سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحة الانجابية بولاية كسلا بين التقاليد والأمية يعتبر الأعلى معدل بولايات السودان - فيما بلغ عدد وفيات الأمهات (1440) حالة وفاه من (100) الف ولادة حية
تعتبر ولاية كسلا من اكثر الولايات التى تعانى فيها المراة فى العديد من جوانب حياتها نتيجة لجملة من الاسباب ابرزها العادات والتقاليد التى يتمسك بها المجتمع في شرق السودان والتي تهضم الكثير من حقوقها مما قد تؤثر سلبا في صحتها بصورة عامة والصحة الانجابية علي وجة التحديد فنجد ان الصحة الانجابية و التى تهتم بالمراة الحامل والاطفال حديثى الولادة . الامر الذي جعل هذه الاسباب وغيرها اسهمت بشكل كبير فى ارتفاع نسبة وفيات الامهات والاطفال حديثى الولادة اذ بلغ عدد وفيات الامهات (1440) حالة وفاه من (100) الف ولادة حية وفق اخر التقارير الصادر عن ادارة الصحة الانجابية ويعتبر هذا المعدل من اعلى المستويات بولايات السودان . ومما ساعد فى ارتفاع هذة النسبة تفشى الجهل والفقر خاصة فى المناطق الريفية الى جانب عدم وجود قابلات مؤهلات بتلك المناطق فضلا عن الزواج المبكر للفتيات . تلك الوضعية و المعدلات المخفية ادت الى لفت انتباه حكومة الولاية خاصة وزارة الصحة والمنظمات العاملة فى المجال الصحى بان تعمل جاهدة بكل ما اوتيت من جهد لخفض هذة المعدلات فعملت على وضع حزمة من البرامج المتمثلة في رفع الوعى الصحى عبر الوسائط الاعلامية والدراما وتنظيم محاضرات وورش ولقاءات عن الصحة الانجابية والاهتمام بصحة الام والطفل بالاضافة لتعين عدد من القابلات فى الهيكل الوظيفى واتباع برنامج توفير قابلة لكل قرية علاوة على اعطاء الامر اولوية القصوى ضمن برامج حكومة الولاية . وتاكيدا على دور الاعلام فى رفع الوعى الصحى وابراز جهود حكومة الولاية ممثلة فى وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون مع المنظمات العاملة فى هذا المجال فقد نظمت ادارة الصحة الانجابية بالولاية بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للسكان سلسلة من الورش التدربيية للاعلاميين حول اعداد رسائل عن مكونات الصحة الانجابية تم خلالها تناول كافة السبل التى تمكن من توصيل الرسالة الصحية عبر الاعلام . واكد الدكتور على ادم محمد مدير ادارة الصحة الانجابية بولاية كسلا اهتمام حكومة الولاية بالمراة عموما واهتمام ادارته بالحوامل والاطفال منذ ظهور علامات الحمل وحتي بلوغ الطفل اثنيين واربعين يوما من الولادة من خلال مكونات الصحة الانجابية واهدافها لايجاد الامومة الامنة . واشار الى ان وفى الاونة الاخيرة برز اهتمام متزايد بالامومة الامنة وجاء هذا الاهتمام من منطلق ارتفاع معدل وفيات الامهات ومن اسبابها عدم الاهتمام بالام الحامل وعدم توفير كادر مدرب ومؤهل للاشراف على عملية الولادة والتردى فى الخدمات الصحية المقدمة للمراة الحامل من حيث التغذية الغير سليمه و عدم توفير بيئة مناسبة نفسيا واجتماعيا من جانب الزوج والاسرة ، الى جانب ولادات القصر وعدم التحصين ضد التتينس والتى من المفترض تعطي كل امراة فى سن الانجاب بعدد خمسة جرعات اضيف الى ذلك تناول العلاجات والادوية دون استشارة الطبيب . واضاف الدكتور على ان من مكونات الصحة الانجابية كذلك تنظيم الاسرة والذى يقصد بة التباعد بين الولادات بحيث لاتكون اقل من عمر سنتين ولاتزيد عن خمسة سنوات.. وياتى الغرض من ذلك المحافظة على صحة المراة وارجاع بنيتها بعد الولادة والمحافظة على صحة الجنين ويجد الطفل اهتمام اكبر وحنان من والدية علاوة عن ذلك استئصال ومحاربة العادات الضارة والتقاليد خاصة ختان الاناث ..واكد الدكتور على على اهمية تقوية المراة وتعزيز وضعها فى المجتمع بتعليمها وتثقيفها وبيان حقوقها ووجباتها اتجاة المجتمع . واوضحت الاستاذة منيرة بشير مدير ادرة التثقيف الصحى استراتجية الصحة الانجابية لخفض معدلات الوفيات بين الامهات متمثلة فى تدريب الاطرا الصحية العاملة فى مجال الصحة الانجابية بصورة مستمرة ودعم النظام الصحى ومشاركة كافة افراد المجتمع فى عملية التوعية والتثقيف بالمخاطر والمشاكل التى تواجها المراة الحامل وطفلها ..واضيفت ايضا ضرورة دعم مدارس القابلات التزام الدولة باستعابهن ضمن وظائف ثابتة بالنظام الصحى وقالت ضرورة معرفة المراة الحامل والزوج والاسرة معرفة كاملة بعلامات الخطورة والعلامات التى تستدعى التحويل الفورى للوحدة الصحية اثناء فترات الحمل . وتحدث عبد القادر عبدالوهاب مدير ادارة التثقيف الصحى عن الاسباب الطبية التى تودئ الى وفاة المراة الحامل وهى اسباب طبية مباشرة وتميثل نسبية 66%ومنها النزيف والاجهاض ومضاعفات البنج وحمى النفاس وعسر الولادة . واسباب طبية غير مباشرة مثل الامراض المزمنة كالسكرى والضغط والامراض القلب وغيرها وتناول عبد القادر خارطة الطريق لخفض وفيات الامهات وذلك ان تيم عملية الولادة بواسطة كادر مدرب ومؤهل وتوفير الخدمات الاولية للولادة الطارئة وان تضع المراة الحامل خطة للولادة بادخار جزء من المال و توفير وسيلة حركة فى حالة حدوث اى طارئ . واضاف الى ضرورة رفع الوعى الصحى فى المجتمع وتوفير خدمات تنظيم الاسرة .