الخرطوم فى 25-7-2012-سونا ارتفع سعر الطن من السكر الابيض عالميا فبلغ 645.6 مقارنه ب 650.5 بزيادة سنت واحد ، ويزيد استهلاك الفرد من السكر فى شهر رمضان بنسب متفاوته . ففى السوادن مثلا رغم الفجوة فى سلعة السكر وارتفاع الاسعار الا ان استهلاك الاسرة المتوسطة الدخل والتى عدد افرادها خمسة يرتفع استهلاكها فى شهر رمضان . ويزيد الاستهلاك اليومى من السكر فيبلغ ما بين كيلو الى 2كيلو ، ويقتصر الاستخدام فى العصائر دون الحلويات والمعجنات . وتزيد هذه الكمية عند بعض الاسر التى تحرص على اعداد الموائد الرمضانيه والتى اعتاد السودانيون فى شهر رمضان تجهيزها فى الطرقات وبالاحياء التى يسكنوا فيها . وقد يصل استهلاك بعض الاسر الميسورة الحال الى 4كيلو من السكر الذى يستخدم فى انواع مختلفة من الحلويات والعصائر بما فيها الحلو مر وهو يستهلك كمية ماهولة من السكر لانه يحتوى على توابل متنوعة . ويعتبر السكر من السلع الغذائية المهمة التي تحظى باهتمام جميع الدول سواء المنتجة أو المستهلكة له، وتصنف صناعة السكر كإحدى الصناعات الاستراتيجية في العالم وإحدى الدعائم الأساسية للأمن الغذائي وتعد المصدر الأساسي لصادرات بعض الدول التي يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على محصول القصب . و جاء فى تقرير نقطة التجارة السودانية ان الأسعار العالمية للسكر شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال عامي 2009 و2010 بسبب الفجوة التي حدثت في إنتاج البلدان المنتجة والمصدرة لسكر القصب، إذ تراجع الإنتاج في البرازيلوالهند اللذين يعدان أكبر منتجين لهذه السلعة في العالم. وتقدر الفجوة فى السكر بالسودان فى حدود 600 ألف طن حيث بلغ الانتاج الفعلي حوالي 700 ألف طن فيما بلغ الاستهلاك 1.3 مليون طن في العام . وسارعت الحكومة السودانية الى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير منها تحرير تجارة السكر وفتح منافذ للتوزيع المباشر، وتحديد عدد معين من التجار لتوزيع حصة السكر، واتخاذ إجراءات قضت بإعادة التعبئة في عبوات صغيرة وتحديد السعر على العبوة بالإضافة إلى بعض الحملات التي يقوم بها الأمن الإقتصادي لمحاربة التهريب . ويقول خبراء ان المنتج حالياً من السكر يكفي حاجة البلاد في حدود الاستهلاك العالمي للفرد من هذه السلعة لكن استهلاك الفرد السودانى يرتفع مقارنة بالدول الاخرى . ففي الوقت الذي يستهلك فيه المواطن الأوروبي خمسة كيلو جرامات من السكر في العام .. ويستهلك الفرد الصيني ثمانية كيلوجرامات في العام فإن إستهلاك المواطن السوداني يبلغ ثلاثة وعشرين كيلو جراماً أي أن إستهلاك الفرد السوداني يعادل ما يستهلكه ثلاثة أفراد من المجتمع الأوربي والصيني واحد. لذلك قامت شركة سكر كنانة بتوفير كميات كبيرة من السكر بلغت حوالى (450) ألف طن عبر الإستيراد بالتنسيق مع الشركة السودانية للسكر والقطاع الخاص وبعض الغرف التجارية والشركات لسد حوجة المواطنين من هذه السلعة خلال شهر رمضان . وتمت تعبئته فى عبوات زنة 10كيلو جرام بواقع 3 جوال للاسرة يباع بسعر (35) جنيه للجوال . ولمقابلة الاستهلاك المتزايد تستعد كنانة لتنفيذ مشروعى سكر الرديس بولاية النيل الأبيض لإنتاج نصف مليون طن سكر سنويا والرماش بولاية سنار لإنتاج 150 إلف طن سكر فى العام . وتستهدف استراتيجية السكر الى إنتاج عشرة مليون طن وذلك بدعم ورعاية مباشر من رئاسة الجمهورية ومن خططها تحديث وإعادة تأهيل المصانع القائمة وتحسين الإنتاج والإنتاجية . وبدات صناعة السكر في السودان في العام 1962 بمصنع الجنيد كأول مصنع بولاية الجزيرة. و توجد بالبلاد حالياً خمسة مصانع عاملة لإنتاج السكر وتبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى 670 ألف طن متري ، يمتلك القطاع العام أربعة منها وهي مصانع الجنيد وسنار وعسلاية ،وحلفا الجديدة ويمتلك مصنع سكر كنانة قطاعاً مشتركاً برأس مال سوداني وعربي وأجنبي , هذا بالإضافة إلى مصنع سكر النيل الأبيض بطاقة 150 ألف طن سنوياً ليحقق السودان ما نسبته 85 % من احتياجه ليصدر 100 طناً مترياً من السكر في العام 2014م . الجدير بالذكر ان الهند ثاني أكبر دولة منتجة للسكر في العالم، ولها تأثير ملحوظ على مستوى أسعار السكر العالمية. ومن المحتمل أن تهبط صادرات الهند من السكر خلال موسم 2012-2013 بمقدار مليون طن مقابل الموسم الماضي لتبلغ مليوني طن فقط، وذلك بسبب الجفاف الذي يصيب المحاصيل في ولاية مهاراشترا التي