تتمتع ولاية جنوب كردفان بخيراتها الضخمة من الرجال الاشداء الاقوياء الذين ينفذون التنمية الاجتماعية والاقتصادية اضافة الى البترول والمعادن والثروة الحيوانية والارض الخصبة المعطاءة. قبل ابرام اتفاق التعاون الشامل بأديس ابابا نهاية الاسبوع الماضى والذى افضى الى حلحلة جملة من القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا انعقدت نية ابناء جنوب كردفان وعلى مختلف مشاربهم ومذاهبهم وشرائحهم الحزبية والشعبية الى توحيد موقفهم حيال الاستقرار والامن واعادة الحياة والانتاج ورتق النسيج الاجتماعى فى الولاية التى كانت ضحية للحرب التى نشبت اولا بين الخرطوم وابناء جنوب السودان والذين توصلوا الى سلام نيفاشا والحرب التى نشبت الساعة السادسة فى الشهر السادس من العام الماضى . الاستاذ يوسف بشير رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى كادوقلى التشاورى حول قضايا السلام فى جنوب كردفان يقول ان الملتقى يجىء نتيجة لتوحيد كافة جهود شرائح المجتمع فى المنطقة من احزاب وافراد وتنظيمات طوعية وصفوة ابناء المنطقة بالخرطوم والمغتربون والمهاجرون بهدف التحرك معا لاحداث استقرار فى المنطقة وادارة عجلة الانتاج مرة اخرى . ويضيف الاستاذ بشير فى تصريحات اذاعية من مدينة كادوقلى اليوم ان الجميع هنا اتفق على قلب رجل واحد من اجل السلام حتى يتم النهوض بالمنطقة ويعبر هذا التلاحم والتلاقى لكل الوان الطيف السياسى فى المنطقة بأنهم تاثروا كلهم بنفس الهم وسرى بينهم تفكير وطنى وانسانى كان اقوى من الاتجاه الضيق الحزبى والهدف جعل الولاية قوية منتجة . لقد انعقدت جملة اجتماعات لهذه التنظيمات السياسية والشعبية والطوعية وقعت على وثيقة للعمل بروح الجماعة وسط ابناء الولاية داخلها وخارجها من اجل اشراك الجميع فى هذا الامر الذى لايمس المنطقة وحدها بل كل السودان وكانت الاستجابة ممتازة جدا حيث رحبوا بالملتقى وحتى الاحزاب المعارضة قالت فى الخرطوم (نوافق)اضافة الى جهات حزبية ورسمية وصفوة من ابناء المنطقة ومراكز دراسات كلهم وافقوا على عقد الملتقى التشاورى . من المعلوم اليوم ان ولاية جنوب كردفان اصبحت ولاية حدود بين دولتين وامر الامن والاستقرار هم مشترك لكل شرائح المجتمع التى من بينها (14) حزبا وافق على فكرة انعقاد الملتقى ولايوجد حزب معارض لهذا الاتجاه من اجل اعادة الاستقرار والامن والانتاج والتنمية . لقد وجد التوجه الشعبى والحزبى لانعقاد الملتقى ترحابا مقدرا من النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان ونائب ريس الجمهورية الدكتور الحاج ادم . وسيشرف الجلسة الافتتاحية الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية وقيادات رفيعة حزبية وسياسية وشعبية اما الجلسة الختامية فسيشرفها رئيس الجمهورية . لقد وضعت ولاية جنوب كردفان كل قدرتها تدعهما الحكومة الاتحادية سندا لهذا الملتقى ومن المتوقع له الخروج بنتائج ايجابية وان يتم وضع اسس متينة ولملمة الجميع نحو كيفية حل مشاكل الامن والاستقرار والتنمية فى ولاية جنوب كردفان لان التلاحم والاصطفاف الملموس والمشاهد فى وسط المنطقة اذاما صدقت النوايا والحس الوطنى الغالب لاابالك سيقودان الى الاهداف المرجوة وتحقيقها كلها ان شاء الله تعالى.