طمأن السفير الأثيوبي بالسودان أيادي زمو يعدم وقوع أضرار علي دولتي السودان ومصر جراء قيام سد النهضة الذي تنوي أثيوبيا انشاؤه . وقال في ندوة نظمها اليوم بالخرطوم مركز دراسات المستقبل ان هذا السد يأتي بفوائد إقتصادية لدول المصب ويحميها من خطر الفيضانات ويوفر لها طاقة كهربائية رخيصة ودائمة ويقلل من كميات الطمي . وأردف قائلا "أن أثيوبيا لا تمتلك أراض زراعية شاسعة حتي تستغل كميات كبيرة من المياة تؤثر علي حصة دولتي السودان ومصر كما أشار الي استحالة حجز أثيوبيا للمياه خلف سد النهضة منوها الي ان هذه المياه ستدمر أثيوبيا قبل السودان . ولفت السفير الانتباه الي وجود ممثلين من السودان وممثلين من مصر في اللجنة الفنية مما يؤكد نية أثيوبيا في التشاور حول المشاكل التي قد تحدث مستقبلا . وتطرق الي موافقة كينيا وجيبوتي ودولة جنوب السودان وإبداء تلك الدول استعدادها لتمويل هذا السد . وذكر بان بلاده تستورد سنويا ما قيمته أكثر من 2 مليار يورو سنويا من دولة الاتحاد الأوروبي مما يمكن الاتجاه للسودان والاستفادة من ثرواته الزراعية بعد توفر امداد مائي منتظم وكهرباء رخيصة واستغلال الموانئ البحرية السودانية وقيام تكامل إقتصادي . وأبدى خبراء وأكاديميون ووزراء سابقون سودانيون مخاوف جراء تحكم أثيوبيا وحدها في مياه السد وحجز المخزون المائي خلف حدود السودان مؤكدين على ضرورة وجود اتفاقية تضمن للاجيال القادمة حقوقهم . وقال بروفيسور حسين حاد على استاذ الدراسات الاستراتيجية أن السودان سيستفيد من قيام سد النهضة من حيث استدامة الامداد المائي المنتظم وتجنيب الفيضانات داعيا الى أهمية لاتكامل الاقتصادي بين البلدين . فيما دعا بروفيسور سيف الدين يوسف الى أهمية تبادل المعلومات لإدارة الأحواض المائية المشتركة مشددا على ضرورة إعداد دراسة حول كيفية سد النقص من المياه جراء حجز 74 مليار متر مكعب داخل الأراضي الأثيوبية ومراعاة الأثر البيئي . واشار بروفيسور عبد الرحمن عثمان المحاضر بجامعة أفريقيا العالمية الى ضعف المعلومات حول سد النهضة وعدم موثوقيتها وتحديد المخاطر التي قد تنجم من إنهياره والتحسب لتغيير ميزان القوى السياسية . فيما أوضح د. شريف التهامي وزير الري الأسبق أن المعلومات المتوفرة عن هذا السد غير كافية لتكوين رأي واضح مشيرا الى أن قيام مثل هذا السد يتطلب توقيع إتفاق بين دول حوض النيل الأزرق ونهر النيل السودان ومصر . وقال بروفيسور ميرغني تاج السيد أستاذ بعدد من الجامعات السودانية أن قيام السد جاء في ظل ظروف بالغة التعقيد تتمثل في انفصال جنوب السودان وقيام نظام جديد في مصر داعيا الى اعداد دراسات تحدد الأثر المستقبلي على السودان والتحسب لحالات ارتفاع المناسيب وانخفاضها . ع و