الطريقة السمانية اسم اصطلاحي لخمسة طرق وهي (القادرية-النقشبندية -الخلوتية - طريقةالانفاس - طريقة الموافقة)، وقد نسبت لمؤسسها الشيخ محمد بن الكريم السمان (1132ه 1189ه) فاشتهرت بهذا الاسم (السمانية) نسبة لمؤسسها، اما في السودان فقد كان للشيخ أحمد الطيب بن الشيخ البشير الدور البارز في نشرها في ربوع البلاد وخلفه بعد ذلك ابنه الشيخ أبو صالح وآلت الخلافة إلي أبنه الشيخ قريب الله ثم الي أبنه الشيخ محمد الفاتح ثم إلي ابنه الشيخ حسن الشيخ محمد الفاتح الشيخ قريب الله ثم الي الشيخ محمد بن الشيخ حسن وهو الخليفة الآن القائم بأعباء الطريقة والإرشاد. وتقيم مؤسسة أروقه للثقافة والإعلام حفل تكريم للشيخ المجدد البروفسير الشيخ حسن الشيخ محمد الفاتح قريب الله وهذا الاحتفال يجيء تقديرا لدوره في رفد المكتبة السودانية بالأفكار والمعرفة وللوقف علي أسباب تفكير المؤسسة لتكريم شخصية العلامة البروفسير الشيخ حسن الشيخ محمد الفاتح قريب الله تتناول سيرته الذاتية الحافلة بجلائل الأعمال والتي تدل علي اهتمامه رحمه الله بمختلف الدراسات والعمل علي تغذية الفكر المواكبة. والشيخ حسن ولد بمدينة امدرمان العام(1355ه - 1933م) ونسبة من جهة الأب الي العباس ومن جهة الأم الي الحسين متزوج وله أربعة أبناء وبنت، حفظ القرآن ولم يتجاوز عمره التاسعة بروايتي حفص والدوري، أحرز شهادة الليسانس في الآداب من (قسم اللغة العربي وآدابها) بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في العام 1961م والشهادة العالمية من معهد امدرمان العلمي (قسم الدراسات الإسلامية) في أبريل 1964م ودرجة الشرف من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الخرطوم في مارس 1962 وماجستير الآداب من جامعة الخرطوم 1965م والدكتوراه في الفلسفة من جامعة أدنبره ببريطانيا في فبراير 1970م وأحرز درجة أستاذ من جامعة امدرمان الإسلامية في يوليو 1979م . عمل رئيسا لقسم أصول الدين بالإنابة في أغسطس 1970م ورئيسا لها في العام 1972 و قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية بعد ان قام بإنشائه ثم تولي رئاسة قسم الفلسفة بعد انفصال قسم الاجتماع عنه في سبتمبر 1974م وهو أول عميد للطلاب بالجامعة الإسلامية في العام 1975م وقد قام في فترة توليه بعمل إنشائي وتخطيطي في شئون الطلاب وتولى العديد من المناصب بجامعة امدرمان الإسلامية والجامعات الأخرى . وفي الميدان الجامعي العالمي والمحلي شارك في العديد من المؤتمرات والسمنارات والندوات العلمية والدينية والأدبية و منحه أوسمة من جمهورية مصر العربية (وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى) في أكتوبر 1988م، (وسام العلوم والآداب والفنون الذهبي) من جمهورية السودان في يونيو 2003م. وقد ساهم في شتى نواحي الحياة بالتدريس في مركز تدريب الأئمة والوعاظ التابع للشئون الدينية والأوقاف خلال عامي 73-1974م ومركز الدراسات الإسلامية التابع للشئون الدينية والأوقاف، ودرس مادة النحو للإعلاميين ضمن برامج تعليمية خاصة كان قد أعدها لهم (مجمع اللغة العربي بالخرطوم) عام 1992م. وأختبر شيخا للطريقة السمانية من قبل والده في العام 1970م ثم عمل مرشدا للطريقة السمانية الطيبية القريبية منذ وفاة والده في أبريل 1986م. ومن اسهاماته في الحياة السياسية أنه عمل في المساعدة على إطلاق سراح الأسرى السودانيين المحتجزين بايران ولقاءه بالمبعوث الأمريكي للسلام بالسودان المستر هاري جونسون والمستر دانفورث وأجرت معه وسائل الإعلام الأمريكية حوارا عن طبيعة السياسة في السودان، وفي العمل الإنساني عمل رئيسا لمجلس أمناء مركز غسيل وزراعة الكلى وقام بإنشاء مركز صحي للطلاب بالمدينة الجامعية ابان توليه عمادة الطلاب بجامعة امدرمان الإسلامية وتبنى رعاية وحدة صحية بمدينة امدرمان تابعة لجمعية الإحسان الخيرية وكان يقوم بعلاج الراغبين بالطب القراني والنبوي. وعن دوره في التأليف فقد ألف عدد (127) كتابا في موضوعات مختلفة وباللغة الانجليزية والعربية مثل (المنهج الصوفي في الدعوة الي الله - السودان أرض الهجرتين - التبرك بآثار الأنبياء والصالحين) ويجيد بعض اللغات الأخرى حيث أنه درس اللغة العبرية بكلية الآداب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم واللغة الألمانية أيضا بجامعة القاهرة تحت إشراف د. (خليل عساكر) وكانت خارج المنهج، انتقل فضيلة الشيخ حسن إلى رحمة مولاه صبيحة الجمعة الثاني من جمادي الأول 1426ه الموافق 10يونيو 2005م ودفن بضريح جده الشيخ قريب الله بأدرمان وقد خلفه ابنه الأكبر الشيخ محمد. ع ش