السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهداف التنمية المستدامة

-وكالة السودان للأنباء التقت بالدكتورة لمياء عبدالغفار الأمين العام للمجلس القومي للسكان للحديث حول عدد من القضايا المتعلقة بالمجلس وبالتنمية المستدامة.و عن أثر رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان . س-ماهي عناصر أو أهداف التنمية المستدامة؟ ج- أهداف التنمية المستدامة 2030 هي جزء من خطط التنمية المستدامة والتي تشتمل على عدد من المكونات: مؤتمر العون الإنساني العالمي الذي عقد في 2016م، ومؤتمر قمة المناخ الذي عقد في 2015 وكذلك قمة التنمية المستدامة. خطة التنمية المستدامة لما بعد 2015 جزء منها أهداف التنمية المستدامة 2030. التزم السودان في 2015م في القمة بتبني هذه الأهداف كإطار تنموي عالمي، يخدم التنمية بأبعادها الثلاثة الاقتصادي والاجتماعي والاستدامة البيئية. اشتملت الأجندة التنموية على خمس عناصر مهمة هي: الأرض، الناس، السلام، الازدهار، والشراكة. وهي تعرف باللغة الانجليزية بال 5Ps، هذه العناصر هي أساسية ومهمة، وتخاطبها الأهداف السبعة عشر التي تم اعتمادها والتي تبدأ من الفقر وتمتد إلى الجوع، تحسين الصحة وجودة الخدمات الصحية، قضايا التعليم، تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، توفير المياه ومصادر المياه للأغراض المتعددة، وتليها العديد من الأهداف المرتبطة بالبنى التحتية، والازدهار والنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وتوفير الطاقة، وأيضاً أهداف تخاطب انعدام المساواة بين البلدان وفيما بينها، وأهداف أخرى تخاطب قضايا المجتمعات المسالمة ونبذ العنف، والهدف الهام والأساسي والمحوري –وهو الهدف السابع عشر- المرتبط بالشراكة الدولية والتنمية. الأهداف في جملتها هي مترابطة شاملة لا يمكن تجزئتها، فصلت لهذه الأهداف 69 غاية وهدف فرعي، أيضاً وضعت لها 234 مؤشر، حتى يسهل متابعتها وتقييم التقدم المحرز بها. أيضاً، بالتزامن مع وضع هذه الخطة التنموية، عقد مؤتمر دولي لتوليد التنمية، ونوقش في هذا المؤتمر وسائل تنفيذ هذه الأجندة التنموية. وتعد هذه المرة الأولى التي توضع فيها توفير الموارد ووسائل التنفيذ موضع الجد مع إعداد الخطة التنموية نفسها. تحدثت وسائل التنفيذ وهذا المؤتمر الدولي لتمويل التنمية عن أربع قضايا مهمة: القضية الأولى تحدثت عن التجارة العادلة، القضية الثانية ارتبطت بتبادل التكنولوجيا والمعرفة، البند الثالث تحدث عن بناء القدرات في المجالات المختلفة: الفنية والمتخصصة وتعبئة الموارد الذاتية وكيفية التنفيذ ومتابعة التنمية المستدامة، وأخيراً البند الرابع تحدث عن البيانات وثورة البيانات وكيفية تطوير إنتاج البيانات ونشرها والاستفادة منها لأغراض التخطيط ووضع السياسات وكذلك المتابعة والتقييم. س-ماذا تعني بالشراكة الدولية في للتنمية المستدامة ؟ ج-الشراكة الدولية وردت في الهدف السابع عشر، وهي تتحدث عن شراكة بين الحكومات المسؤولة من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، والشركاء يمثلون شركاء داخليين من القطاع الخاص والمجتمع المدني الذي يشمل الأحزاب السياسية والمنظمات الطوعية المؤسسات الدينية، وكذلك يشمل المجتمع الأكاديمي كالجامعات والمراكز البحثية وبيوت الخبرة العاملة في المجال الأكاديمي، وشركاء خارجيين كالمانحين والممولين من دول الخارج، كذلك هناك تسميات جديدة عرفت ب"تعاون دول جنوب جنوب" التي تتحدث عن جنوب العالم، تعاون أيضاً بين دول الشمال والجنوب وهذا أمر وضعته الأجندة التنموية وحددت له نسبة معينة، بمعنى أن المساعدات الإنمائية التي يفترض أن توجه للدول النامية هي 0.07 من الناتج الإجمالي المحلي، أي أن جميع الدول المتقدمة فرض عليها دفع هذه النسبة للدول النامية، لكنه التزام طوعي، وهناك بعض الدول التزمت به في حقبة الألفية وجددت التزامها به في حقبة التنمية المستدامة. الآن عدد هي الدول في تزايد لدعم الدول النامية والدول الأقل نمواً. أيضاً، الشراكة نعني بها الشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وكالات الأمم المتحدة بتخصصاتها المختلفة هي شريك أصيل في تمويل أهداف التنمية وتمويل تنفيذ هذه الأهداف. الآن بدأنا تعاون مشترك مع عدد من وكالات الأمم المتحدة. س- ما هي الأهداف التي حققها السودان من خلال عناصر التنمية المستدامة؟ ج-المهم في الأمر أن أهداف التنمية المستدامة هي مواصلة لأهداف الألفية الإنمائية، العام 2015م كان انقضاء الأجل الزمني للألفية التي بدأت منذ العام 2000م، والتي كان لها ثمانية أهداف، تركزت حول الفقر والجوع والتعليم والصحة، وغيرها من الأهداف. السودان حقق تقدماً واضحاً وملحوظاً في عدد من الأهداف أهمها كان التعليم، فقد حقق نسباً عالية في الالتحاق بمراحل الأساس والتعليم العالي. كذلك في مجال تمكين المرأة كان هناك إنجازات واضحة وكبيرة على مشاركة المرأة السياسية والاقتصادية، وأيضاً تضييق الفجوة النوعية بين الأولاد والبنات في مرحلة الأساس. وفي مجال الصحة، حقق السودان تقدما واضحا في القضاء على الأمراض المستوطنة، فقد حصل تراجع واضح في مرض الإيدز والملاريا والسل، وتقدم مقدر في تخفيض معدل وفيات الأطفال، ولكن لا تزال وفيات الأمهات تمثل تحدياً بالنسبة للسودان، إلى جانب تخفيف حدة الفقر. الآن، هدف الفقر الذي تم تجديده في الأجندة 2030م وجاء في قائمة الأهداف. ماحققه السودان في هذه الفترة يعد تقدماً كبيراً في ظل ظروف وتحديات كبيرة واجهها في فترة الألفية، كان أهمها الحظر الاقتصادي الأحادي على السودان والذي لم يحرم السودان من التعامل التجاري فقط والتكنولوجي المفتوح، ولكن حرمه أيضاً من المساعدات الإنمائية التي وجهت لدعم تنفيذ أهداف الألفية. س-ما هي الآثارالمترتبة على تحقيق الأهداف في اطار التنمية المستدامة في السودان نتيجة الحصار ؟ ج-كما ذكرت، فقد أثرت في تحقيق أهداف الألفية وكذلك يتوقع أن تؤثر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ لأنه إذا استمر الحظر الاقتصادي على السودان، ففي وسائل التنفيذ هناك التجارة العادلة ونقل المعرفة والتكنولوجيا، وكل هذه معطيات تساعد لإحداث التقدم والازدهار الاقتصادي ، ورفاه المواطن، وإجراء البحوث والدراسات. إن استخدام التكنولوجيا الآن يدخل في جميع المجالات كتطوير الزراعة وزيادة الانتاج والانتاجية، فالتكنولوجيا الآن هي عنصر أساسي لدعم التنمية في كل المجالات من مياه وطاقة وتصنيع ونمو اقتصادي، والتكنولوجيا