بخبرة طويلة في العمل ومؤهل كما انه يغطى جزء من المسئولية في الربح والخسارة ويمثل خير ضامن للمستثمر الاجنبي . الى أي درجة نجحت المصارف العربية في تمويل ؟ المصارف العربية روؤس اموالها ضعيفة ولاتمتلك المقدرة الكافية لتمويل آلاف المزارعين ما هو تقييمكم للاستثمار الزراعى وهل هو توجه عالمى ؟ حاليا هناك توجه عالمى للاستثمار في مجال الاغذية الطبيعية خاصة بعد الازمة الاقتصادية والخسائر التى لحقت باصحاب الاموال جراء استثماراتهم في العقارات وظهر ذلك جليا من خلال اسواق المال والبورصات وعلى السودان ان يقتنص هذه الفرصة بتقديم مشاريع مصحوبة بدراسات جدوى فنية واقتصادية ومبنية على معلومات وبيانات صحيحة تودى الى تقليل المخاطر . واقامة مشاريع زراعية ناجحة تعتمد على الادارة الكفء وذات خبرة على ان تعتمد في ادائها على معايير الامانة والشفافية في كافة الانشطة التحديات التى تواجه الاستثمار الزراعى العربي ؟ ضعف روؤس اموال المصارف العربية محدودية التمويل وعدم شموليته لصغار المزارعين ، ضعف التسويق . أق / س م ص