- تعتبر شركة سكر كنانة من الشركات الرائدة عربيا وافريقيا في مجال الاستفادة من مخلفات صناعة السكر في عدد من المجالات مثل ، انتاج الاعلاف، والايثانول وغيرخا ، حيث تعتبر كنانة مثالاً للتكامل بين صناعة السكر والإنتاج الحيواني والمتمثلة في صناعة الأعلاف وإنتاج اللحوم والألبان . ومن هذا المنطلق تمكنت الشركة من أن يكون لها دوراً رائداً في تطوير الإنتاج الحيواني بالسودان والولايات المختلفة بحسب حديث بروفسير عمر عبد الرحيم الخضر مستشار شركة سكر كنانة للأعلاف والمزرعة الإنتاجية في الندوة التي إقامتها كنانة بمباني وزارة الثروة الحيوانية بولاية جنوب دارفور ضمن فعاليات معرض نبالا التجاري الاستثماري الثاني المقام حاليا هناك . وتعمل شركة سكر كنانة في مجال اللحوم الحمراء من اتجاهين الأول تسمين العجول المحلية بإنشائها مشروعاً جنوبالخرطوم (منطقة أم حراز) لإنتاج 3,000 عجل في موسم 2011/2012 قد ترتفع إلى 8,000 رأس في هذا العام. وهي تتجه لاستخدام أبقار البقارة من دارفور المعروفة بتميزها في التسمين. تستخدم كنانة الطرق العلمية الصحيحة لتسمين الماشية ومعيار الوزن الحي لتسويق العجول المسمنة و هذه الخطوة تدفع الشركة للتعاون مع المستثمرين في هذا المجال من ولاية دارفور لجلب أبقار البقارة أو أن تساعدهم بمدهم بأعلاف التسمين التي تصنعها بموقعها وقد ثبتت كفاءة هذه الأعلاف المتكاملة لتسمين الماشية من تجربة الشركة ذاتها بجنوبالخرطوم وفقا لحديث بروفسير عمر عبد الرحيم. وأوضح بروفسير عمرعبد الرحيم ان الخطوة الثانية للشركة هي إنتاج اللحوم الحمراء والتي بدأت بتأسيس شركة الصفية للتسمين وإنتاج اللحوم وستعني بإنتاج سلالة مركبة من العجول بتركيبة مختلطة من السمنتال الأوربي والأنجس الأحمر الإنجليزي مع أبقار الزيبو بغرب السودان ، مشيرا إلي إن هذا إتجاه عالمي حالياً كما في البرازيل ، وقال قد حُظيت بزيارتها مع السيد الوزير الإتحادي للثروة الحيوانية قبل أشهر قلائل- وهي مثالاً حياً للإستغلال الإستثماري الأمثل للثروة الحيوانية. حيث تعتبر البرازيل ثاني أكبر دولة في العالم إنتاجاً للسكر بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية و قد حبا الله البرازيل بقطيع من الأبقار يقدر بحوالي 200 مليون رأس موزعة على 18 سلالة من أبقار الزيبو تم تحسينها عن طريق الإنتخاب و التهجين بالأبقار المستوردة من الهند و باكستان و بعض السلالات الأوربية. فالبرازيل ألآن تنتج سنوياً 8,8 مليون طن من اللحوم الحمراء يصدر منها حوالي إثنين مليون طن تقدر قيمتها بخمس بليون دولار أمريكي و من أبقار اللحوم بالبرازيل سلالة النيلوري وهي من أبقار الزيبو بالمناطق الحارة - تشابة أبقار البقارة بغرب السودان- تم تحسينها عن طريق الإنتخاب و التغذية الممتازة فإرتفعت مقدرتها لإنتاج اللحوم ليصل الرأس منها لوزن حي 500 كجم في فترة قد لا تتجاوز ال 14 شهراً من العمر وهو وزن تصله أبقار غرب السودان في أربع أو خمس سنوات. وسيساعد ذلك على بداية إنشاء مثل هذه المشاريع بالسودان لتطوير إنتاج وصناعة اللحوم الحمراء فقط هنالك أهمية لأن تمارس عملية التهجين تحت ضوابط ولوائح مقننة لكيفية الأداء حماية للقطيع القومي. علماً بأن مشروع إنتاج اللحوم سيكون ملحقاً به مجزر ومصنع لمنتجات اللحوم الحمراء. وتتجه ولاية جنوب دارفور لاقامة مصنع للسكر واجتذاب التمويل والاستثمارات لانشائه ، وبهذا يمكن للولاية الاستفادة من هذه الميزة المتمثلة في الأعلاف الكاملة للتسمين والألبان (100ألف طن سنوياً) بإضافة مخلفات صناعة السكر كأحد المكونات الأساسية للعلف وإنتاج رؤوس قصب السكر (مليون طن سنوياً) والاستفادة من نموذج شركة سكر كنانة في إنتاج اللحوم الحمراء عن طريق تسمين الأبقار المحلية والمهجنة من ثيران الطلوقة المهجنة بمزرعة كنانة للألبان لرفع الطاقة الإنتاجية للأبقار. وتعتبر ولاية دارفور الكبرى من الولايات الغنية بثروتها الحيوانية فهي تمتلك حسب إحصائيات (2005) ما يقدر ب 8,6 مليون رأس من الأبقار و 11,0 مليون رأس من الأغنام و 9,2 مليون رأس من الماعز إضافة 926 ألف رأس من الإبل توازي حوالي 13,8 مليون وحدة حيوانية. وحقيقة معظم سلالات الماشية في دارفور من ألأنواع الجيدة لإنتاج اللحوم كأبقار الزيبو بغرب السودان ع.امام