تعد شمال كردفان من أكثر الولايات ضعفاً في البنيات التحتية في مجال التعليم رغم كثافتها السكانية وكثرة المدارس فيها بعد التوسع الكبير الذي شهدته الولاية. فلذلك كان للتعليم حظ ضم مشروعات نفير نهضة شمال كردفان، وأوضح الأستاذ أسماعيل مكى إسماعيل مدير عام التعليم بولاية شمال كردفان في حديثه عن أهمية النهضة والتنمية بالولاية والسودان عامة قائلاً تنبع الأهمية نتيجة لما يشهده العالم من حولنا من تطور وتقدم فى شتى المجالات مشيداً بالعمل الكبير الذى يقوده مولانا أحمد محمد هارون والى ولاية شمال كردفان فى نفير نهضة الولاية، وقال إن مصطلح النفير إرث كردفانى خالص والتعاون بين الناس قيمة من قيم الدين الإسلامى، وفيما يختص بالشأن التعليمى بالولاية أبان إسماعيل أن التعليم توسع وأصبح متاحًا لكل أبناء شمال كردفان حتى الرحل متطرقاً إلى الزيادة التى حدثت فى عدد مدارس مرحلة الأساس التى بلغت 1534والثانوى 129مدرسة وهنالك عدد 325 مدرسة تم تشيدها بجهود حكومية ومنظمات وخيرين فى الفترة بين2007 2013م مضيفاً أن أكثر من 67% من مدارس مرحلة الأساس مشيدة بالمواد المحلية «القش» فلذلك من ضمن مشاريع النهضة التعليمية فى النفير ثمانية مشروعات كبرى من بينها تحويل المدارس ذات البناء غير الثابت الى بناء ثابت تهيئة للبيئة التعليمية وتشمل بناء وتشييد 500 مدرسة و 500 فصل و1202مكتب للمعلمين والمعلمات و300 مرحاض تهيئة للبيئة الصحية وهنالك خطة متكاملة لتشييد عدد من الداخليات منعاً للتسرب، وقال مدير التعليم يجرى العمل كذلك بصورة مستمرة لتدريب المعلمين لرفع القدرات ويشمل مشروع النهضة إعداد الف وحدة إجلاس بسعة 3000 طالب بجانب توفير الإجلاس من عدة جهات داعمة للعملية التعليمية بالولاية وهنالك جهود لفصل المدارس المختلطة، وفى إطار التغذية المدرسية أبان إسماعيل مكى أن الوزارة تسعى جاهدة لتوفير المواد الغذائية للطلاب وتجهيز المعامل والمعدات العلمية خاصة أن نسبة الطلاب الذين يختارون المساق العلمي لا تتعدى «20%» والبلاد تحتاج إلى التخصصات العلمية للإسهام فى التطور والنهضة. يرى كثير من المراقبين للشأن التربوي والتعليمي تحدثوا ل«الإنتباهة» أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية للبناء والتنمية بالولاية والبلاد عامة وأن الدول التى بلغت أقصى درجات التطور جاء ذلك عبر الاهتمام بالتعليم والبنيات التحتية والطلاب الذين يمثلون المستقبل لكل دولة، وفى هذا الصدد قال الأستاذ اسماعيل مكى إن الوزارة اهتمت بالتعليم الفنى والأنشطة الطلابية وتعليم الكبار لمحو الأمية والاهتمام بتعليم الرحل وإيجاد التعليم البديل للذين خارج سن المدرسة كل ذلك لإشاعة التعليم والتعلم فى كل ربوع الولاية، وتم تأهيل معهد خور طقت المهنى بمبلغ مليون دولار، وهنالك معهد حرفى ببارا يتم العمل فيه بتكلفة «4» ملايين جنيه، وطالب مدير عام التعليم بالولاية بمدارس ثانوية قومية لتبادل الخبرات وكذا لائحة ولائية للمدارس غير الحكومية. وأكد أن التلاميذ والتلميذات وطلاب كل الولاية بدأوا المشاركة الفعلية فى نفير نهضة ولاية شمال كردفان طلاب الأساس بواحد جنيه وطلاب الثانوى 2 جنيه، وأن هنالك جرعات تقدم للطلاب فى طابور الصباح تعزز من قيمة الولاء للوطن والبناء والمحافظة عليه بل إن النهضة اصبحت شعار التعليم، وثمن إسماعيل إسهام المجالس التربوية في العملية التعلمية قائلاً إنها دعمت التعليم العام السابق بمبلغ 15 مليون جنيه ويرجع ذلك لتفهم المجتمع لأهمية ومكانة العلم وسط المجتمع. إلى ذلك قال الأستاذ/ توفيق على الحسن المدير الإداري بوزارة التربية والتعليم أن تذبذب السياسات التعلمية على مستوى السودان له آثار سالبة بالتعليم مطالباً بوضوح الرؤية حتى تكتمل وترتقي العملية التعليمية بالبلاد مشيراً إلى الاهتمام بالمهارة لدى الطلاب حتى يبدعوا في هذا المجال ويسهموا في البناء والتعمير لأن المهارة تمثل مورداً مهماً في التنمية والإعمار . هذا وقد أكد الأستاذ/ فتحى أبو الدهب نائب مدير التعليم الفني أن المشروعات التي وضعت ضمن برامج وأنشطة نفير نهضة الولاية علمية ومدروسة من شأنها إحداث التطور المطلوب في التعليم مطالباً بالعمل المشترك بين التعليم والثقافة والإعلام حتى تتحقق الأهداف التي يتطلع لها المجتمع، وأضاف أبو الدهب أن كل الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع أيدت وثيقة نهضة ولاية شمال كردفان. واختتم الأستاذ/ إسماعيل مكي إسماعيل مدير عام وزارة التربية والتعليم إفاداته مبشراً بأن هنالك 19 فصلاً إلكترونيًا في طريقها إلى الأبيض للارتقاء بالتعليم، هذا فضلاً عن دورات تدريبية وبعثات خارجية في مجال اللغة الإنجليزية لتجويد الأداء بصورة عامة مؤكداً أن الولاية تخطط بصورة علمية مدروسة للارتقاء بالعملية التعليمية.