من وسائل التنفيذ التي أوصى بها المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية في أديس أبابا. إذاً، إذا استمر الحصار، فإن إحدى مشاكل السودان هي أنه ليس لديه فرصة في استيراد كل التقنيات الحديثة والتكنولوجيا لخدمة التنمية وخدمة البحث العلمي والتعليم العالي. الأمر الثاني: بالنسبة لقضايا التنمية المستدامة إذا استمر الحصار، فإنها ستؤثر على السودان في مجال التجارة في المحيط الإقليمي أو الدولي، وحتى في بناء القدرات؛ فالسودان الآن محروم من فرص كثيرة في التبادل العلمي وتبادل أساتذة الجامعات بسبب الحظر الاقتصادي، وكل هذه مجالات مهمة نعتقد أن استمرار الحظر قد يؤثر عليها. س-ما هو دور المجلس القومي للسكان في المناطق المتأثرة بالنزاعات و الي اي مدي استطاع المجلس لإدخال هذه المناطق في دائرة التنمية المستدامة السؤ؟ ج-المجلس القومي للسكان يمثل نقطة الارتكاز الوطنية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في السودان. نحن بدأنا العمل منذ سبتمبر2015م في تبني هذه الأهداف في عدد من المحاور، المحور الأول: شرعنا مع السيدة وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، والمشرفة على المجلس القومي للسكان، في تأسيس آلية وطنية للإشراف على التنمية المستدامة، والحمدلله فقد جاء القرار 117 في مطلع 2016م بإنشاء آلية رفيعة المستوى (وهي الآلية الوطنية للإشراف على أهداف التنمية المستدامة) التي يترأسها السيد نائب رئيس الجمهورية، وتضمى في عضويتها عددا من السادة الوزراء الاتحاديين ووزراء الدولة وعدد من وكلاء الوزارات المختصة، هذه الآلية مسؤوليتها الإشراف على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتنسيق، وأهمية التنسيق ترجع لأن هذه الأهداف وهذه الأجندة التنموية أجندة طموحة وكبيرة تحتاج إلى التنسيق والشراكة بين الوزرات المختلفة، ونحن دائماً نتحدث عن حوجتنا للتنسيق، فعندما نتحدث عن الفقر لانتحدث عن مسؤولية وزارة واحدة لأن الفقر متعدد الأبعاد؛ لذا لن نخاطب فقر الدخل ولكن سنخاطب القضايا المرتبطة بالفقر من ضعف في ميزانية الأسرة لدعم تمويل الصحة، ضعف في ميزانية الأسرة لتوفير التعليم لأفرادها، ضعف في ميزانية الأسرة لتوفير السكن الملائم ، ضعف في ميزانية الأسرة حتى لتوفير الغذاء، فمسألة الفقر هي ليست مسؤولية وزارة واحدة أو مؤسسة واحدة، بل هي مسؤولية تشاركية مع عدد من الوزارات والمؤسسات؛ لذلك نحن نحتاج لهذا التنسيق، ولذلك جاء التشكيل لهذه الآلية الوطنية. المستوى الثاني: تم تشكيل لجنة فنية برئاسة السيدة وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي والسيد وزير المالية ووزير البيئة وعدد من الوزارات الاتحادية لتشرف على اعداد البرنامج الوطني للتنمية المستدامة 2030م. شرعنا الآن في نقظة ارتكاز وطنية في إعداد البرنامج الوطني والتي هي خطة وطنية للتنمية المستدامة 2030م، أهم معالمها أنها تتم مواءمتها مع الخطة الاستراتيجية للدولة. حددنا ثلاث حزم للأولويات في السودان، الحزمة الأولى: استكمال ما لم يتم إكماله في أهداف الألفية الإنمائية أهمها الفقر والثاني القضاء على الجوع والثالث الصحة والرابع التعليم والخامس تمكين المرأة والسادس توفير