حوار /مناهل عمر / تعد الشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة من الشركات الداعمة للاقتصاد 'وحرصت الشركة لتطوير مجالات عملها من اعادة تأهيل البنيات التحتية بارض المعارض والتوسع فى المناطق الحرة وخلق علاقات اقليمية ودولية تساهم فى تنمية البلد وبدات تنتعش الصناعات التحويلية بالمناطق الحرة وظل حجم الاستثمارات فى ازدياد مضطرد ،كما ان المعارض الدولية والمتخصصة ساهمت فى نقل الخبرات والتكنلوجيا والتوسع فى العمل التجاري والسياحي ، وفى هذا الاطار اجرت وكالة السودان للانباء حواراً مع يوسف محمد كرار المدير العام للشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة متناولاً عمل الشركة والجهود المبذولة لتهيئة البيئة والبنيات التحتية بارض المعارض والمناطق الحرة وفيما يلي مضابط الحوار : "الخطة الخاصة بالتطوير والتوسع قي اقامة المناطق الحرة ؟ تقدمنا لادارة مناطق حرة بعدد من الولايات منها القضارف وغرب دارفور وجنوب دارفور والنيل الابيض فى الحدود مع دول الجوار مع اثيوبيا وتشاد وافريقيا الوسطى وجنوب السودان ،حيث يعطي القانون الحق لانشاء مناطق حره بالولايات تتنافس فيها الشركات لادارتها . وتم الاتفاق مع ولاية القضارف لانشاء منطقة حره فى القلابات وبدأ العمل فيها حيث تم التدشين فى نوفمبر 2016م والآن تم الاتفاق مع الجهات الاستشارية لعمل الخرط الموجهة ،متوقعا الاتفاق لعمل الخارطة الموجهة لبقية الولايات قريباً وجاري المفاوضات فيها .كذلك شمال كردفان تم الاتصال بها لاقامة منطقة حره الآن فى اطار المفاوضات الاولية . اما منطقتي البحر الاحمر وقري جاري العمل فيهما منذ فترة والآن تقدمت عدد من الشركات فى المجال الصناعي والتجاري لمساحات جديدة تمت فيها الاجراءات الاولية ، الا ان منطقة البحر الاحمر تنقصها الطاقة الكهربائية حيث تعمل بمحطات خاصة وحتى الآن لم تدخل الكهرباء القومية المنطقة ،وهناك تشاور مع وزارة الموارد المائية والكهرباء لتوصيل الخدمة للمنطقة وقد وعدت الوزاره بحل مشكلة الكهرباء نهاية هذا العام ،ومن حيث التوسع قدمت عدد من الطلبات ولكنها مربوطة بالكهرباء فى منطقة شمال سواكن وجنوب بورسودان . وهنالك جهود فى منطقة البحر الاحمر لربط المنطقة بميناء حر وجاري المفاوضات مع هيئة المواني البحرية ،وسيحدث هذا الميناء تغيراً كبيراً فى المنطقة باعتبار ان كافة السلع ترد مباشرة من المياه الدولية للميناء الحر وليس عليها سيطرة حكومية وستفتح المجال لدول الجوار المغلقة وتعد مساحة لخدمة تجارتهم وتنعش الحركة التجارية العابره للسودان عبر الترانزيت لدول الجوار وتخدم البلد فى كافة المجالات من نقل وطرق برية ونهرية وسكك حديد ،مؤكدا جدوى قيام الميناء الحر فى المناطق الحره باعتباره انه يعود بفائدة عظيمة للشركة والبلد . "ما هي الجهود المبذولة لحل المشاكل والمعوقات التى تعاني منها المناطق الحره ؟ تم التفاوض مع وزارة الاستثمار التى وعدت بحل المشاكل وتولي امرها للمجلس القومي للمناطق الحره المشرف على المناطق الحرة .