-قالت الاديبة الجنوب سودانية استيلا قايتانو ان الثقافة والادب عاملان يساعدان على تطوير العلاقات بين الدول ، وتعزيز اواصر الاخاء بين الشعوب . وقالت استيلا في حوارها مع وكالة السودان للانباء " انها حضرت للخرطوم للمشاركة في ملتقي واعمال جائزة الاديب الطيب صالح الدولية مؤكدة حرصها على عكس ثقافة البلدين السودان وجنوب السودان في اعمالها والتي تتشابه في غالبيتها ، واضافت " ينبغي علي جميع الادباء والكتاب العمل من اجل نشر ثقافات وعادات دولهم في شكل روايات وقصص ومقالات بمختلف اللغات حتي يتمكن الجميع من التواصل والتعرف علي مكنونات تلك الدول " . وقالت استيلا ان هنالك قواسم مشتركة كثيرة بين السودان وجنوب السودان تعين على تجاوز كل الصعوبات التي تواجههما . فألى مضابط الحوار : - س: ماهي رؤيتك للمشاركة فى فعاليات جائزة الطيب صالح ؟ ج: أتيت إلي السودان بدعوة رسمية لحضور مؤتمر جائزة الأديب الطيب صالح العالمية للإبداع العالمي وأنا هنا في الخرطوم في وطني الذي ولدت فيه وترعرعت . س: ماهو دور الأدب في نشر ثقافة الشعوب ؟ عرفنا الشعوب من خلال الأدب حيث عمل أدبائها علي نشر ثقافاتهم وعاداتهم من خلال كتاباتهم ولذلك اعتقد أن الأدب عامل مساعد علي فهم ثقافة الشعوب فلهذا نبذل قصارى جهدنا كأدباء لعكس ثقافتنا ليعرفها الآخرون. س: حدثينا عن شكل العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان من منظور ثقافي ؟ ج: أنا حريصة على عكس ثقافة البلدين السودان وجنوب السودان في أعمالي والتي تتشابه في غالبيتها ، وانه ينبغي علي جميع الأدباء والكتاب العمل من اجل نشر ثقافات وعادات دولهم في شكل روايات وقصص ومقالات بمختلف اللغات حتى يتمكن الجميع من التواصل والتعرف علي مكنونات تلك الدول ،كما أن هنالك قواسم مشتركة كثيرة بين السودان وجنوب السودان تعين على تجاوز كل الصعوبات التي تواجههما . س: هل هنالك مساحة للتواصل عبر الأدب ؟ ج:الأدب فيه مساحة للمعرفة حتى يكون هنالك تواصل بصورة أو أخري مما يمكنهم من فهم بعضهم البعض والسير إلي الأمام . س: لماذا يركز الأدباء علي قضايا محدده مثل المعاناة والقضايا الإنسانية دون غيرها؟ ج: لان بيئة الكاتب هي التي تتحكم في كتاباته والواقع الذي يمر به ولبعض المواقف التي يعاني منها مما يجعله صاحب رأي وقلم في قضايا محددة ، كما إننا نوثق لأحداث وأزمان تكون بعيدة عن بعض الناس ، وهذا لايعني أن الأدباء ينحازون بل إنهم يعبرون عن مابدواخلهم فقط . س:كيف يمكنك تسخير كتاباتك وأدبك لخدمة إعادة العلاقات بين السودان ودولة الجنوب ؟ ج: لابد من الاعتراف بان هنالك أشياء مشتركة بين شعب السودان الممتد من حلفا إلي نمولي ودولة الجنوب ويجب علينا أن نعمل لتقريب المسافات بين الشعوب خاصة وان هنالك ثقافات كثيرة " محبوسة" تتطلب إخراجها في كتب باعتبارها حق معرفي حتى يعلم الآخر كيف يعيش اخيه من خلال معرفة افراحة وآلامه ، فلابد من القراءة لإبراهيم اسحق وبركة ساكن وآخرين حتى نتمكن من المعرفة التي تختصر المسافات. س: مابين النشأة والرحيل بعد الانفصال كيف تنظرين إليه؟ ج: أنا ولدت في الخرطوم الحاج يوسف وتلقيت كل مراحلي التعليمية ولم اذهب للجنوب إلا بعد الانفصال غادرت للجنوب وهذا الأمر اثر سلبا ، حيث كنت في البداية اشعر بغربة لأني فقدت أصدقائي والنشاطات وكل تفاصيل الخرطوم إلا إنني قبلت الواقع أخيرا وتأقلمت عليه . س:هل هنالك إمكانية للعودة بين السودان وجنوب السودان من خلال عكس الثقافات والقواسم المشتركة بين الشعبين؟ ج: العلاقات ممكن تعود بشكل أو أخر إذا توفرت النوايا. ملاحظة : أنا نزلت في بيتي في الحاج يوسف ورفضت الفندق لأنه يوجد لي علاقات خاصة ومشاركات اجتماعية وأنا أحب أهلي في دار السلام والكلاكلة . س: هل يوجد تباين بين السودان وجنوب السودان؟ ج: هنالك تباين بسيط لأننا حتى الآن في جوبا بنقول لبعض سودانيين من دون انحياز خاصة وان الجنوب به شعوب عديدة ونحن كسودانيين نتعامل مع بعضنا بصورة جميلة مما يؤكد أن هذا الشعب واحد سوداني شمالي وجنوبي . س: هل هنالك تغيير في الكتابة بين السودان وجنوب السودان؟ ج: بالتأكيد هنالك تغير حيث كنت اكتب عن الجنوب من الخرطوم من دون معرفة ودراية وألان أنا اكتب من حيث الواقع ، ولهذا أنا عملت لفت أنظار الناس لبعض المشاكل ، ولهذا عملت علي عكس أشياء أخري وبيئات مختلفة . س: كلمة اخيرة؟ ج: شكرا لوكالة السودان للانباء علي اتاحتها لي هذه الفرصة . وتشير/سونا/ الي ان استيلا قاتيانو كاتبة واديبة من دولة جنوب السودان وصحفية عملت سابقاً بصحيفة اجراس الحرية . ولدت بالخرطوم وتلقت تعليمها بجامعة الخرطوم وانتقلت لجنوب السودان عقب الانفصال حيث تمارس عملها الصحفي والادبي باللغة العربية ويتم ترجمته الي الانجليزية . ع.أ