المياه، هذه هي حزمة الخمس سنوات الأولى للتنمية المستدامة. الحزمة الثانية وضعنا بها الأهداف ذات القيود الزمنية المرتبطة نهايتها بنهاية ب2030م، وهي جميعها مرتبطة بالأهداف المرتبطة بالبيئة من الهدف 14 إلى الهدف 16. الحزمة الثالثة نعتقد بأنها أهداف مهمة يضعها السودان في أعلى سلم الأولويات في فترة الخمس سنوات الأولى من عمر أهداف التنمية المستدامة، الهدف 10 هوالخاص بانعدام المساواة والهدف 16 الخاص بالمجتمعات المسالمة والهدف 17 الخاص بالشراكة الدولية، ووركزنا على الهدف 10 لأن تقرير اهداف الافية الانمائية 2015 وضح ان هناك تباين كبير بين الريف والحضر يحتاج منا الى الحديث عن توازن وشمولية التنمية بين الريف والحضر أيضا بين الطبقات الاجتماعية والاجيال وبين النساء والرجال، وبالنسبة للمجتمعات المسالمة: السودان يعتبر دولة خارجة من نزاع وتؤسس للانتقال من مرحلة العمل الانساني وارساء السلام لمرحلة التنمية وهذه مرحلة انتقائية مهمة لبناء ثقافة السلام وتعزيز نبذ العنف. الهدف 17 مهم جدا لأن السودان بحاجة لتوسيع الشراكات، فالسودان بوضعه الاقتصادي الحالي يعتبر من الدول النامية وهناك فرص للدول النامية والأقل نموا ليتم تمويلها بشكل اكبر حتى تحقق اهداف التنمية المستدامة حتى 2030م، ايضا نتطلع لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان في وقت قريب وانا اعتقد حتى اكتوبر 2017م فرصة جيدة للسودان حتى يهيئ نفسه للانتقال. س-السودان أدار حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية في عدد من المسارات في اعتقادك هل السودان اوفي بالتزاماته ؟ ج-أكبر دليل على ان السودان اوفى بالتزاماته تجاه المطلوبات الخاصة برفع العقوبات الاقتصادية هو حكومة الوفاق الوطني التي ادار عمليتها السودان لاكثر من عامين وكان حوار جامع لكل الاحزاب السياسية والحركات المسلحة التي وضعت السلاح وكذلك كان حوار مجتمعي ادير مع كل المجتمعات على مستوى السودان، تحدث فيه السودانيين عن تطلعاتهم واشواقهم للمرحلة المقبلة للسودان وحكومة الوفاق الوطني الان خير دليل على اقبال السودان على مرحلة مهمة في تاريخ حياته، مرحلة من التعافي والوفاق الوطني ولارساء السلام الدائم في االسشودان باذن الله، ونظن ان السودان قد قام بكل ما طلب منه برحابة صدر وجدية كبيرة والتزام صادق من الحكومة في العمل لالغاء هذه العقوبات ورفعها، ونحن نتفاءل ان يشهد شهر اكتوبر رفع العقوبات الكامل عن السودان. س-رساله خاصه الولايات المتحدة الأمريكية بشأن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان ؟؟ السودان في حوار لاعداد وثيقة تحويل عالمنا للتنمية المستدامة 2030م، ادخلت في الوثيقة
الخاصة التي تحمل الديباجة فقرة خاصة بالغاء العقوبات القسرية على الدول النامية، يعني السودان نجح بدعم من مجموعة ال77 والصين وكذلك المجموعة الافريقية في أن يدخل هذه الفقرة. هذه الفقرة تعتبر ملزمة لان الوثيقة ملزمة لجميع دول العالم، ومن هذا المنطلق نعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية من الدول الاكثر تجاوبا مع خطط واهداف التنمية المستدامة 2030م، لذلك نتوقع في الفترة القادمة من الادارة الامريكية ان تتجاوب مع السودان تطلعاً