السودان واليابان تربطهما علاقات ضاربة الجذور خاصة في المجال الاقتصادي والثقافي والدبلوماسي منذ 1956 وبذلت كل من الدولتين جهودها لتوطيد ودفع تلك العلاقات الى الامام وترسيخها مرتكزة على التعاون والأخاء وظهر ذلك جليا بعد تنفيذ برنامج مساعدات التنمية الرسمية اليابانية الذى يعتبر حزمة مساعدات قدمتها الصديقة اليابان استجابة لطلب السودان لتحقيق التنمية والاستقرار والامن . ويرى اليابانيون ان ولايتي كسلاوالقضارف من أهم ولايات السودان في نظرهم ويعتبرونهما نموذجا ناجحا للتعاون بين البلدين خاصة بعد ان عم السلام فى الولايتين زيارة الوفد الاعلامى الذي تضمن مندوبين من وكالة السودان للانباء مع السفارة اليابانيةبالخرطوم ومكتب الوكالة اليابانية للتعاون ( جايكا ) بالسودان لولايتى كسلاوالقضارف كشفت حجم المساعدات التي قدمتها اليابان للسودان و التى بلغت حوالى مليار دولار امريكى ووقف الوفد الاعلامى على مجمل المساعدات التى شملت تحسين نظام امداد المياة بمدنية كسلا من مياة صالحة للشرب ، صحة الطفل ، التدريب المهنى ومشروع بناء القدرات لتزويد خدمات الاحتياجات الانسانية الاساسية بكسلا حيث بلغت تكلفة مشروع التطور الاسعافى لتوفير المياة بمدنية كسلا للمناطق شرق وغرب كسلا مليون و68الف ين يابانى ومشروع منطقة شرق كسلا مليون 886الف ين يابانى . أما مشروع صحة الأمومة والطفولة فتم بولاية كسلا وخبراء الجايكا معا بتدريب 139 قابلة وتم توزيعهما الى محليات الولاية وقراها ودالحلو لرفع ادراك المجتمع حول دور القابلات وثقافة الصحة الانجابية ووقف الوفد الإعلامي على ماقدمته اليابان في مجال تحسين المستشفيات منها تطوير مستشفى ود الحليو . وإستمع الإعلاميون الى شرح عن التدريب المهني بكسلا الذي قصد منه النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار وتطوير اداء اساتذة مركز التدريب وتحسين المرافق والمعدات الخاصة بالمركز الذي يتعبر نموذجا جديدا لتطوير مراكز التدريب المهنى على كافة انحاء الولاية . كما وقف الوفد على مساهمة الجايكا فى المشاريع الزراعية بكسلا فى مجالات الارشاد الزراعى والتى شملت لاثبات الربحية للمنتجات البستانية فى القطاع البستانى وادخال محاصيل نقدية جديدة في قطاع الري الفيضي وإستقرار إنتاج المحصولات الغذائية في قطاع الزراعة المطرية وإدخال خدمات الميكنة الزراعية لقطاع الزراعة الآلية المطرية و خلق مناطق تنمية ريفية مستدامة وتقوية الدعم المؤسسي للخدمات الإرشادية. ومن المشروعات التنموية التي وقف عليها الوفد الإعلامي بولاية القضارف مشروع صحة الأمومة والطفولة كمنطقة الشريف حسب الله بالولاية وتم فيه تدريب زائرة صحية وسبعة قابلات من المنطقة وبعض من المشروعات في مجال التدريب والمياه النظيفة بالإضافة إلى مركز المنصورة الصحي وهي عبارة عن عيادة صغيرة تتكون من أربعة غرف تم زيادتها الى 9 غرف بالاضافه الى معمل وصيدليه توفر الادويه ليستفيد من خدماتها حوالى 4 ألف مواطن. وعبر الوفد اليابانى خلال زيارته لولايتى كسلاوالقضارف عن شكره وتقديره لحكومتى الولايتين لما قدمتاه من حسن استقبال للوفد االيابانى والإعلامي وللجهود والمساعدات التي تم تقديمها في مجال التنمية فيما وصف المسئولون في حكومة كل من الولايتين الزيارة بالهامه مشيدين بالدعم الغير محدود للولايتين . واكد السيد ريوتشى هوريى سفير اليابان لدى السودان خلال مخاطبته الاحتفالات التى نظمت بمناسبة الزيارة فى ولايتى كسلاوالقضارف ان التعاون اليابانى يهدف الى خلق علاقات عميقة تهدف الى تقوية ورفع مقدرات الولايات لخدمة الاحتياجات الانسانية الاساسية للمواطنين . وقال ان السودان واليابان تربطهما علاقات وثيقة فى المجالات السياسية والاقتصادية عن طريق التجارة والاستثمار مشيرا الى ان بلاده تنظر للسودان كصديق وشريك من اهم الدول لتحقيق السلام والاستقرار فى العالم الافريقى والعالمى ويعتبر هذا هو العمود الفقرى للتعاون والدعم الياباني المقدم للسودان لمعالجة مختلف القضايا التى تواجهة مبينا ان المساعدات التنمية الرسمية تهدف كأدة لهذا التعاون لتحسين وسائل كسب العيش لشعب السودان . واوضح السيد هيرويونى مورى الممثل المقيم بمكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولى ( جايكا )بالسودا ان مساعدات التنمية اليابانية تشمل العديد من برامج المساعدة مثل المنح والمساعدات في مجال التعاون الفنى وبرنامج المنح المقدمة لمشاريع الامن البشرى والمجالات الصحية وامدادات المياة والتدريب المهنى والتنمية الزراعية وبناء القدرات. وقال ان الوكالة تعتبر اكبر وكالة للتعاون الثنائى فى العالم تلعب دورا هاما فى تنفيذ المشاريع التنموية وتعمل على ارسال المتطوعين اليابانين للتعاون الخارجى واضاف ان المساعدات اليابانية لاتقدم فقط المال او المعدات ولكن تركز اكثر على بناء الثقة في افراد الشعب السودانى وان يعولوا على مبادراتهم وامكانياتهم عندما يعملون جنبا الى جنب مع الخبراء اليابانيين والعمال فى مواقع المشروعات لتحقيق تنمية مستدامة ومستقبل اكثر اشراقا بايديهم س م ص