إن تطوير إنتاج سكر البنجر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وإيجاد فائض للصادر يتطلب ربط الإنتاج الزراعي بالإنتاج وتوفير قيمة مضافة بتصنيع مشتقات البنجر وتشجيع الاستثمار في مجال إنتاج السكر من البنجر وإيجاد شراكات استراتيجة فضلا عن التحول النوعي للمنجين والمصنعين وتعزيز قدرات الخدمات المساندة في مجال زراعة وإنتاج البنجر . ولمشروع إنتاج السكر من البنجر ميزات نسبية تكمن في المساحات الواسعة والمياه الوافرة والبنيات التحتية والبحث العلمي والإرادة السياسية إضافة للنتائج المبشرة لإنتاج البنجر والتي وصلت لأكثر من 35 طن للفدان بنسبة سكروز بين 18-20% في الأبحاث بالسودان بحسب الدراسة التي أعدها معهد السكر بجامعة الجزيرة و قدمها الدكتور باسم عباس الطيب فى سمنار زراعة بنجر السكر في مشروع سندس تحت رعاية المهندس ازهرى خلف الله وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم بقاعة التخطيط والاقتصاد الزراعي الخميس الماضي. وابرز المتحدث في ورقته عوامل الضعف المتمثلة في سيطرة النظام التقليدي لإنتاج السكر اعتمادا على القصب وعدم كفاية التمويل للقطاع المنتج وقلة التدريب وضعف العمل الارشادى فيما يتعلق بزراعة وتصنيع البنجر ومشتقاته واقتصادياته. كما وحدد د. باسم مهددات إنتاج بنجر السكر بتردد المزارعين وأدارات المشاريع في تبنى إدخال محصول البنجر كمحصول اساسى وعدم وضوح الرؤية لعلاقات الإنتاج الخاصة بالمحصول والتقلبات المناخية واعتماد معظم مدخلات انتاجة على الاستيراد من الخارج اضافة لمشاكل الري . وبشرت الدراسة وفقا لحديث الدكتور باسم بالإمكانيات الواعدة لزراعة محصول البنجر وتوفير التقانات الحديثة بالدول الشقيقة والصديقة لإنتاج وتصنيع بنجر السكر وازدياد الطلب المحلى والاقليمى على السكر ومشتفاتة . ويذكر ان بنجر السكر نبات ذو حولين وينمو خلال السنة الأولى مكون المجموعة الحضري والجذري وفى السنة الثانية من نموه يتجه تحت الظروف البيئية المواتية الى الازهار وإنتاج البذور وهى عبارة عن ثمره تحتوى على عدد من الأجنة يتراوح مابين 2-5 جنين. ب ع