اكد د.التجاني سيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور في حوار مع وكالة السودان للانباء ان الوضع الامني في الاقليم يسير نحو الاتجاه الايجابي خاصة في المناطق التي شهدت الصراعات القبلية مبينا بان هناك اجراءات قوية وصارمة اتخذتها ولاية وسط دارفور للحد من الصراع مجددا ترحابه بحركة العدل والمساواة بقيادة دبجو مؤكدا بان يكون اضافة حقيقية في العملية السلمية في دارفور. والي مضابط الحوار: ما تقييمكم للوضع الامني بصفة عامة في اقليم دارفور ؟ "طبعا كل المتابعين والمراقبين للوضع بالاقليم يدرك ان دارفور واجهت بعض التحديات خلال الاشهر القليلة الماضية منها بالتحديد الصراعات القبلية التي اندلعت في دارفور هذا الصراع الذي دار بين المعاليا والرزيقات وكذلك بين بني هلبه والقمر وبين التعايشة والسلامات والمسيرية والسلامات و الآن بفضل الجهود الولائية وجهود السلطة الاقليمية والمركزية تم احتواء الصراع في جبل عامر اولا ثم بعد ذلك في شرق دارفور بين المعاليا و الرزيقات بالتوقيع علي وثيقة وقف العدائيات في مدينة الطويشة ،ايضا الصراع بين البني هلبه و القمر كانت هناك عدة لقاءات بمدينة نيالا وكان هناك مؤتمرا للصلح ،الامور هادئة الآن نتمنى ان يستمر الحال علي ذلك ولكن للأسف الصراع بين المسيرية والسلامات برغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه بمدينة زالنجي قد تجدد ولكن نتشهد الآن ان هناك اجراءات قوية وصارمة اتخذتها ولاية وسط دارفور للحد من هذا الصراع والحمدلله ... و شهدنا الاخ والي ولاية شرق دارفور زار مناطق الصراع في ام دخن ووادي صالح ... علي العموم الأمور الآن تسير في الاتجاه الايجابي . " استعدادتكم لقيام مؤتمر السلم الاجتماعي ؟ "لقد قامت السلطة الاقليمية لدارفور بوضع خطط لقيام مؤتمر السلم الاجتماعي وقبله سوف تعقد ورش عمل في ولايات دارفور وستبدأ في اوائل ديسمبر القادم في مدينة الفاشر ثم تنتقل الي نيالا ثم الجنينة ثم ولاية وسط دارفور وولاية شرق دارفور وهذه الورش هي ورش تمهيدية لمؤتمر السلم الاجتماعي الدذي سينعقد في شهر يناير من العام المقبل . "كيف سير عملية اعادة الاعمار والتنمية في الاقليم ؟ "فيما يلي مجهودات اعادة الاعمار والتنمية فإن السلطة الاقليمية لدارفور قد طرحت مشروعات من بداية هذا الاسبوع والاسبوع المقبل سيبدأ طرح هذه المشروعات علي المقاولين الذين تم تأهلهم ونتوقع ان تأخذ ذلك حوالي الأسبوع ثم تبدأ من بعد ذلك الإجراءات العملية لتمويل هذه المشاريع . "اين وصل ايفاء المانحين بخصوص التزاماتهم وتعهداتهم المالية ؟ " عدد من المانحين بدأوا في تنفيذ ما وعدوا به في مؤتمر المانحين خاصة الاتحاد الاوربي و دولة قطر وبريطانيا و نتوقع ان تكون هناك دول اخرى تقوم بالايفاء بالتزاماتهم المالية خاصة ان الوضع في دارفور تتطلب التدخلات لتقديم الخدمات واعادة الاعمار لما دمرته الحرب .. و لقد عقد مجلس ادارة مؤتمر المانحين اجتماعا بمدينة الدوحة في شهر اكتوبر وسبق ذلك اجتماع لجنة مراقبة الاتفاق ... كان اجتماع المجلس ناجحاً وهو يعمل علي استقطاب التزامات المانحين المالية و نتمنى أن يستمر المانحين في الايفاء بوعودهم تجاه عملية اعادة الاعمار والتنمية في دارفور . "ما تقييمكم لدخول حركة العدل والمساواة السودانية في العملية السلمية عبر وثيقة الدوحة ؟ "حركة العدل والمساواة بقيادة الاخ بخيت دبجو هي اضافة حقيقية لمجهودات اهل دارفور لتحقيق الامن والاستقرار بدارفور ونحن قد سبق ورحبنا بانضمام هذه الحركة لمسيرة السلام ايضا نجدد ترحابنا بقائد الحركة بخيت دبجو الذي وصل الخرطوم قبل اسبوعين نعتقد ان هذه الحركة ستكون اضافة حقيقية بالنسبة للشركاء في عملية انفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور وستكون اضافة لكل المجهودات التي نأمل أن تؤدي في نهاية الأمر الي استتباب الامن و الاستقرار . "كيف يتم استعاب حركة العدل والساواة في هياكل السلطة الاقليمية ؟ "لهم تمثيل في هياكل السلطة الاقليمية في الجهاز التنفيذي للسلطة وهذا التمثيل يتيح للحركة بالمشاركة الفاعلة في برنامج السلطة الاقليمية و في انفاذ اولويات السلطة الاقليمية التي تتمثل في اعادة الاعمار والتنمية و المساهمة في العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين و التمثيل الاجتماعي في صيانة الامن والاستقرار . "كيف يسير عملية العودة الطوعية للاجئين والنازحين لقراهم الاصلية ؟ "طبعا اذا اخذنا في الاعتبار العودة الموسمية قد حدثت وهذه العودة الموسمية التي تتطلب استدامة وتتطلب تقديم معينات .. لقد قمنا نحن بتمويل بعض الخدمات لاستدامة العودة الطوعية ولكن العودة الطوعية اشترطنا في وثيقة الدوحة ضرورة توافر بعض الشروط لتحقيق العودة الطوعية منها تأمين المناطق وتقديم الخدمات .. ولقد قمنا نحن الآن برصد مشاريع كثيرة خدمية للعودة الطوعية في مصفوفة مشاريع اعادة الاعمار والتنمية التي تم تدشينها في سبتمبر الماضي بقاعة الصداقة بالخرطوم ونعتقد اننا عندما نبدأ بانشاء المرافق سنبدأ بتهيئة المرحلة الأولى وتهيئة النازحين واللاجئين للعودة الي مناطقهم و أيضاً نحن الآن تناولنا مع الاخ النائب الاول لرئيس الجمهورية مسألة الشرطة المجتمعية لتأمين العودة الطوعية للنازحين بالمشاركة مع القوات المسلحة و قوات الامن والشرطة . "قطر وضعت حجر الاساس لعدد 5 قري نموذجية بتكلفة 629 الف دولار كمرحلة اولي لتقديم الخدمات الاساسية ضمن البرنامج الاسعافي ل75 قرية في ولايات دارفور كيف يسير العمل فيه ؟ "العمل في هذه القرى يسير بصورة طيبة خاصة في قرى رمنتاس وارارا وا م ضي اما مارلا تم تحويلها الي قرية بلبل مما ادى ذلك لتأخر العمل في القرية ايضا العمل قد بدأ في قرية تابت جنوبالفاشر و نأمل لأن تكتمل هذه القرى قبل فصل الخريف ونأمل ان تتحقق عودة طوعية قبل ذلك انشاء الله . "ما تقييمكم في عملية انفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور حتي الآن ؟ "طبعا لابد ان نقر بأن هناك بطء قد صاحب انفاذ الاتفاق وهذا البطء نتيجة لعوامل كثيرة منها القسط الاول من الالتزام الحكومي في بداية الامر واستلمنا في نهاية الامر و بعد استلمنا هذا المبلغ قمنا حقيقة بتكوين لجان فنية بدأت هذه اللجان الفنية بوضع الأسس لمصفوفة المشروعات الخدمية منها البنيات التحتية التي يمكن ان يتم تمويلها في دارفور ،صحيح مسألة الاعمار والتنمية لن تتحقق بين يوم وليلة ولكن الحمدلله نستطيع ان نقول بدأنا وستتوالي الانجازات في هذا الاطار وبالتعاون مع شركائنا وبالتفاعل الجاد بين مكونات السلطة الاقليمية . "كيف تقرأون ما تم مؤخراً بين السلطة الاقليمية والحكومة بالتوقيع علي الجداول الزمنية لانفاذ الترتيبات الامنية ؟ "ما تم الآن هو يعني بأننا قد طوينا ملف الاجراءات الاولية التي كان لابد ان تتخذ للبدء الفوري في عملية الترتيبات الامنية ما تبقي الآن هو ان تبدأ قوات الحركة في التوجه نحو مراكز التجميع لنبدأ بداية عملية ميدانيا في عملية الترتيبات الامنية والآن الامر متروك للجنة فيما يتعلق بالترتيبات الامنية التي تستغرق حوالي 4اشهر لعدد 2500-3000 من قوات الحركة . "رسالتك للثلاثي من حاملي السلاح (عبدالواحد محمد نور و مني اركو مناوي و جبريل ابراهيم )؟ "رسالتنا واحدة ا ن اهل دارفور يتطلعون علي السلام واهل دارفور توافقوا علي ان لا خيار الا السلام وانهم قد ملوا الحرب وعليهم ان يلبوا نداءات اهل دارفور وان يلتحقوا بالعملية السلمية عبر التفاوض مع الحكومة السودانية علي اساس وثيقة الدوحة للسلام . "رسالة توجهها لابناء دارفور بمكوناتهم وتجمعاتهم المختلفة للمشاركة في عملية صنع السلام المستدام في الاقليم ؟ "نقول لهم كذلك بأن تتوحدوا وأن توحدوا صفوفكم ورؤيتكم و ان تشاركوا مشاركة ايجابية في كل البرامج التي تؤدي الي اشاعة السلام والاستقرار واستدامته في دارفور وان عليهم ايضا ان يدعموا ويشاركوا مع السلطة الاقليمية في البرنامج التي ترمي الي اعادة الاعمار لما دمرته الحرب والي التمثيل الاجتماعي في دارفور خاصة نعلم ان ابناء دارفور كثير منهم نشطين في هذا الاطار وهم ينتظمون في تجمعاتهم المدنية وهي لعبت دورا كبيرا اثناء الحرب وينبغي عليهم ان يلعبوا دورا في السلم . ط فقيري