يحتفل السودان في السادس عشر من أكتوبر الجاري بيوم الغذاء العالمي والذي يأتي تحت شعار أسعار الأغذية من التأزم إلي الاستقرار. ويأتي اليوم تزامنا مع المنظومة الدولية للأغذية والزراعة بالأمم المتحدة ليكون وقفة لإلقاء الضوء علي مشاكل الغذاء وما يعانيه مئات الملايين من جوع ونقص في الغذاء وما يواجه العام من تحديات لتوفير غذاء أوفر وأفضل للجميع. وتقديرا للجهود المبذولة لمكافحة الجوع في العالم علي المستويات الوطنية والإقليمية والدولية حيث كان لابد من اتخاذ التدابير والخطط الإستراتيجية لضمان الأمن الغذائي. وقال خبير بوزارة الزراعة الاتحادية ان هذا اليوم يأتي والسودان تنظمه نهضة زراعية شاملة عقد بها لواء الالتزام السياسي وحشدت لها الطاقات اللازمة ليشهد السودان بداية تحقق في غاياتها الأمن الغذائي وتتوسع في صادراتها الزراعية الخام والمصنعة وتحقق تنمية شاملة تعم الريف والحضر ومن خلالها يتم صون الموارد وحمايتها للأجيال القادمة وحتى يكون السودان مكتفيا ذاتيا ومساهما بقدر معلوم لسد فجوة غذاء الآخرين. وتشير التقارير الصادرة من وزارة الزراعة إلي ان السودان بما فيه من موارد زراعية كبيرة ومتنوعة محط انظار للاستثمار الزراعي الناجح وجذب روؤس الأموال عبر شركات القطاع الخاص والشراكات الإستراتيجية، قناعة من الجميع ان السودان احدي ثلاثة دول في العالم بجانب كندا واستراليا قادر علي المساهمة لسد فجوة الغذاء للعالم. وقالت نشرة صادرة من وزارة الزراعة الاتحادية اننا في السودان نحارب كافة أنواع الغلاء ونعمل علي تحقيق الأسعار الغذائية ليهم الجميع الرفاه . وحثت الوزارة كل المنتجبين في الحقول والعاملين علي أمر الزراعة بذل مزيد من الجهد ومضاعفة النشاط لبناء سودان اخضر يعم خيرة ويفيض. واشادت بجهود منظمة الأغذية والزراعة العالمية لمواجهة تحديات ارتفاع الغذاء في العالم و تامين الغذاء في البلدان الأفقر. ودرجت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( فاو) على الاحتفال في السادس عشر من إكتوبر فى كل عام بيوم الغذاء العالمي ويصادف إنشاء المنظمة عام 1945 م وحمل شعار العام السابق ( معاً لمكافحة الجوع ) بإعتبار الجوع أحد التحديات التي تواجه تحقيق الأهداف الانمائية الثمانية للألفية الثالثة حيث أكدت أحدث تقارير منظمة الاممالمتحدة ان عدد الجياع في العالم مازال مرتفعا بشكل غير مقبول رغم الإنجازات الأخيرة التي التي خفضت الرقم الكلي الى دون المليار نسمة على مستوى العالم من جهتها أكدت ( فاو ) في أحدث تقرير لها أن تزايد عدد من يعانون نقص الغذاء يدل على أنّ الجوع هو مشكلةٌ هيكلية أساساً، لذا من الواضح أنّ النمو الاقتصادي حتى وإن كان ضرورياً إلا أنه لن يكون كافياً لمحو الجوع في إطار فترةٍ زمنية وجيزة وتأتي مشاركة السودان ضمن الدول الاعضاء التي وقعت على العهد العالمي والذي إتفق فيه زعماء العالم على ما يعرف عالميا ( بالأهداف الإنمائية للإلفية ) , والتي تعتبر نتاجا لقمم ومؤتمرات عديدة عقدتها الاممالمتحدة خلال القرن الماضي . أق