تعتبر أكثر الولايات إنتاجا للسكر من جهة، ولارتفاع الاستهلاك المحلي من السكر من جهة أخرى. ورغم ذلك سيكون الموسم القادم الموسم الثالث على التوالي الذي تتمكن فيه الهند من إنتاج أكثر مما تستهلكه من السكر. وكانت آخر مرة اضطرت فيها الهند إلى استيراد السكر بعد أسوأ جفاف أصابها منذ أربعة عقود، هو موسم 2009-2010، ما دفع بأسعار السكر الخام العالمية إلى رقم قياسي لم يكن قد سجل مثله منذ ثلاثين سنة. وقد أصيبت ولاية مهاراشترا بالجفاف خلال فترة زراعة القصب وسوف يكون لذلك تأثير على محاصيل ثاني أكبر دولة منتجة للسكر في العالم خلال موسم 2012-2013 لتبلغ ما بين 24.5 و 25 مليون طن من السكر، ويعتمد الإنتاج الزراعي الهندي اعتمادا شديدا على الأمطار الموسمية التي تسقط على جميع أنحاء البلاد بين شهري يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول من كل عام. وتوقعت الحكومة الهندية قبل عدة أيام أن تكون الأمطار الموسمية خلال الموسم المقبل متوسطة الكمية. و من المحتمل أن تستمر مصانع السكر الهندية في إنتاج السكر الخام للتصدير للموسم القادم، إذا أصبحت على ثقة بأن الصادرات سوف تستمر. ويفضل معظم مشتري السكر في الخارج استيراد السكر الخام من الهند على استيراد السكر المكرر المنخفض الجودة الذي تنتجه المصانع الهندية. ولكن المصانع الهندية مجهزة معظمها لإنتاج السكر الأبيض للاستهلاك المحلي ولا تنتج السكر الخام إلا في النادر. وقد صدرت الهند حوالي 1.55 مليون طن من السكر من أصل مليوني طن كانت الحكومة الهندية قد سمحت بتصديرها في موسم 2011-2012، وقد شملت هذه الكمية 520,000 طن من السكر الخام. قد تسمح الحكومة الهندية بزيادة صادراتها من السكر إلى ما يقرب من 2.5 مليون طن فى إطار الترخيص العام المفتوح لعام 2011 – 2012 (OGL) لنهاية السنة التسويقية المنتهية فى شهر أكتوبر. وكان تصدير السكر يخضع قبل ذلك للترخيص العام المفتوح (OGL) في وقت سابق من هذا الشهر وقد سمحت الحكومة بتصدير 2 مليون طن من السكر في ظل ارتفاع الإنتاج. وتشير الإحصائيات الصادرة من الأممالمتحدة إلى ان هناك 116 دولة على مستوى العالم تقوم باستيراد هذه السلعة بإجمالي 9.1 مليار دولار لكمية 19.7 مليون طن بمتوسط سعر للطن الواحد 460 دولار. وتقوم 86 دولة تقوم بتصدير سكر القصب بإجمالي قيمة وصلت إلى 7.1 مليار دولار وكميتها 23.9 مليون طن بمتوسط سعر للطن الواحد 297 دولارا. وشكلت عشر دول حوالي 73 في المائة من إجمالي واردات العالم من سكر القصب، إذ جاء الاتحاد الأوروبي في المرتبة الأولى بكمية حوالي 2.7 مليون طن بنسبة 13.9 في المائة من إجمالي واردات العالم بمتوسط قيمة مرتفعة للطن الواحد وصلت إلى 609 دولارات , ثم الاتحاد الروسي بكمية واردات 2.4 مليون طن بنسبة 12.2 في المائة من إجمالي واردات العالم بقيمة استيراد 389 دولارا للطن , ثم الولاياتالمتحدة في المرتبة الثالثة بكمية 1.5 مليون طن تقريبا شكلت 7.8 في المائة من إجمالي واردات العالم بقيمة استيراد للطن 463 دولارا. وفيما يتعلق بالدول المصدرة للسكر استحوذت عشر دول على 94.3 في المائة من إجمالي صادرات سكر القصب من بين 86 دولة مصدرة لهذه السلعة، تتقدمها البرازيل بحوالي 13.6 مليون طن بنسبة 57 في المائة من إجمالي الصادرات العالمية بقيمة بلغت 3.6 مليار دولار , ثم تايلاند بصادرات بلغت 3 ملايين طن بنسبة 12.4 في المائة من إجمالي الصادرات بقيمة 771 مليون دولار, ثم الهند بصادرات 2.5 مليون طن شكلت 10.6 في المائة من إجمالي الصادرات العالمية بقيمة 701 مليون دولار فيما جاءت الإمارات في المرتبة 27 من بين دول العالم المصدر لسكر القصب بكمية 15.1 ألف طن بقيمة 6 ملايين دولار. وفيما يتعلق بإعادة التصدير أوضحت دراسة استنادا إلى إحصاءات الشعبة الإحصائية بالأممالمتحدة بان هناك (15) دولة تقوم بإعادة تصدير سلعة سكر القصب على مستوى العالم شكلت بمجملها حوالي 67 ألف طن من سكر القصب بقيمة 27.8 مليون دولار بمتوسط سعر بلغ 415 دولارا للطن الواحد. إذ تصدرت أوغندا هذه الدول بنسبة 69.4 في المائة من إجمالي إعادة التصدير، بكمية 46.5 ألف طن وبمتوسط سعر للطن الواحد بلغ 428 دولار , فيما جاءت الإمارات في المرتبة الثانية مباشرة بنسبة 22.6 في المائة من إجمالي إعادة التصدير بقيمة 4.9 مليون دولار وكمية 15.1 ألف طن في حين احتلت الولاياتالمتحدة المرتبة الثالثة بقيمة 1.6 مليون دولار لكمية 3.5 ألف طن وبنسبة 5.2% من الإجمالي.