في أطار الجهود التي تبذلها الدولة لانعقاد المؤتمر القومي للتعليم في الأسبوع الأول من ديسمبر لهذا العام برعاية الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية والتى تستضيفة ولاية الخرطوم تحت شعار (التعليم صناعة المستقبل ) أجرت وكالة السودان للأنباء حوارا مطولا مع البروفيسور عمر المقلي رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر القومي للتعليم والامين العام لوزارة التعليم العالي عن الترتيبات التي تمت لانعقاد المؤتمر خلال ديسمبر المقبل، وسياسة التعليم العالي والطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية والاساتذه كذلك بالاضافة الي دور جامعة بحري فالي مضابط الحوار . س: سعادة رئيس اللجنة الفنية والامين العام لوزارة التعليم العالي حدثنا عن المؤتمر والترتيبات الحارية لانعقادة ؟ ج: طبعا بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم (160) لسنة 2011م عقدت اللجنتان العليا والفنية بجانب رؤساء اللجان عدة اجتماعات شملت النائب الاول لرئيس الجمهورية والبروفيسور ابراهيم احمد عمر مستشار الرئيس حيث تم الاتفاق على ان يكون من اهم المحاور تدريب وتاهيل المعلمين فى التعليم العام والعالى بالاضافة الى التمويل . س: ماهي المؤجهات العامة للمؤتمر ؟ ج : اما حول الموجهات فان المؤتمر ياتى تحت شعار (التعليم صناعة المستقبل )الذى يهدف الى تحديد رؤية الى مستقبل السودان بعد انفصال الجنوب باعتبار ان التعليم يمثل مدخل اساسى وكذلك الاستهداء بالمرجعيات مثل الدستور بجانب الوثائق السياسية المتاحة وتحويل برنامج الرئيس الانتخابى الى برنامج تنفيذى حيث يعبر المؤتمر عن الالتزامات الوارده فى هذا البرنامج فيما يتعلق بالاعداد للمؤتمر . س : ماهي الالية لاخذ راي المواطنين واستطلاعهم ؟ ج : معلوم ان المؤتمر يمثل منبر شورى يتطلب توسيع المشاركة ليمكن اكبر عدد من المواطنين للمساهمة فى مداولات لمخرجات المؤتمر وكذلك التنسيق بين التعليم العام والعالى باعتماد المنهج التكاملى وان بنعكس ذلك فى اوراق العمل المقدمة لضمان توحيد المخرجات كما ان المؤتمر يحتوى على دراسات نقدية جادة ومستبصره فى مجال التعليم حتى يمكن الوقوف على السلبيات لتقويمها فى المستقبل وتعزيز الايجابيات بالاضافة الى ان يكون التعليم مرتبط بخريجيين لديهم القدره لكسب عيشهم كما اننا مطالبين بتوسيع مواعين التعليم وزيادة فرص الالتحاق به تحت شعار ( التعليم للجميع وليس للصفوة . س : ماهي الاوراق العلمية التي يمكن ان تقدم من خلال المؤتمر ؟ ج: فيما يتعلق بالترتيبات العلمية اوضح ان الخطة الخمسية (2012-2016) تعتبر اهم مرجعيات المؤتمر ويجب ان تتناقم محاور المؤتمر والمواضيع التى يتناولها مع موجهات الخطة الخمسية مع ضرورة تحديد الجهات الخارجية التى تشارك فى المؤتمر ومدها بمحاور المؤتمر ومواضيعه موكدا على ضرورة تقديم الدعوات للاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى المختصة فى هذا المجال والعمل على توسيع الشورى بمختلف الطرق مثل عقد لقاءات ومنابر اعلامية مع اهل الراى ومخاطبة الآخرين مشيدا فى هذا الصدد بالدور الذى يلعبة الاعلام في عكس ما يدور في المجتمع. س : هل هنالك مشاركة من الولايات ؟ ج :اكيد هنالك جهود تبذل من قبل اللجنة العليا فى الولايات لمشاركتها فى المؤتمر حيث تم تقسيم الولايات الى ستة قطاعات وان يشمل كل قطاع الجامعات الموجود فيه لتناقش الاوراق وتضيف مايمكن ان يضاف واستصحاب المستجدات على الساحة خاصة ان الولايات لها دور اساسى فى تطوير التعليم موكدا ان المؤتمر يشتمل على 13 محور تتناول قضايا التعليم بصورة خاصة. س : هل هنالك فكرة للاستفادة من تجارب الدول الاخري ؟ ج: فيما يتعلق بموضوع الاستفادة من تجارب الدول المجاورة فى تطوير التعليم انه من الطبيعى ان تسعى كل دولة للاستفادة من تجارب الاخرين وتطويرها على اساس القيم والمثل وفى هذا الاطار يمكن الاستفادة من تجارب الدول الموجودة فى الاقليم بالاضافة الى تطوير مقدرات العلماء والخبراء حتى نصل من خلال المؤتمر للخروج برؤية شاملة من خلال مخرجات وتوصيات المؤتمر بمشاركة جميع افراد الشعب السودانى حتى تكون ملزمة للجميع . س: ماهي الجهة التي يوكل اليها تنفيذ التوصيات ج: اما بخصوص التوصيات انه سيوف يتم نقل ما يتم التوصل إليه خلال الاجتماعات الراتبه إلي رئيس الجمهورية بهدف الموافقة ومن ثم ينعقد مؤتمر صحفي لإعلان البداية الفعلية للإعداد للمؤتمر، مؤكدا أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في عكس ما يدور في المجتمع. س: ماهي فكرة انشاء جامعة بحري ؟ ج: فكرة انشاء جامعة بحري جاء لاستيعاب الطلاب الذين تاثروا من انفصال الجنوب ليتمكنوا من مواصلة دراستهم حيث اكتمل تعين المدير والاساتذه وعمداء الكليات بالاضافة الي فتح باب القبول وان الجامعة تقبل حوالي 200 طالب وهي مفتوحة للمنافسة لكل ابناء السودان س : هل هذا العام يتم قبول طلاب جنوبيين ؟ ج: هذا الامر غير وارد بتاتا لان الجنوب اصبح دولة قائمة ولها قوانينها وسوف لن نقبل اي طالب جنوبي هذا العام ولكن هنالك منح تم تقديمها لدولة الجنوب لععد 100 طالب ويتم ترشيحهم عبر حكومة الجنوب وان قبول الطلاب الجنوب سوف ينطبق عليه ما ينطبق علي الطلاب العائدين من دول اخري كوافدين . س : ماهي وضعية الاساتذه الجنوبين بالشمال ووضع الاساتذه الشماليين بالجنوب ؟ ج : هذا الامر سوف يتم توفيق الاوضاع فيه علي حسب القوانيين واللوائح وليس هنالك اي عوائق من اجل معالجتة . س : ماهي وضعية الطلاب من حيث الشهادات الاكاديمية خاصة جامعات جوبا بحر الغزال اعالي النيل ؟ ج : كما هو معلوم فان هنالك عدد من الطلاب كانو يدرسون بالجامعات الجنوبية حيث طالب بعض منهم خاصة في المراحل النهائية ان يتم منحهم شهادات من جامعاتهم بحكم ان لها تاريخ ووضعية واسم وسوف نعمل ما في وسعنا من اجل ان توفي جامعات الجنوب بطلبات الطلاب وهذا يتم عبر الحوار بواسطة الاليات المتبعة حيث ان الجنوب بعد الانفصال لم يكن لنا علية وضعية لانه اصبح دولة لها قوانينها ولوائحها وسوف نحترم اي اتفاق يتم التوافق عليه خدمة لقضايا الطلاب بالبلدين ومصلحتهم واننا نتوقع خلال المرحلة القادمة اذا رات حكومة الجنوب ذلك ان تغير من اسماء الجامعات الموجودة فيها مما يكون له الاثار السالبه .