الكتاب هو السبيل للمعرفة فهو الصديق والمؤنس في الوحدة، مزجي أوقات الفراغ ، وهو السبيل للمعلومات التي تقود للعلم والثقافة، فهو بحق خير جليس في الزمان . وقد درجت وزارة الثقافة الاتحادية علي تنظيم معرض سنوي للكتاب تحت اسم معرض الخرطوم الدولي للكتاب، والذي نبعت فكرة تنظيمه خلال مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية للعام 2005م . ويحمل كل معرض يقام بصورة سنوية اسم دورة، وهاهى الدورة السابعة للمعرض التي ستنظم في الفترة في 3-13 أكتوبر المقبل بمشاركة واسعة من دور نشر محلية وعربية وأجنبية تحت رعاية الأستاذ علي عثمان النائب الأول لرئيس الجمهورية . ورغم ان دورات معرض الخرطوم الدولي للكتاب بدأت حديثا ألا انها لعبت دورا مهما في إثراء الساحة الثقافية وتزويد السودان بأحدث ما جادت به دور النشر من دول عديدة لتشبع نهم القارئ السوداني الذي عرف بشراهته نحو القراءة والإطلاع . وزارة الثقافة قامت بالإعداد المبكر لمعرض الكتاب واستنفرت جميع الجهات المختصة لإنجاح المعرض وتيسير الإجراءات للجهات المشاركة ومن بين هذه الجهات شرطة الجمارك ومجلس المصنفات الأدبية والفنية وإدارات الوزارة المختلفة . وفي هذا الشأن أكد الأستاذ السموؤل خلف الله القريش وزير الثقافة أن معرض الكتاب يعد فرصة لنشر الكتب والمطبوعات بجانب إثراء الجانب الثقافي عبر البرنامج المصاحب له . ومن جانبه قال د. شمس الدين يونس مسؤول البرنامج المصاحب ان المعرض يستضيف فعاليات مختلفة بجانب المثقفين والأدباء والمفكرين من داخل وخارج السودان عبر المقهى الثقافي والأمسيات الشعرية في كل من أم درمانوالخرطوم والعروض المسرحية والليالى غنائية اضافة الى ندوة لتناول قضية الهوية والمواطنة في ظل المعطيات الثقافية بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين . في ذات الإطار اختارت الجهة المنظمة للمعرض دولة قطر الشقيقة لتكون ضيف الشرف للدورة السابعة لمعرض الكتاب لما لها من بصمات واضحة في تاريخ السودان السياسي حيث أنها المبادرة لاستضافة مباحثات سلام دارفور وإحلال السلام . كما لقطر جهودا كبيرة لدعم الثقافة السودانية تتمثل في تبنيها لطباعة دواوين شعرية لشعراء سودانيين لم تنشر لهم دواوين من قبل أو دواوين لشعراء رحلوا عن دنيانا، وكانوا يحلمون بان تري أعمالهم الشعرية النور ولكن لم يتحقق هذا الحلم وهم إحياء . وتشارك في المعرض ما يربو عن 500 دارا للنشر من دول عديدة تتصدرها بريطانيا التي تشارك لأول مرة بجانب الهند التي شاركت في دورات سابقات للمعرض . كما ان المشاركة الرسمية لبعض الدول في المعرض لفتت انتباه الجهات المنظمة ومن بينها وزارت معنية بالثقافة في عدد من الدول من بينها المملكة العربية السعودية ، دولة قطر ، دولة الأمارات العربية ، موريتانيا والعراق . من المكاسب التي تحققت للسودان هذا العام انضمامه لمنظومة اتحاد الكتاب العرب حيث تم التنسيق مع الاتحاد لإدراج السودان في الجدولة المعدة لإقامة معرض للكتاب السوداني وفق المواعيد التي يحددها الاتحاد لضمان مشاركة أكبر عدد من دور النشر وتعميم الفائدة، وسوف ينفذ ذلك اعتبارا من العام المقبل . وخلال دورات معرض الخرطوم الدولي للكتاب تحققت مكاسب ثقافية وسياسية وأدبية عظيمة حيث انضم السودان لقائمة الدول المنظمة لمعارض الكتاب، وتحقيق المعرفة للقراء . ومع التطور المتسارع في مجال النشر والطباعة هناك سؤال يفرض نفسه هل تبقي معارض الكتاب علي صورتها التقليدية الورقية أم ستستصحب معها المعارض الالكترونية للكتب ؟؟ سؤال تجيب عنه السنوات القادمات . ع و