سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذ نجاح عبد الكافي الناطق الرسمي لحزب القوي الشعبية للحقوق والديمقراطية: - قواعدنا مهيأة للانتخابات ومنتشرة في كل الولايات . -الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل مشاكل السودان ونعمل جادين لبلوغ غاياته المنشودة.
- تسابق الأحزاب السياسية السودانية الخطى، وتتصاعد حمى الحملة الإعلامية الانتخابية مع كل يوم يتناقص من عمرها إيذانا بموعد انطلاق عمليات الاقتراع. وفى إطار تغطية الحملة الإعلامية للانتخابات وإجراء العديد من الحوارات والاستطلاعات مع القوى الحزبية والسياسية ، أجرت (سونا) حوارا مع الأستاذ نجاح عبد الكافي الناطق الرسمي باسم حزب حركة القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية ، مندوب الحزب لدي المفوضية القومية للانتخابات ، فألي مضابط الحوار:- س: أستاذ نجاح بدءا أعطنا نبذه تعريفية عن الحزب؟ ج: كنا جناح عسكري من حركة العدل والمساواة ثم جنحنا للسلم بعد ان رأت بعض القيادات ان الحرب لا يمكن ان تحل مشكلة السودان ، وأقنعنا قواعدنا ووقعنا اتفاق سلام مع الحكومة في العام 2007 في غرب دارفور وكان ممثل الحكومة حينها د. مجذوب الخليفة رحمة الله ومن جانب الحركة هشام نورين محمد نور رئيس الحزب الآن وتم الاتفاق علي شقين مدني وعسكري ، ولان قواتنا جميعها والتي تفوق الألف ومائتين ضابط و ضابط صف قسمت علي مجموعات منها في الأمن والشرطة والقوات المسلحة والبقية تم تسريحهم عبر مفوضية الدمج والتسريح ، عقب هذه الخطوة أقدمنا على التحول لحزب سياسي. وفي عام 2009 انعقد المؤتمر العام في شهر مايو وسجلنا كتنظيم سياسي ، وصرنا احد أحزاب الوحدة الوطنية وبعد شهور خضنا انتخابات 2010 وعمرنا الحزبي لم يتجاوز بضع شهور وفزنا في دائرة في جنوب دارفور ونافسنا في بعض الدوائر ولكن لم نفز، ولدينا شراكات إستراتيجية مع حزب المؤتمر الوطني بموجب الاتفاق ، وشاركنا علي المستوي التنفيذي بوزارة في غرب دارفور " وزير الثقافة والإعلام ومفوضين بمفوضية العون الإنساني " ولدينا نواب تشريعيين ، وفي العام 2013 م ، عقد الحزب مؤتمره الثاني وخرج الحزب برؤية واضحة تمثلت في قومية الحزب مما جعلنا ننفتح علي الشعب السوداني في جميع ولايات السودان وأسسنا هياكلنا علي كل المستويات المختلفة بولاية الخرطوم والنيل الأزرق والقضارف وشمال كردفان وجنوب كردفان وولايات دارفور الخمس ونعمل جادين لخوض العملية الانتخابية في أبريل 2015م. س: ما هو حجم ومستوي مشاركة حزبكم في الانتخابات القادمة ؟ ج : نحن قدمنا مرشحينا علي مستوي الدوائر الجغرافية القومية بعدد( 19) وعلي مستوي الدوائر الولائيه بعدد ( 39) مرشح وذلك في الولايات التسع التي لنا بها هياكل كما لدينا قائمتين نسبية قومية ولائيه وقائمة المرأة وبلغت جملة مرشحينا للانتخابات (491) مرشح ، ونأمل اكتساح الدوائر وثقتنا كبيرة جدا في عضوينا المنتشرة بولايات السودان التي تفوق السبعين ألف عضو مسجل، مركزين علي إحراز دوائر مقدره بحسب ترتيباتنا ووجودنا . س : أعلنت بعض الأحزاب وبعض القوي السياسية مقاطعتها للانتخابات فهل تعتقد ان هذه المقاطعة ستؤثر علي نسبة المشاركة في الانتخابات ؟ ج : بعض الأحزاب تتمثل في رؤساء وأمناء عامين وليس لديها قواعد ونحنا كحزب حديث التكوين نرى عضويتنا اكبر من عضويتهم ،والحزب السياسي الملتزم هو الذي يقدم خدماته للمواطن والذي لديه برنامج يقنع الآخرين به ، وأنا أري ان أي حزب يرفض الانتخابات حزب لا يريد ان يعرف حجمه وأنا من هنا أطالب المواطن بالمشاركة في الانتخابات القادمة وعدم مقاطعتها حتى يقيس حجم الأحزاب. س: انتم كحزب كان حاملا للسلاح والآن انخرط في العمل السياسي ما هي أهم ملامح برنامجكم الانتخابي؟ ج: للحزب برنامج انتخابي كبير نذكر منه علي سبيل المثال وليس الحصر ، ضرورة فتح قنوات اتصال بيننا والقوي السياسية الأخرى ، ونعتبر ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتجنب الصراعات ونري هنالك ضرورة ملحة للتوافق علي ثوابت وطنية ونؤكد ان الوسيلة الوحيدة للوصول للسلطة هي صناديق الاقتراع ،ونؤكد ان دماء المواطنين وأعراضهم لها قدسية تعلو فوق كل المصالح الشخصية والحزبية إضافة إلي ان معيار تولي الخدمة المدنية هي الكفاءة والمؤهل لأنها تجنب المغاضبة وتزيل الغبن . وننادي بضرورة تنشئة الأجيال القادمة علي حب الوطن وذلك من خلال تعميق مفهوم الوطنية وعبر إدخال مواد التربية الوطنية بالمقرر الدراسي لكل المراحل التعليمية إلي جانب إيجاد رأي موحد حول المهددات التي يتعرض لها الشباب وحفظ هويته وثقافته كما لدينا رغبة جادة لخلق علاقات دولية ونريد ان نزيل التوتر الذي ينشأ بين السودان وبعض الدول إلي جانب مدافعتنا عن المرأة والطفل والعمل على استرداد حقوقهما ونسعى للوصول بالطفل لمستويات جيده في صحته وتعليمه وان نوفر له كل ما يحتاجه . علي المستوي الأمني نريد ان نزيل الحروب التي تسببت في تعطيل التنمية وتحقيق السلام والاستقرار حتى ينعم بالتنمية والرفاهية . وفي الجانب الاقتصادي نريد ان نركز فيه على التخصصية ، بمعني وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وضرورة توفير الأمن والسلام كأساس لتوفير كل السلع الضرورية واستقرار الاقتصاد الوطني والعملة الوطنية . س: ما هي آلياتكم لإحداث اختراق في علاقات السودان الخارجية ؟ ج: عندما أربط السودان بعلاقات خارجية قويه يمكن ان أرسل رسالة قوية بان البلد آمن ويوجد فيه سلام وان العلاقات بين الدول تنبني على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة ونحن لدينا رؤية كاملة لبناء وضبط علاقتنا الخارجية إذا وصلنا لسدة الحكم. ونسعى لبناء علاقتنا الدولية بحيث لا تؤثر علي أمننا القومي ونكون بمأمن من التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية وذلك عبر بناء جيش وطني مقتدر يؤدي دوره في مهام المراقبة والبناء وأمن الوطن . س: ما هو شعار حملتكم الانتخابية ؟ ج: ان شعار حملتنا الانتخابية هو (اللوح) ويرمز إلي ان صوتك محفوظ في لوح. س: في تقييمكم لتجربة المؤتمر الوطني في الحكم وممارسته للعمل السياسي هل هي تجربة تستحق الدراسة والاستفادة منها؟ ج: نعم هي تجربة تستحق الدراسة. س: ما الفرق بين انتخابات 2010 التي خاضها حزبكم والتجربة التي ستخوضونها الآن؟ ج: انتخابات عام 2010 كان بها قبول كبير باعتبار ان هنالك استحقاق يريد الجنوبيين ان يأخذوه وان المجتمع الدولي قدم دعمه الذي فاق 47% من أجل فصل الجنوب وقد حدث انفصال جنوب السودان ولكن الآن المجتمع الدولي ليس لديه هدف إستراتيجي ليدعم الانتخابات ولم يتحمس في تقديم مراقبين وان المراقبة انحصرت في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والكوميسا . س: علي مستوي حزبكم ما هو الفرق بين انتخابات 2010- 2015 ؟ ج: نحن خضنا انتخابات 2010 علي أساس أنها تدريب ، وحينها مضي علي تأسيس الحزب بضعة أشهر فقط ، حيث تأسس في 28 مايو 2009 والآن نخوض الانتخابات بأكثر من 70% وجاهزين واعدينا لها من فترة طويلة ولم نتفاجأ بها والآن نحن بدأنا نعد للانتخابات القادمة التي تعقب انتخابات 2015 لان هذه المسألة مستمرة ومدورة وبذلك يظهر الفرق جليا بين الانتخابات السابقة والقادمة . س: هل يوجد اتفاق بينكم وحزب المؤتمر الوطني لإنجاح العملية ؟ ج: نحن كحزب عندما خضنا الانتخابات مقتنعين بان هذه الانتخابات استحقاق يكفله الدستور وعزمنا علي ان نخوضها بكل ما عندنا ، وعندما أعلنت المفوضية بدء إجراءاتها ، ذهبنا وبدءنا الإجراءات من غير تنسيق مع أي حزب ، ولا يوجد أي اتفاق من أي نوع ، وسبق ان جلسنا مع المؤتمر الوطني في قاعة الشهيد الزبير في حملة رئيس الجمهورية وكان لكلامنا معاهم واحد إننا كحزب سندعم ترشيح البشير وليس لدينا منافس علي مستوي الرئاسة أما الدوائر الجغرافية سننافس فيها بأشد أنواع المنافسة والصندوق بيننا وهذا واقع حقيقي. س: انتم شركاء منذ توقعيكم اتفاق مع الحكومة في العام 2007هل تم التفاهم بينكم وحزب المؤتمر الوطني ليتم الانسحاب من بعض الدوائر الانتخابية لمصلحة حزبكم ؟ ج: نحن نثق في قواعدنا ولا نرغب في دائرة أو دائرتين بل نريد ان نكتسح عدد كبير من الدوائر، لذلك لم يكن هنالك أي اتجاه لإبرام اتفاق بهذا الشأن . س: هل لديكم دوائر مضمونه ؟ ج: عندنا هياكل في تسعة ولايات ولدينا دوائر معينه نزلنا فيها شخصيات من نفس المناطق حسب قانون المفوضية واخترنا الشخصيات المؤثرة في القبيلة والمنطقة ونعتبرها دوائر مضمونة. س: هل تتوقع حدوث تحالفات وائتلافات بين بعض الأحزاب لخوض الانتخابات في المرحلة القادمة؟ ج: لا أتوقع ، ونحن جلسنا كمناديب وطرحنا فكرة التحالف ، لكن الجشع من بعض الأحزاب منع الناس من عملية التحالف ، وأؤكد انه ليس هنالك تحالفات لان التحالفات لو وجدت لا تأتي إلا عبر المناديب فهي فكرة لم تستمر. س: هل هنالك تواصل بينكم وقواعدكم وهل هنالك نشاط سياسي للحزب؟ ج: حزبنا مبني على المؤسسية ويعمل بنشاط ، وسجلت الأمانة العامة زيارة لهياكل الحزب بالولايات ولدينا أنشطة عديدة في الولايات التي نتواجد فيها. س: أرسى حزب المؤتمر الوطني أسلوب المؤتمرات العامة في إدارة العمل السياسي وأسهم من خلالها في إتاحة فرصة كافية للأحزاب لاستكمال بنائها التنظيمي إلا ان تلك الأحزاب لم تفلح في النزول لقواعدها طوال الفترة السابقة كيف تقيمون ذلك ؟ ج: المؤتمر الوطني حزب حكم أكثر من 25عاما وهو ليس مثل الأحزاب الأخرى فهو يستطيع ان يتحرك في كل الولايات ويعقد مؤتمراته لكن بعض الأحزاب السياسية رئيس الحزب فيها لا يستطيع ان يسافر (الجزيرة) لظروفه المادية وانقطاعه عن العضوية ولكن أقول ان فكرة قيام المؤتمرات العامة موجودة في لوائح كل الأحزاب إلا ان الاستطاعة المادية هي التي تعيق قيام تلك المؤتمرات وأضيف ان عضوية المؤتمر الوطني كبيرة وتحركه الاشتراكات ولديهم رأس مالية. س: الحوار السياسي الوطني والمجتمعي والجهود التي بذلت حتى الآن ، تعليقكم؟ ج: نؤكد ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل مشاكل السودان ونحن كحزب ندعم الحوار ودفعنا بعضوية داخل آليته ونعمل جادين حتى يصل الحوار إلي غاياته المنشودة . س: هل لديكم علاقات خارجية خاصة مع أخواننا في دولة جنوب السودان بحيث تسهم في طي الخلافات ما بين الشمال والجنوب؟ ج:علاقتنا مع أحزاب الجنوب جيدة ولدينا برامج كحزب نريد من خلالها تقديم حلول لقضايانا المشتركة أما في الإطار العام لدينا علاقات جيدة مع الدول العربية خاصة مع قطر. س: بعض الأحزاب طالبت بتأجيل الانتخابات بحجة ان الوقت غير مناسب وهل في نظركم الوقت كافي ؟ ج:الانتخابات التزام دستوري لو لم تجر انتخابات ستدخل البلد في فراغ دستوري يفضي إلي فوضي لا تخرج منها ولا يوجد خيار غير إجرائها. ** رسالة أخيرة . ** رسالتي للشعب السوداني ان الانتخابات حق دستوري ولابد من الإيفاء به حتى لا ندخل البلاد في فراغ دستوري وأناشد الجميع بالتوجه لمراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم حتى يعيش السودان في امن وسلام.