يمثل برنامج التميز والإبداع التربوى الركيزة الأساسية لإدارة النشاط الطلابى وهدفاً لتطور برنامج الطالب المثالى والمدرسة المثالية لترسيخ قيم الجودة والإمتياز وتعميق القيم التربوية فى سلوك الطلاب والمعلمين وحفز المدارس للإهتمام بالبنية المدرسية وتطويرها وتشجيع الموجهين لنقل التجارب وتكريم المجالس التربوية الفاعلة التى تمثل إسهام المجتمع فى حقل التعليم . أكد بذلك المدير العام للنشاط الطلابى د.عبد المحمود النور عبد المحمود فى الجلسة الإفتتاحية لملتقى النشاط الطلابى لمديرى الولايات الذي جاء تحت شعار (النشاط الطلابى التحديات والفرص) والذي ستختتم فعالياته اليوم الأثنين . وقال ان التميز التربوى درجة متقدمة ومتطورة لأداء الأعمال بأفكار إبداعية ترتكز على أهداف وغايات مدروسة بخطط بإيقاع أفضل عن سابقه ، و يسعى إلى إحداث حراك فى كل عناصر العملية التربوية بغرض التجويد والإرتقاء بالتعليم ، وبهدف تعزيز القيم التربوية وقياس الجوانب السلوكية للطلاب لتنشئة جيل صالح لنفسه مفيد لوطنه ، ويهدف البرنامج لنشر ثقافة التميز والإبداع فى كل الوسط التربوى بإشراك المجتمع للاهتمام بالمتميزين. ويعتبر القياس أحد الركائز الأساسية التى تبنى عليها معايير الجودة والإمتياز فى كل المجالات لبناء التقويم المؤسسى العلمى وذلك لمعرفة المستويات المختلفة للظواهر والأحداث وميول المجتمع نحو التعليم ووعية بفوائد ومقدرة التلاميزعلى الترقى فى السلم التعليمى من الأساس للقمة. كما أشاد د. محمد أحمد حميدة وكيل وزارة التربية والتعليم بهذه الورشة قائلا أنها فرصة لمناقشة التجارب والإبداعات وأهمية دور الأجهزة الإعلامية في توضيح الآثار السالبة ودور المناهج في التربية. وأكد د. المعتصم عبد الرحيم الحسن وزير التربية والتعليم على الاجتماع عبر الوسائط الالكترونية حتى تقلل من التكلفة مؤكداً بأن المعلمون هم ينابيع الهدايا والهدي والنشاط القاعدي داخل الفصل وخارج الفصل وذلك بصناعة الفرص والتحدي مثل الطلاب السودانيين خارج السودان الذين درسوا في أبسط المدارس. وجاء الملتقى ال29 بمشاركة كل ولايات السودان نسبة لأهمية ومتابعة الأداء الإدارى واالتقتى والمنشطى نتيجة للتطور التقنى المتسارع. وتبدأ إنطلاقة هذا البرنامج بإنطلاقة العام الدراسى مستهدفاً كل التلاميذ والطلاب ومديرو المدارس والمجالس التربوية ويظل ملازماً لكل برامجهم ويختتم بنهاية العام الدراسى ، ليتصاعد التكريم من مستوى المحلية ومن ثم الولاية وقومياً بتنظيم إستمارة تقرير للمتابعة الدورية عبر التقارير الشهرية والربعية والسنوية التى تقرأ من خلالها الخطط لتقدم عبر المجالس التنسيقية النى تعتبر من العناصر المهمة و ليؤكد ذلك متابعة الولايات على الأداء الإدارى والتقنى بكافة العملية المنشطية ولابد من مواكبتها للتطور المتسارع نتيجة للمتغيرات الحياتية من جانب ولضمان تطبيق الخطط والبرامج الموضوعة مع تطوير الوسائل من جانب آخر ، بإعتبار أن التعليم يمثل مدخلاً أساسياً لصناعة المستقبل بالربط بين التعليم وسائر قطاعات المجتمع كما جاء فى توصيات المؤتمر القومى للتعليم تحت شعار(التعليم صناعة المستقبل ) فبراير 2012م ، الذى حث على الإهتمام بالبرامج والأنشطة العلمية والتربوية المعنية على معالجة الضعف اللغوى فى اللغة العربية والإنجليزية لدى الطلبة والمعلمين حرصاً منه لتطوير العملية التعليمية فى جميع مراحلها لتخريج جيل رسالى وذلك بصياغة وغرس القيم الدينية فى وجدان الطلاب. وتمثل الدورة المدرسية أهم النشاطات المدرسية شاملة لكافة النشاطات التى تهدف لتجمع تربوى راشد يسعى بقوة لاستنطاق مكونات الإبداع فى نفوس الطلاب وعقولهم وأبدانهم وصولاً للغاية الأسمى إعماراً للعقول وترويحاً للنفوس بالتنافس الشريف فى أوساط تربوية مهيئة وإسناد من المجتمع برعاية من قيادة الدولة فى المراكز والولايات لتتوازن حلقات الإستهداف ( الطالب، المدرسة ، المجتمع، المعلم ) وتفيض إلى التواصل العالمى خلال المشاركات الخارجية لعكس توجهات الأمة السودانية فى تمسكها بتوجيهاتها الحضارية عبر النشاطات الثفافية والرياضية والتقنية والبرامج المصاحبة لها. وتأتى الدورة المدرسية الثالثة والعشرون لهذا العام والتى ستستضيفها ولاية النيل الأزرق فى أبريل 2013م ، تحت شعار ( أعز مكان ....وطنى السودان) ، ليتعرف الطلاب على ثقافة الولاية المستضيفة والإطلاع على أبعادها الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية ، لتسهم الدورة فى إضافة بيانات منشطية جديدة بمدن الولايات المختلفة . ع س