حاوره علي محمد احمد وعماد الدين محمد الأمين الخرطوم في 5-2-2014م (سونا) نشأ المجلس الاعلي للدعوة عام 2006م باعتباره مؤسسة دعوية تطل علي المجتمع من خلال الدعوة وبإشراف مباشر من وزارة الإرشاد حيث صدر قرار من وزير الإرشاد الأسبق الدكتور أزهري التجاني بإنشاء المجلس وصادق عليه رئيس الجمهورية عام 2007م بالقرار رقم 74 الذي أنشئ بموجبه المجلس ويشمل قادة الجماعات والكيانات الإسلامية بالسودان بالإضافة إلي العلماء والرموز الدعوية حيث أسندت رئاسته لعمر شيخ ادريس حضرة . ولتوضيح المزيد التقينا الأستاذ محمد سليمان الأمين العام للمجلس الاعلي للدعوة فالي تفاصيل الحوار :- س : سعادة الأستاذ محمد سليمان الأمين العام للمجلس الاعلي للدعوة حدثنا عن إعادة تشكيل المجلس مؤخرا وماهي الأسباب في ذلك ؟ ج : تم إعادة تشكيل المجلس في نهاية عام 2013م حيث تم من خلاله إدخال عضوية جديدة وتشمل وزراء الشئون الاجتماعية بالولايات ال18 مع الإبقاء علي قادة العمل الدعوي بمختلف مؤسساتها الفكرية وأسندت رئاسته للاستاذ محمد مصطفي الياقوتي وزير الدولة بالإرشاد والأوقاف . س : ماهي أهم أهداف المجلس ؟ ج : من أهم الأهداف تقريب مناهج العمل الدعوي مع تعبئة طاقات الامه لبحث قيم الإسلام واخلاقه بالمجتمع بالإضافة إلي تدريب وتأهيل الدعاة وفتح منافذ للتمويل وإنفاذ المشروعات الدعوية بالمركز والولايات . س: ماهي أهم إنجازات المجلس مؤخرا ؟ ج: أهم ما قام به المجلس خلال الفترة الأخيرة عدة برامج أهمها انعقاد الندوة العلمية العالمية في قضايا الدعوة الإسلامية في دورتين حيث شارك فيها أكثر من 40 عالما ومفكرا من العالم العربي والإسلامي برعاية رئيس الجمهورية، بالإضافة إلي انعقاد ندوة الإمام مالك وتراثه الفقهي وأنشئ من بعدها كرسي العلوم الشرعية وتدريس الفقه الإسلامي المالكي بالولايات حيث تم إنشاء أكثر من 100 كرسي بمختلف المدن بالولايات والتي لازالت تدرس فيها العلوم الإسلامية، وأخيرا تم إقامة الندوة السنوية لتزكية المجتمع والتي من خلالها يتم مناقشة التزكية وسط الشباب والطلاب والمرأة من أجل معالجة الظواهر السالبة . س : هل للمجلس إصدرات تعكس افكاره وسط المجتمع ؟ ج : نعم هنالك عدة إصدارات تمت منها الفكرية والعلمية في مختلف العلوم الشرعية والإنسانية بلغت حوالي 200 إصدارة بالإضافة إلي مشاركات المجلس الخارجية في كثير من المؤتمرات الإسلامية . س : هل هنالك علاقات خارجية خاصة ؟ ج : نعم هنالك علاقات للمجلس خارجية لها عدة أبعاد حيث تميزنا علاقة خاصة مع دولة اندونيسيا من خلال رعاية طلابها فكريا بالسودان . س : ماهي شكل العلاقة بين المجلس ووزراء الشئون الاجتماعية ؟ ج : بالتأكيد دخول وزراء الشئون الاجتماعية للمجلس يشكل دافعا قويا للتطوير حيث تكون الدعوة حاضرة في كل المواقع حيث أن الدعوة كل لا يتجزأ خاصة وان التجارب أثبتت تلاقح الأفكار وتنوعها في العمل الدعوي حيث يتم تبادلها والأخذ بها ومعالجة القضايا السالبة المتعلقة بقضية سفك الدماء وبعض القضايا السالبة التي أصبحت تؤثر علي الشباب . س: ماهي الآلية التي تتبع في معالجة الظواهر السالبة ؟ ج: من أهم الوسائل هي الإعلام بوسائطه المختلفة حيث نعمل علي تداول كل الوسائل التي تساهم في تحقيق ذلك . س: حدثنا عن أهم ملامح خطة عام 2014م ؟ ج: من أهم الملامح لهذا العام هي عقد مؤتمرات وورش عمل تتعلق باهتمامات أهل القبلة لمصلحة أهل السودان حيث نعمل لإقامة الندوة العلمية العالمية للدعوة الإسلامية للخروج بتوصيات تعالج قضايا التطرف والإرهاب وتفنيد دعاوي العالم الغربي الذي يستهدف المشروع الإسلامي بمسميات مثل الإرهاب وغيره ، لذلك تطلب الأمر التخطيط الواعي لقضية التدريب في الدعوة بالمركز والولايات حيث لدينا خطة لعدد 20 دورة بمشاركة واسعة من كل الجماعات والمنظمات والهيئات مع جهود الولايات من خلال تدريب الأئمة والدعاة بمستوياتهم المختلفة ونخطط للاهتمام بقضية الإرشاد حتى نتمكن من توعية الناس بأمور الدين . س: حدثنا عن انعقاد الدورة الأولي للمجلس ؟ ج: تنعقد هذه الدورة يوم غد بمشاركة وزراء الشئون الاجتماعية بالولايات المختصين بأمر الدعوة بالإضافة إلي قادة الجامعات والكليات الإسلامية والعلماء حيث من المتوقع أن تخرج بتوصيات تصب في مصلحة الدعوة الإسلامية ومنهجها المعتدل التي نأمل بان تعالج كثيرا من القضايا وتحقيق الهدف المنشود وهو (وحدة أهل القبلة مقدمة لوحدة أهل السودان) الذى يتخذ شعارا للاجتماع . س: ماهي آلية تنفيذ التوصيات ؟ ج: بالتأكيد هنالك آليات تتمثل في متابعة التوصيات ونشرها عبر الإعلام والاستماع للآراء من قبل المهتمين حتى نتمكن من تقييم خطة الدعوة التي يستفيد منها كل المواطنين بمختلف شرائحهم وذلك من خلال منهج السلف ( قل هذا طريقي أدعو إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني ) وتطبيق قوله تعالي ( ادعوا إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وفى الختام قدم الأستاذ محمد سليمان شكره لوكالة السودان للانباء على اهتمامها بأمر الدعوة ونشاطات المجلس . ع و