- قفز محصول البطاطس الي المرتبة الثالثة كمحصول تقدي عالمي وذلك بعد ان كان يحتل المرتبة الرابعة بعد القمح والأرز والذرة الشامية وذلك وفقا لتصنيف عالمي (منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) ويرجع ذلك للاستخدام الواسع للبطاطس عالميا ودخولها في شتي أنواع الأغذية والأطعمة . وبحسب الفريق الشيخ الريح السنهوري رئيس مجلس إدارة شركة الأنعام التجارية والتى تعتبر من أكبر الشركات المستوردة لتقاوى البطاطس فانه من المتوقع ان تصل إنتاجية مزارع ولاية الخرطوم الي نحو مليوني جوال من محصول البطاطس للموسم الشتوي الحالي وسيسهم ذلك في تغطية حاجة الولاية والإقليم . و شهد الموسم انطلاقة قوية بزراعة عشرة آلاف طن من تقاوي البطاطس العالمية علي مساحة 200 ألف فدان وأسهم الري المحوري في إحداث نقلة نوعية فى إنتاجية البطاطس حيث تضاعف إنتاج الفدان الي 250 و300 جوال مقابل 100 الي 150 جوال كانت تنتج في السابق كما من المتوقع ان تحدث نقلة كبيرة جدا في إنتاج تقاوي البطاطس وفقا لما ذكره الفريق الريح. وقد حافظ محصول البطاطس علي سعره العام الماضي واستقر علي سعر ثلاثة او أربعة جنيهات خلافا لبقية المحاصيل الغذائية والخضروات التي شهدت أسعارها تفاوتا كبيرا بين الانخفاض والارتفاع وذلك بفضل التخزين الجيد والإدارة الحكيمة من المزارعين والمستهلكين والذين يعلمون قيمتها الغذائية وستستمر أسعارها في الاستقرار لنهاية الموسم. وأشاد الفريق الريح بجهود محافظ بنك السودان المركزي ووزارة الزراعة بولاية الخرطوم والولاية حيث تم فتح الاعتمادات اللازمة لاستيراد التقاوى رغم ارتفاع سعر اليورو وشهدت توسعا كبيرا في الزراعة حيث شملت زراعتها هذا الموسم بجانب ولاية الخرطوم عدة ولايات منها ولاية نهر النيل ، الشمالية غرب دارفور وجنوب دارفور. وقال السنهوري أن السودان يمكن ان يكون دولة مصدرة للبطاطس وذلك لتوفر المساحات الواسعة لزراعته بجانب الظروف المناخية ولكن بعد أن تحل مشكلة ارتفاع تكلفة الإنتاج حيث زادت أسعار السماد بنسبة 50% عن الموسم الماضي كما زادت أسعار التقاوي بنسبة 15% من قيمة العام الماضى وارتفعت تكلفة العمالة لاتجاه عمال البطاطس الي مناطق الذهب . وقال ان هناك جهود مبذولة للعمل علي خفض تكلفة الإنتاج تقوم بها وزارة الزراعة وولاية الخرطوم والأمن الاقتصادي لتقليل تكلفته وذلك من خلال كهربة المشاريع وإجراءات جمركية ودعم المزارع وجوانب أخرى مؤكدا ان هناك اهتمام كبير من الدولة والبنوك واتحادات المزارعين يصب في هذا الاتجاه. وجدد السنهوري دعوته للرأس المال الوطني الي الدخول في مجال تصنيع وتصدير البطاطس مؤكدا أن تكلفة التصنيع غير عالية بجانب أن هناك طلب كبير جدا علي الأغذية المصنعة من البطاطس كما ان الأصناف الصالحة للتصنيع موجودة ويمكن التوسع في زراعتها . و أكد ان محصول البطاطس محصول نقدي مجزي جدا وان الموسم الشتوي الذي انطلق بداية الشهر الجاري يبشر بإنتاجية عالية من البطاطس الأمر الذي جعل كبار المنتجين يخططون لتصدير الفائض خاصة بعد توافر ثلاجات الحفظ ودخول أكبر عدد مها هذا الموسم. يذكر أن شركة الأنعام التي أبرمت عقودا لاستيراد نحو 2600 طن من تقاوي البطاطس الهولندية الشهيرة، أي ما يعادل 25 في المائة من احتياجات ولاية الخرطوم للموسم الشتوي، تعمل مع صغار مزارعي البطاطس بصيغ الشراكة والتمويل ودعت في مارس الماضي رؤوس الأموال الوطنية للدخول في تصنيع البطاطس ومجال التصدير والتسويق، كما أجرت الشركة تجارب مع شركتي ستيت هولاند واتش زت بي الهولنديتين علي تقاوي جديدة للبطاطس في أكثر من سبع مواقع مختلفة شملت زالنجي، الجزيرة، كسلا، دنقلا ، شندي ، الخرطوم، ومروي . أق