لتحقيق اهداف التنمية المستدامة في السودان وارساء دعائم السلام ونبذ العنف واستدامة السلام. من الاشياء المهمة التي نظن ان تضعها الادارة الامريكية في الاعتبار هو عدم استقرار الوضع في المنطقة والاقليم، الان السودان يعد دولة مهمة جدا في الاقليم العربي والافريقي وهو دولة عبور للمهاجرين من دول عربية وأفريقية عديدة إلى دول اوروبا وامريكا، وهو الان سد امان لهذه الدول؛ لذلك نتوقع ان تنظر الادارة الامريكية للسودان بحجمه الكبير وموقعه الاستراتيجي ودوره المهم في الاقليم، ليتم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وياتي هذا لمصلحة السودان اولا واخيرا. س- ما هي علاقة المجتمع بالتنمية المستدامة ما هو ارتباط التنمية بالهجرة المنظمة و الغير منظمة أو العلاقة بين التنمية المستدامة والانسان.. أين يلتقيان؟؟ ج-التنمية المستدامة في الاساس هي مقاربة مبنية على الحقوق، فالتنمية حق للانسان، ولذلك نحن بحاجة الى بدء التبشير والتوعية للمواطنين بذلك. وهذه الحقوق يجب ان تلتزم الحكومة بتوفيرها للمواطن، وفي المقابل يكون على المواطن واجبات يوفي بها تجاه مجتمعه وحكومته وبلده بشكل عام. اذا المقاربة الحقوقية تكون بمطالبة الانسان بحقوقه ومعرفته لدوره في التنمية لانه محور التنمية، فلا تنمية بدون انسان، وراس المال البشري هو احدى المحاور الاستراتيجية لبناء اي دولة عظيمة. اذاً فتركيزنا في خطتنا الخاصة بالتنمية المستدامة على منح المواطن حقه في التنمية وتوعيته بهذا الحق وكيفية دعم التنمية في السودان. الامر الثاني والمهم هو العمل على تنمية الموارد البشرية، فالسودان الان يشهد هجرات خارجية كبيرة جدا تعرف بالهجرة الدولية، وهذه الهجرة تدفعنا لعملية الاحلال والابدال بتدريب كوادر بشرية مؤهلة وخبرات في مجالات مختلفغة، الجامعات الان موجودة في كل الولايات لكنها بحاجة ايضا لدعم وموارد اكبر، ايضا نحتاج لبرامج استقطاب للمغتربين والمهاجرين للاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم لدعم التنمية المستدامة في السودان، ايضا تحويلات المغتربين والمهاجرين هي جزء من الموارد المهمة جدا التي نتطلع لان يعمل السودان فيها بشكل جاد حتى تدعم التنمية.ارتباط التنمية المستدامة بالهجرة واضح جدا فالان الهجرة تعتبر فرصة تنموية. س-سواء كانت هجرة شرعية أو غير شرعية؟ ج-لا، الهجرة المنظمة هي التي تدعم اما الغير منظمة فهي تهدد مسيرة التنمية ونحن الان بحاجة لهجرة نوعية هجرة كفاءات تدعم التنمية في السودان.. الهجرات العابرة لديها تدابير وتشريعات تنظمها لان السودان قدره ان يكون في حدود مع ثمان دول.. والسودان دولة تستقبل الهجرات من قديم، اذا فهي ظاهرة قديمة متجددة وليست جديدة، لكن الان مع تطور القوانين الدولية اصبحت قضية الهجرة حساسة ترتبط بحقوق الانسان لذلك نحن بحاجة الى التعامل مع الهجرة بشكل اكثر انضباط ووعي حتى نستوعب المهاجرين الراغبين في الاقامة في السودان بالصورة الصحيحة والمثلى والاستفادة منهم لدعم التنمية وكذلك استضافة العابرين حتى يصلوا الى مقراتهم النهائية بشكل شرعي ورسمي به تعاون بيننا وبين دول الجوار والمجتمع الدولي . ب ع

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.