جاء برنامج زمالة الإدارة العليا ترجمة لرؤى الدولة بضرورة تحقيق نقلة نوعية مهمةفي التوسع الأفقي لإعداد التنفيذيين بالدولة وأجهزتها القومية والولائية ومن غاياته توفير بيئة تدريبية صالحة تجمع القيادات العليا بالدولة للتزود بالمعارف والمهارات والسلوكيات الايجابية وتبادل الآراء والأفكار والتجارب في مختلف قضايا التنمية. وجاءت في ورقة العمل بعنوان رؤية المتدربين في ورشة عمل تقييم وتقويم زمالة الادارة العليا في برنامج الدفعة الأولي التي نظمتها أمس وزارتا تنمية الموارد البشرية ورئاسة مجلس الوزراء بقاعة الشهيد الزبير الدولية بان المرجعية القانونية والتنظيمية جاءت بالقرار 76 لعام 2007م بانشاء لجنة فنية دائمة لمعاونة وزير تنمية الموارد البشرية برئاسة امين عام مجلس الوزراء وممثلين لوزارات المالية ، العمل ، تنمية الموارد البشرية، التعليم العالي والبحث العلمي، المجلس الأعلي للحكم اللامركزي والمجلس القومي للتدريب بجانب مديري الاكاديميات ومنسقي الزمالة بالاكاديميات. وأشارت الورقة الي ان أهداف الزمالة تمثلت في إغناء المعرفة وتطوير المهارة والوعي بوظائف الدولة الرئيسية ودولاب العمل الحكومي والاحاطة بوظائف المنشأة والمشروع وتنمية المهارة وطرح برامج الاصلاح الاداري لقيادة التغيير الايجابي بالخدمة المدنية وترسيخ دعائم الحكم المحلي والاتحادي في السودان والفهم العميق للنمو الاقتصادي والتنموي والتعريف بظاهرة العولمة بإبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية وأثرها علي الاقتصاد السوداني وتزويد المشاركين بالمهارات الضرورية في استخدام اللغة الانجليزية والحاسوب وتقانة المعلومات والوقوف عمليا علي التجارب المماثلة للدول الشقيقة والصديقة. وأوضحت ذات الورقة أن توجيهات الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية لدي مخاطبته فعاليات افتتاح الدورة بأكاديمية الشرطة العليا في الثلاثين من مارس من العام الجاري أكدت تلك التوجيهات على أن إستكمال نهضة الخدمة المدنية في السودان تحتاج في البدء للاتفاق علي فهم جامع يتم تنزيله من خلال برنامج استراتيجي يسهم في تشكيل الذهنية القيادية والكفاءة المهنية . وقال أن التفكير في تطوير فكرة زمالة الإدارة العليا الموحدة جاء بغرض تأهيل وبناء القدرات وأكد ان الدولة تتطلع ان تمكن هذه الزمالة في دفع مقدرات القيادات العليا في الخدمة المدنية للإحداث التغيير وتعزيز فرص تطبيق مبادئ الحكم الرشيد وأن تؤدي نتائج المشاركة في برنامج زمالة الإدارة العليا في تكوين وعي قومي معتمد علي الإستراتيجية الكلية للدولة بصورة تساعد القيادات في مواجهة التحديات ونهوض بالبلاد . وعن ايجابيات للدورة أوضحت الورقة للنتائج التي أفضي اليها برنامج زمالة الإدارة العليا في دفعتها الأولي للعام 2011م ان الأهداف المتوخاة في هذة الزمالة تحققت بشكل عام وأن المتابعة اللصيقة لقيادة الدولة في اعلي مستوياتها والإشراف شبه اليومي للسيد وزير تنمية الموارد البشرية دليل على الاهتمام الذي تولية الدولة لهذا البرنامج والمشاركين فيه بهدف تحقيق الإصلاح والتحول المطلوبان في الخدمة المدنية وأضافت الورقة بان الدورة أتاحت فرصة واسعة للمشاركين لإدارة حوار موضوعي وبناء حول القضايا التي تطرقت اليها الى محاور بشكل علمي وكما ساهم برامج الزمالة في تجميع الخدمة العامة وأتاحت الفرص لللإستفادة من التنوع وتعدد مجالات العمل . وأضافت الورقة الي ان تنفيذ البرنامج في هذه الفترة القصيرة بمشاركة 452 متدربا كشف عن قدرة وكفاءة مؤسسات التدريب الوطني المتمثلة في خمس أكاديميات وطنية في تخطيط وإدارة عمليات التأهيل وتنفيذ البرامج لسد الفجوة بين التحصيل الأكاديمي والأداء العملي في الخدمة المدنية. أما بخصوص السلبيات أشارت الورقة الي أنها تظهر في الفترة الزمنية القصيرة التي لم تتجاوز الستة أشهر ورغم قصرها تمت أضافة عدد من المحاور الهامة الى البرنامج الشيء الذي لم يتح الفرصة للمتدربين لطرح رؤى وسياسات وأهداف وبرامج استراتيجيات وحداتهم كما أن الجانب النظري طغى علي الجانب العملي إضافة الى أن البيئة التدريبية مازالت تحتاج الي تحسين وتجهيز أفضل. نادت الورقة بعدد من التوصيات إشتملت على تنفيذ برنامج الزمالة خلال سنة كاملة وإضافة المحاور التي ابرز المتدربون أهميتها والتركيز علي الجانب العملي وتنفيذ البحوث الفردية والتنسيق اللازم مع وحدات المتدربين في مراحل الاختيار والترشيح . واوصت الورقة بضرورة قيام اللجنة الوطنية للزمالة بمتابعة عائد التدريب بالتنسيق مع الوحدات المختلفة وان تتولي وزارتا مجلس الوزراء وتنمية الموارد البشرية متابعة تنفيذ استحقاقات وامتيازات خريجي الزمالة والاستفادة من هؤلاء الخريجين في المواقع القيادية بالدولة والالتزام بتطبيق معايير تقييم المتدربين المحدودة وإزالة المفارقات في الأجور والامتيازات والدرجات الوظيفية والموافقة علي ترقية تشجيعية لخريجي الزمالة الاهتمام بحقيبة الدارس وتمليكها للدارسين ورفع علاوة التدريب من 150 الي 300 للدارسين في ولاية الخرطوم و400 جنية للدارسين في الولايات وان تتبني وزارة الموارد البشرية قيام دار لخريجي الزمالة. س/ص