– يواجه الصحفيون تحديات وصعوبات اثناء ممارستهم لمهنتهم الصحفية فى جمع المعلومات والحصول على مصادر موثوقة ، ورغم ذلك لابد للصحفى ان يراعى الأخلاقيات العامة والمهنية لتاثير الإعلام على الرأى العام وذلك للحفاظ على المجتمع وتماسكه . فى ظل التحديات والتوازنات المطلوبة لتحقيق اعلى قدر من التقارب بين المسؤوليات والواجبات والحقوق نظم مجمع الفقه الاسلامي بالتعاون مع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ندوه علميه حول ترقية أخلاقيات العمل الصحفي ، أكدت الندوة علي ضرورة التزام الصحفي بالمواثيق والقوانين والأخلاقيات الصحفية والالتزام بالقيم الاسلامية والأخلاق السودانية السمحه في عمله الصحفي سواء كان كتابة او تصويرا .ودعت الندوة الي ضرورة التعاون وإشراك المجتمع والمنظمات والدولة في ترقية أخلاقيات العمل الصحفي والتنبه لعدم النشر الخاطىء المسىء للاعراف والتقاليد والمشجع علي الجهوية والقبليه والجرائم .وقال د. عصام أحمد البشير المفكر والداعية الإسلامي ان الكتابه لابد ان تخاطب العقول لا العواطف وان يتحري الشخص الصدق والأمانه والمسئولية في عمله وان يراعي المصلحة العامه والأمن القومي والنظام العام والآداب .وأكد ان الكتابه لها تأثيرها علي واقع المجتمع الانساني إيجابا وسلبا وأنها مهمه إنسانية كبيره ينبغى ان تؤدي بنزاهه وتجرد ومسئولية وأمانة وصدق .وأضاف ان المعلومة لابد ان توفر للصحفي ونشرها واجب وعلي الإعلامي عرضها بالطريقه السلمية والقويمة. وأكد البروفيسور علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات أهمية الندوة في ترقية العمل الصحفي خاصة الأخلاقيات التي أنشأ لها المجلس لجنة مختصة بعد تجارب كثيره وان بعض الأخلاقيات لا تحكمها القوانين ولكن الضمير الانساني هو الاساسي في ذلك. وقدم الأستاذ عبدالجليل النذير الكاروري ورقة علمية لعنوان الصحافة بين المهنة والرسالة ناقشت فقه العمل الصحفي والإعلامي .و تناولت الورقة الرسالة الإعلامية للصحفي في عرض المعلومات لفائدة المجتمع وتبصيره وتوعيته وصناعة الرأي ونشر ما ينفع الناس مسترشدا بالرشد والدعوة الي حسن القول والنشر الاجتماعي السليم والمفيد. وناقشت الورقة الحرية الصحفية والمسئولية فالحرية ينبغي ان تتوقف عند الخطوط الحمراء وناقش كذلك القيم والقانون ومراعاة ذلك من جانب الصحفي وجعل الضمير والرأي العام عينا للصحفي ورقابة ذاتيه.وخلصت الورقة أن المعلومة الصادقة هي رأس الرمح في العمل الصحفي فعلي الإعلامي توظيفها في مكانها الصحيح والمفيد لخدمة المجتمع وللدعوة الي الخير وفعل الحق والعدل . وطالبت الورقة الصحافة بالتوسع في دائرة النصح للأئمة والعامة وان يكون ميثاق الشرف هو النصح لكل مسلم وان يضحي الكاتب بالموقف في سبيل تحقيق الهدف للقبول والاستمرارية في عمله وخلصت الورقه الي ان صناعة الرأي مسئولية أهل الإعلام فعليهم ان يقودوا الراي الي التسديد والمقاربة والي كلمة سواء وان نشر الجريمة له محاذير فلابد من استخلاص العبره وتحقيق الزجر وعدم الاشاعة للفاحشه وعدم الإثارة . الدكتورعبدالعظيم نور الدين قدم ورقة حول ضوابط ومواثيق العمل الصحفي تطرقت الي المبادىء الاساسية لحرية التعبير والقيم العامه للانسانية ودعمها بالسلام والحوار لخلق مناخ الثقة في العلاقات الدولية.واستعرضت الورقة الميثاق العربي لتحقوق الانسان وحق التعبير وحرية الصحفي فى المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحرية الصحافة وحرية الصحافة في الدول العربية والاسلامية. واوضحت الورقة ان أخلاقيات العمل الصحفي تتمثل في قيم ومعاني الانسانية من صدق وامانة واحترام الكرامه الإنسانية والنزاهه والمسئولية والعداله والنهي عن السخرية بالناس والمساواة ومراعات المصالح العامه وحرية الحصول علي المعلومات وحجب أي خبر فيه اشاعة للفاحشه واحترام ورعاية الأداب العامه والقيم التربية وصون الأعراض والاسرار الخاصة وحريات الأفراد والهيئات وعدم انتهاك مقدمات الحياء العام.وعدم تلقي أي تبرعات أو أموال من جهات أجنبية من شأنها ااتأثير علي عدالة و نزاهة وحيادية الإعلام. ع أ