- حققت الدبلوماسية السودانية نصرا جديدا فى تعاطيها مع المحكمة الجنائية التى تحاول تقييد حركة رمزسيادتنا الوطنية ومشاركته الخارجية . واستطاعت الدبلوماسية السودانية ان تضمن انتقال القمة الافريقية المزمعة فى يوليو القادم الى خارج مالاوى وذلك بعد ان تلقت رسالة من الاتحاد الأفريقى مفادها أنه ليس لحكومة مالاوى الحق فى إملاء شروطها بشأن تحديد من يحضر القمة ومن لا يحضر. عندما قدم السودان تحفظاته الى رئاسة الاتحاد الافريقى بشأن انعقاد قمة مالاوى كان فعلا استباقيا ودبلوماسيا نبهت الاتحاد الافريقى ان على الدول الاعضاء ان تتقيد بلوائح ونظم وادبيات وتنظيم عقد المؤتمرات الاقليمية والا تتجاوز الدول حيزها المحدد . كان رد الفعل الدبلوماسى للاتحاد الافريقى ارسال رسالة واضحة العبارة لمالاوى وطلب منها الا تتدخل فى صلاحيات رئاسة الاتحاد لانها دولة تستضيف فعاليات جهة اعتبارية ارفع ,, وليس من حقها رفض حضور ايا من القادة الافارقة ورؤساء المنظومة الافريقية . وكانت وزارة الخارجية قد استدعت أمس الخميس جميع السفراء المعتمدين لدي السودان وابلغتهم رسميا طلب السودان بنقل قمة الاتحاد الأفريقي التاسعة عشر القادمة من ملاوي لأديس ابابا . الى ذلك رحب الاستاذ العبيد مروح الناطق الرسمى باسم الخارجية فى تصريح ل (سونا) بموقف الاتحاد الافريقى تجاه القضية معتبرا الموقف نصرا لوحدة دول افريقيا ضد التدخلات الخارجية فى شأنها . يذكر ان نائب الرئيس المالاوى خومبو كاتشالى كان قد اعلن اليوم الجمعة قرار حكومة بلاده عدم استضافة القمة الأفريقية المزمع عقدها فى يوليو المقبل فى محاولة خجولة لحفظ ماء الوجه فى الوقت الذى كشف فيه كاتشالى أن الاتحاد الأفريقى وجه فى رسالته إنه فى حال أصرت مالاوى على منع الرئيس السودانى من حضور القمة، فسوف يتم نقل القمة إلى مقر الاتحاد فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.) اذن فشلت مالاوى فى ادارة ازمة الانعقاد لانها نسيت ان الدول الافريقية اشقاء فى المحن اخوة فى الملمات الطبيعية والانسانية واخيرا نجح السودان فيما فشل الاخرون . س ط/اف
