حقق السودان اكتفاءا بنسبة 80% من الزيوت النباتية وتوفير 45 مليون دولار لخزينة الدولة لموسم 2011 - 2012م ، حيث تمت زراعة 2474 ألف فدان من الفول وبذرة القطن وزهرة الشمس وإنتاج 158 ألف طن أن التوسع في زراعة الحبوب الزيتية كان له أثراً إيجابياً في هذا العام حيث تحركت معظم مصانع الزيوت بحسب وزارة الصناعة . ومن أهم ملامح انجازات اللجنة الفنية لقطاع الزيوت للعام 2011 -2012م هو توفير التمويل اللازم للقطاع الزراعي و قيام محفظة برئاسة مصرف التنمية الصناعية لشراء الحبوب الزيتية بمبلغ 150 مليون جنيه و حصر تصنيف مصانع ومعاصر الزيوت بالبلاد حسب إمكانياتها الفنية فضلا عن تمويل تصنيع قلاعات الفول والتى بدأت في الحصاد التجريبي بمشروعي الجزيرة والرهد كما تم الاتفاق علي كيفية تحديد أسعار الحبوب الزيتية وآلية الشراء منعا للمضاربات التجارية. أن هدف وزارة الصناعة الاستراتيجي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من زيوت الطعام النباتية من الحبوب الزيتية مثل زهرة الشمس والفول السوداني باعتبارهما أهم مدخل في صناعة الزيوت ويتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة الاتحادية والشراكة مع القطاع الصناعي الخاص واتحاد مزارعي السودان و المنتجين والمصنعين بما يحقق الفائدة الاقتصادية المرجوة . وقد اوضح وزير الصناعة المهندس عبد الوهاب محمد عثمان ان ما هو متاح في مجال الحبوب الزيتية إذا تم الإنتاج الكافي منه يمكن أن نصدر أكثر من 500 ألف طن من الحبوب الزيتية وأن الحبوب التي ينتجها السودان مطلوبة عالمياً وذات قيمة عالية من جميع أنواع زيوت الفول وزهرة الشمس والسمسم وزهرة القطن. إن هناك جهودا مقدرة تبذل لتوفير مدخلات الإنتاج لصناعة الزيوت من بذرة القطن والفول وزهرة الشمس وتوقعت وزارة الصناعة إن تحقق عائد الصادرات 2014 من الزيوت النباتية المستخلصة من الفول السوداني وزهرة عباد الشمس وإنتاج الامباز بما يفوق 790 مليون دولار و يزخر السودان بأكثر من (70) مليون فدان صالحة لزراعة الفول السودانى والسمسم وزهرة الشمس بجانب وجود مشاريع القطن التي تمثل أحد مدخلات صناعة الزيوت بجانب إلامكانيات الصناعية الهائلة في هذا القطاع . و دعا وزير الصناعة الي تأسيس زراعة الحبوب الزيتية علي أسس علمية واستخدام الطرق والوسائل العلمية الصحيحة في التحضير المبكر واستجلاب البذور الجيدة والأسمدة والمبيدات بما يحقق إنتاجية وفيرة ، إضافة الي استخدام التقانات الحديثة في عمليات الحصاد. مؤكدا علي دعم اللجنة الفنية بمندوب من البنك الزراعي وممثل لوزارة الزراعة ، منوها الي ضرورة التنسيق مع البنك المركزي بتوجيه البنوك التجارية بعدم شراء الحبوب الزيتية وتخصيص التمويل للمصنعين فقط مما يسهم في خفض الأسعار واعدا بحل جميع المشكلات المتعلقة بالتمويل والضريبة علي القيمة المضافة مطالبا بمنح عدد من معاصر الزيوت فرصة في التمويل . ام/ام