المشاكل متعلقة بالاقتصاد ككل من حركة الاقتصاد والقوانين والمال والبنوك واشكالات تنظيم العمل التجاري . "فكرة الاسواق الحره هل نجحت فى دعم الاقتصاد السوداني ؟ الاسواق الحرة مساهمتها كبيرة فى دعم الاقتصاد بجلب العملات الحره ،لكن الشركة تعرضت لهزات كبيرة فى الفترات الماضية وتم اغلاق عدد من مراكز الصالات والآن تم معالجتها لتنشيط العمل فى الاسواق الحره سواء فى المطارات او المواني وجلب الكثير من السلع ،كما تم الاتصال مع المغتربين لتنشيط ذلك متوقعين ان يدفع المسافرين عملاتهم الحره مقابل احتياجاتهم وينعكس ذلك على اقتصاد البلد . " ماذا بشأن انواع السلع التى ترد للمناطق والاسواق الحرة ؟ المناطق الحره تقدم خدمات للمنتج والمصنع والتاجر المصدر والبنك الذي يقدم خدمة بنكية ، فالشركة مسئولة من تهيئة البيئة لتقوم الجهات المستفيده بدورها من تصنيع وتخزين وتصدير واستيراد ولتضيف قيمة مضافة للسلع الخام السودانية . حاليا هناك توسع فى المجال الصناعي والتجاري وتسعى الشركة لتسهيل الاجراءات لكل الشركات التى تسجل فى المنطقة الحره مثل تحويل راسمال المستثمر وعدم تدخل الدولة فى اجراءاته وصناعته فيعامل كمنطقة حره غير خاضعة لاجراءات الدولة من جمارك وضرائب ورسوم . وهنالك توسع فى عدد من المجالات ، وتم الاتصال مع عدد من الجهات مثل اتحاد اصحاب العمل والغرف الصناعية والتجارية لتوضيح ميزات المنطقة الحرة . اما السلع التى ترد للاسواق الحرة فبعد ان فقدت الشركة عدد من التوكيلات التجارية ،الآن هنالك توكيلات من شركات جديدة على السلع ذات الجدوى العالية من شركات عالمية اوربية واسيوية كما ان هنالك محاولات للحصول على التوكيلات التجارية خاصة بعد رفع الحظر الامريكي وابدت عدد من الشركات الامريكية رغبتها فى التعاون ومتوقع مزيد من التعاون فى هذا المجال . "كيف يتم التعامل مع المؤسسات الدولية ؟ المناطق الحره قوانينها تختلف من قوانين الدولة ، وهنالك تعاون فى تطوير المناطق الحره وتبادل الخبرات والتدريب وللشركة خبرات واتصالات مع العديد من الدول مثلا لديها اتصالات مع الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات ، والاتحاد الدولي للمعارض الشركة عضوا فيه . "كيف يتعامل السودان مع الاتفاقيات الصفرية بالمناطق الحرة ؟ السودان عضو فى منظمة الكوميسا ويلتزم بالقوانين والاجراءات التى تنص عليها الاتفاقية ،والشركة تتعامل وفق نظم وقوانين الكوميسا مثل الشركات الاخرى . "حجم الاستثمارات فى المناطق الحرة ، ونوعية الصناعات فيها؟ حجم الاستثمار فى المناطق الحره فى ازدياد مضطرد بعد الصناعات التى دخلت مما يؤشر لزيادة راسمال المستثمر فى المناطق الحرة . الصناعات التى انتعشت بالمنطقة هي صناعات تحويلية وهنالك طلبات لصناعة الغزل والنسيج وصناعة الورق وصناعة الجوالات ،وصناعة الاسمنت كان متوقفة فى البحر الاحمر وهنالك محاولات لاعادتها . وتسعى الشركة لادخال مجموعة من المنتجين المحليين وادخال المواد الخام السودانية فى المناطق لحرة حتى تكون القيمة المضافة كبيرة بالحصول على اعفاء جمركي بقدر ما ادخل من مواد خام من البلد . "خطة الشركة فيما يلي المجال السياحي ؟ تم افتتاح المطعم الاميري ويعمل حاليا بصورة جيدة ، وجاري العمل لاعادة فندق القريند فيليج وهنالك عدد من الفرص المطروحة ودراسات لانشاء مركز تجاري كبير ، وقد انشئت اسواق ومطاعم ومحلات تجارية صغيرة شارفت الانتهاء وستكون واحدة من منافذ قضاء الاوقات الترفيهية وواجهة للحركة للاسر والافراد . اماالبحيرة جاري العمل لصيانتها فقد انشئت منذ فترة طويلة وحدثت اشكالات وبدأت تسرب المياه للصالات والمناطق حولها ، ايضا ستكون واحدة من المنافذ السياحية قبل نهاية العام . "الجهود المبذولة لتهيئة صالات العرض ومدى مواكبتها للتطور فى اقامة المعارض ؟ صالات العرض انشئت منذ السبعينات جاري العمل الآن لصيانتها من حيث السقوفات والتكييف ، بجانب الخدمات حول الصالة وستكتمل الصيانة خلال هذا العام استعداداً للدورة القادمة لمعرض الخرطوم الدولي . "تقييمكم للدورة 34 لمعرض الخرطوم الدولي ؟ تعتبر الدورة السابقة ناجحة ومتوقع ان ينعكس العمل على الدورة الجديدة بمزيد من التوسع فى المساحات المغاه والمكشوفة .كما انه تم اعادة تجهيز الموقع الالكتروني للشركة وتم اطلاق الموقع والان فى اطار التطوير وتتوفر كل المعلومات فى الروابط عن الاسواق الحرة والمناطق الحرة وتتوفر جميع الخدمات به والموقع هو http://www.sudanfreezone.com "انتشرت فى الاونة الاخيرة ثقافة المعارض الدولية والمتخصصة رؤيتكم لدعم هذه المعارض ؟ يعتبر معرض صنع فى السودان من المعرض الناجحة يتم التعاون بين الشركة ووزارة الصناعة بهدف انجاحه ،وهنالك فكرة لنقل معرض صنع فى السودان للخارج لعرض منتجاتنا الصناعية ذات الميزة مثل سلع الصمغ العربي والسمسم والقطن وغيرها من السلع التى تستطيع ان تنافس فى دول الجوار والاقليم والعالم ككل وستسهم فى فتح مزيد من الآفاق للصادر ،وهنالك كثير من المعارض تساهم فى نقل التقنية من العالم الخارجي للسودان ، وكذلك يشارك السودان فى المعرض الدولية ويتم التعريف بالسودان ومنتجاته وتفتح أفاق للاستيراد والتصدير ،وقد ساهم التعاون الدولي المفتوح عبر التقنيات الحديثة فى بناء شراكات وعلاقات دعمت نقل الخبرات الخارجية مثل المعارض المتخصصة كالتمور والدواجن وغيرها من الانتاج الموعود . "كلمة اخيرة ؟ بصورة عامة فقد ساهمت المعارض التى تقوم بها الشركة والمعارض المتخصصة فى نقل الخبرات والتكنلوجيا والتقانات وتوسيع العمل التجاري ونشرت ثقافة الاستثمار والتفاعل مع الآخرين كما خلقت علاقة بين المنتج والمستثمر المحلي او الاجنبي . ومتوقعين بعد فك الحظر عن السودان مزيد من الانفتاح حيث ابدت عدد من الدول رغبتها فى المشاركة فى معرض الخرطوم الدولي مما تحقق فائدة اعظم ومشاركة اكثر . وما زالت هنالك مشاكل فى المناطق الحره تحتاج لعمل كبير وتم تكوين لجان تعمل فى كافة الجهات المختلفة لتذليل الاشكالات ،مستبشرين بحلها لتكون مساهمة اكبر للشركة فى دعم الاقتصاد الوطني .