يعرف السودان الأول عالميا من حيث إنتاج الصمغ العربي حيث ينتج 80% وان الصمغ السوداني لا يزال المفضل في الأسواق العالمية لما يتميز به من جودة عالية في المادة الخام, الإ ان انتاجه تدهور وبلغ اقل من 40% وذلك لعدة اسباب حيث قال بعض المختصين إن اسباب تدهور انتاجه يرجع إلى السياسات التي تم اتباعها كفك الاحتكار من شركة الصمغ العربي بجانب بعض السياسات التمويلية التي قللت من انتاج المزارع وبالتالي قللت نسبة انتاج الصمغ العربي حيث شهد القطاع هجرة عدد كبير من المنتجين للتوجه لإنتاج محاصيل اخري . اتجهت الدولة مؤخرا الي وضع عدد من الحلول لزيادة إنتاج البلاد من الصمغ حيث أوضحت أخر إحصائية ان جملة إجمالي صادرات السودان من الصمغ العربي خلال الربع الأول للعام 2012م بلغت (11170) طنا بقيمة 17 مليون دولار و483 ألف و64 دولار وبلغ حجم الاستهلاك المحلي للصمغ العربي في العام 2011 (7) ألف طن وفقا للأمانة العامة لمجلس الصمغ العربي . وسعت الدولة عبر قيام مجلس الصمغ العربي لتحسين الإنتاج وزيادة الإنتاجية ولكن الناظر للوضع اليوم يرى أن القطاع مازال ضعيفاً ولم يصل للمستوى المطلوب على الرغم من جهود المجلس لزيادة الدعم للقطاع باستقطاب القروض وإدخال العديد من الوسائل الحديثة في الإنتاج وتضافر الجهود لتوفير محفظة صادر الصمغ بمبلغ 75 مليار , وتطوير وسائل التسويق حيث كشف مجلس الصمغ العربي عن تقديم وكالة التنمية الفرنسية والوكالة اليابانية والمجموعة الاروبية دعم مالي ولوجستي لحزام الصمغ العربي لكل من دولتي السودان وتشاد ويبدأ تنفيذ البرنامج خلال الموسم الحالي مشيرا بعد أن تمت الموافقة على إجراء الدراسات والمسوحات لتنفيذ البرنامج . وقال الأمين العام لمجلس الصمغ د- عبد الماجد عبد القادر أن البرنامج يستهدف تطوير عمليات الإنتاج والحصاد وترقية الجمعيات التعاونية وتحسين الأسواق مشيرا لاستكمال المجلس الإجراءات لتوريد 200 جرار بمبلغ 30 مليون جنيه سوداني من جملة 1000 لولايات الإنتاج بالتعاون مع البنك الزراعي واتحاد الجمعيات التعاونية , بجانب توسيع فرص التمويل الأصغر للمنتجين حسب القرار الجمهوري المتعلق بزراعة 10% من المشاريع الزراعية بالغابات ولكن نجد أن هجرة العاملة في زيادة مستمرة مما يعني تدني الإنتاج . وارجع رئيس الاتحاد التعاوني لمنتجي الصمغ حاتم إسماعيل تدني الإنتاج على الرغم من توفر وسائل للإنتاج وجهود الجهات المختصة لعزوف المزارعين عن الإنتاج مشيرا لإزالة مساحات واسعة من القطاع عبر المشاريع الزراعية مما أدى لضعف الإنتاج بجانب تأثير انفصال الجنوب على المساحات الزراعية مضيفا أن الإنتاج مازال دون الطموح مبينا أن الوضع يحتاج لتضافر الجهود وكشف أن وزارة البيئة تسعى لزراعة 30 مليون فدان خلال الخمسة سنوات القادمة . واضاف ان موقف الإنتاج جيد حيث تم توفير التمويل بمنطقة سنار عبر مشاركة البنوك. الا ان عدد من مزارعي الصمغ العربي بولاية القضارف اشتكى من تدني الإنتاج في بعض محليات الولاية لعدم توفر المعينات اللازمة للإنتاج مما أدى لهجرة المزارعين لمناطق الذهب بصورة كبيرة . ويرى بعض الخبراء أن المشكلة الأساسية في تدني انتاج الصمغ العربي يرجع لتدني الأسعار وزيادة معدلات التهريب لخارج البلاد مما يتطلب العمل على سد الثغرات التي يتم عبرها تهريب المنتج عبر الحدود، وطالب الخبراء بزيادة التصنيع محليا وفتح فرص التسويق للخارج مما يسهم في زيادة وتشجيع الإنتاج. ن ف