- يأتي اهتمام الدولة بمكافحة الفقر ودعم الشرائح محدودة الدخل ورفع الإنتاج خاصة وسط الشباب والخريجين مع تزايد عددهم بفضل سياسة التعليم العالي مما يتطلب توفير فرص عمل لهم، وحث المؤسسات العاملة في هذا المجال للبحث عن طرق وأساليب حديثة من شأنها ان تفتح مجالا واسعا للعمل الحر والمساهمة في تطوير الأعمال الصغيرة ومن هذه الاساليب حاضنة الأعمال الصغيرة والتي أسست لتساهم في التغلب علي العديد من العقبات ودفع عجلة التنمية. وتعد جامعة ام درمان الإسلامية من أوائل المؤسسات التي قامت بهذه التجربة. وللوقوف علي تجربة الجامعة الاسلامية التقت وكالة السودان للأنباء بالدكتور حسن خوجلي محمد مدير إدارة الاستثمار الزراعي بجامعة ام درمان الاسلامية والذي أعد تجربة الجامعة في حاضنة الأسرة بالشراكة مع بنك الأسرة . الدكتور خوجلي قال ان تجربة جامعة ام درمان الاسلامية اتت بدعم من الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وبرعاية من الدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم واشراف البروفيسور حسن عباس مدير جامعة ام درمان الاسلامية بالتعاون مع الدكتور عبدالرؤوف أحمد البدوي مدير عام إدارة التخطيط والتنمية والاستثمار والدكتور عبدالرحمن ضرار مدير بنك الأسرة والدكتورة اقبال جعفر مدير إدارة الحاضنة ونائب مدير بنك الأسرة . وتهدف الحاضنة الي تشغيل الخريجين في المجال الانتاجي وتدريبهم وتأهيلهم للدخول في الحياة العامة وايجاد بيئة جيدة لمشاريع التمويل الأصغر وإيجاد وحدة إنتاجية لتوفير السلع والمنتجات والمساهمة في خدمة المجتمع. كما تهدف الي توفير وحدة بحثية يستفيد منها العلماء والباحثون وطلاب الدراسات العليا بجانب تقديم نموذج ناحج يمكن تطبيقه بولايات السودان المختلفة. الحاضنة استوعبت خلال هذا العام "1200" خريج استفادوا من التجربة والكلام ما يزال للدكتور خوجلي الذي قال ان النشاطات تركزت في الانتاج الحيواني والزراعي ، حيث تم إنشاء (12) مشتل من الاصول في الجامعة و(5) مشاتل خارجية وهي خاصة بالتسويق، مؤكدا ان التجربة اثبتت نجاحا وستعمم في المستقبل القريب في جميع ولايات السودان. واكد خوجلي ان مجال الانتاج الحيواني والنباتي والصناعات التحويلية من أكثر المجالات المناسبه لتطبيق مفهوم الحضانة وذلك من أجل استيعاب عدد من الخريجين عبر توفير الدعم الفني والتقني للمبادرات الانتاجية من حيث التكلفة والسعر بالقدر الذي يضمن مساهمة إيجابية في موضوع الأمن الغذائي الذي اصبح يحتل مكانه متقدمة من اولويات الدولة. وتتضمن الحاضنة عدة مشروعات تتمثل في حظائر الانتاج الحيواني(البان، وتسمين) وحظائر الدواجن (لاحم، وبياض) بجانب وحدة لزراعة الخضر والمحاصيل الحقلية والبيوت المحمية فضلاً عن وحدة التصنيع التحويلي وسلخانة للدواجن والابقار. وبحسب الدكتور خوجلي انه تم حتي الان تنفيذ صناعة الإنتاج الحيواني تسمين تسع ل 4000 رأس وحظائر دواجن مغلقة تسع 7000 طائر لاحم وسلخانة حديثة ومبرده تذبح الأبقار بجانب إنشاء وحدة المشاتل وقد تم تنفيذ 12 مشتل امهات، مضيفا ان هناك محفزات للخريجين للاستفادة من هذه الحاضنة والتي يعتبر الخريج عميل يمول بصيغة المرابحة دون ضمانات شخصية حيث تقوم الحاضنة بالضمان مع البنك نيابه عن الخريج وتكون العلاقة بين الخريج والحاضنة علاقة عميل يقوم بايجار الأصول باتفاق مع الخريج وبعقد متفق عليه وان هناك علاقة داخلية لضمان استفادة الخريج حيث يلزم بتوفير مبلغ معين لصالحه ويكون بموافقته ومن ثم يسلم آخر الدورة. وفيما يتعلق بكيفية التحاق الخريج بمشروعات الحاضنة قال خوجلي انه يتم تكوين لجنة من كلية الزراعة وإدارة الخريجين وبنك الاسرة لإجراء معاينات للخريجين المقدمين للاستفادة من التمويل وفق الشروط الموضوعة، مبينا انه تم في المرحلة الأولي اختيار طلاب من خريجي الزراعة والبيطرة وعدد قليل من الكليات النظرية لتعميم الفائدة في المستقبل لجميع الخريجين. ودعا مدير إدارة الاستثمار الزراعي بجامعة ام درمان الاسلامية جميع الخريجين للاستفادة من هذه الخدمة التي تضمن لهم مستقبل زاهر، مناشدا اجهزة الإعلام بتسليط الضوء علي هذه الخدمة التي ستكون مفتاح لنجاح الكثير من الشباب والخريجين. ف ش