تدخل المنظمة العربية للتنمية الزراعي مرحلة جديدة من عمرها باعادة انتخاب الدكتور/ طارق بن موسى الزدجالي مديرا عاما للمنظمه لفترة قادمة بها الكثير من الامال و التحديات . وقد اكد الدكتور/ طارق بن موسى الزدجالي مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعي في خطابه بمناسبة إعادة انتخابه مديرا عاما للمنظمة على التطبيق التام والجاد للنظم واللوائح الإدارية والمالية وتعزيز دور الرقابة المالية والإدارية ، والانتقال بالمنظمة إلى مرحلة المبادرة والتأثير ومواكبة التطورات والمستجدات العربية والإقليمية والعالمية وقال انه عمل على التنسيق بين مواقف الدول العربية بشأن العمل مع دول العالم على إدراج إعلان الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية في الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي حول الامن الغذائي الذي عقد في روما شهر نوفمبر من عام 2009م والذي تعهد بموجبه قادة دول العالم على القضاء المستدام علي الجوع في أقرب وقت ممكن ؛ واوضح الزجالى بان المنظمة تمكنت من تنفيذ كافة البرامج والمشروعات والدراسات المدرجة بخطط المنظمة السنوية التي اعتمدتها جمعيتكم العامة خلال دورتيها (31) و (32) حيث تم انجاز ما يربو على (149) مشروعا قوميا وقطريا و إعداد (62) دراسة قومية و قطرية ، و تدريب ما يزيد على (6000) كادر ا عربيا شاركوا في أكثر من ( 300 ) دورة تدريبية قومية وقطرية عقدتها المنظمة ، بالإضافة إلى تقديم العديد من الاستشارات والدعم الفني ، وعقد العديد من اجتماعات اللقاءات القومية. و واشار بانه تنفيذا لقرار الجمعية العامة في دورة انعقادها (32)، تم إدراج الدراسة التي أعدتها المنظمة حول إحداث آلية عربية لتمويل مشروعات التنمية الزراعية والأمن الغذائي ضمن ما عرض من موضوعات اقتصادية على القمة العربية الرابعة والعشرين التي انعقدت في الدوحة بدولة قطر، فأصدرت في إطارها القرار رقم (583) الذي يقضي بتوجيه مؤسسات التمويل العربية بزيادة حصة أنشطة التنمية الزراعية و الأمن الغذائي في محفظتها التمويلية، وتكليف منظمتكم العربية بمتابعة هذا الموضوع، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية إلى تهيئة المناخ المناسب للاستثمار في قطاع الزراعة. وقال ان هذا التجديد هو تكليف في المقام الأول بقدر ما هو تشريف، ويلقي على عاتقنا مسئولية إكمال ما بدأنا من ترتيبات وتدخلات لجعل المنظمة شريكا فاعلاً و مبادراً في التنمية الزراعية العربية من خلال التركيز على البرامج ذات الأثر التنموي الملموس والتطوير النوعي للمنظمة، مع تكثيف الجهود الرامية لتعزيز مكانة المنظمة كبيت الخبرة العربي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والتركيز في خطط المنظمة السنوية على تنمية الموارد البشرية ونقل التقنيات، والمضي قدما في تطوير وتجويد النهج الذي ابتدرناه لتنفيذ المشروعات التنموية الصغيرة الموجهة لدعم الأسر الريفية العاملة في قطاعات الزراعة والثروة السمكية من خلال اقتراح اسلوب الصندوق الدوار ، بما يوسع دائرة الإستفادة من مشروعات المنظمة ويمكنها من إيصال خدماتها إلى شرائح اجتماعية أوسع وفي حدود ميزانيتها المعتمدة. واكد سعى المنظمة إلى الاهتمام بمشروعات التكامل الزراعي العربي، مع الاستمرار في تطوير دراسات وإحصاءات وتقارير المنظمة شكلا و موضوعاً بما يجعلها المرجع والمصدر للمعلومات والبيانات الزراعية والسمكية القومية، إضافة إلى إصدار المزيد من القوانين والتشريعات الإسترشادية في مجالات الزراعة والثروة السمكية إسهاما في الوصول إلى وحدة تشريعية عربية في هذا القطاع الحيوي بالغ الأهمية . ومن التحديات التي ستواجه الزجالى في دورته الجديده كيفية النهوض بالتكليفات القومية الملقاة على عاتق المنظم ، وقد اكد الزجالي الحرص علي االمضي قدما في انفاذها وهي تتمثل في تنفيذ البرنامج العربي للتنمية الزراعية و الريفية المستدامة والمتكاملة في ولايات دارفور بجمهورية السودان الذي قطعنا شوطا مقدرا في تنفيذ مكوناته ، وفي تفعيل خطة العمل المشتركة حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي في أفريقيا والمنطقة العربية فور سداد المعنيين المساهمات المالية اللازمة لتشغيل وحدة تسهيل الخطة، إضافة إلى تنفيذ تكليف قمة الدوحة للمنظمة بمتابعة قيام مؤسسات التمويل العربية بزيادة حصة أنشطة التنمية الزراعية و الأمن الغذائي في محفظاتها. هذا، إلى جانب الجهد للارتقاء بعمل المنظمة . ع/سعدان