أصبحت مخلفات البلاستيك تسبب مشاكل جمة وإضراراً للبيئة وهلاكاً للحيوان وتردي لصحة المواطن نتيجة لسلوك الإنسان حيث انه يسئ استخدام هذه العبوات البلاستيكية والتي تنعكس أضرارها علي مجالات مختلفة . وتعتب عملية التدوير لمخلفات البلاستيك ذات جدوى فنية واقتصادية وهي من العمليات الصناعية الهامة التي تساعد في تقليل الأضرار البيئية الناجمةعن التخلص من هذه المخلفات عن طريق الحرق التي تتسبب في كثير من الأضرار والأمراض . وحول الوضع الراهن للمخلفات البلاستكية والحلول المطروحة لتدوير البلاستيك أشارت الأستاذة نجاة محمد محمود مدير إدارة البيئة بوزارة الصناعة في تصريح (لسونا) إلي عدم الاهتمام باستخدام براميل النظافة ورمي للأكياس وعدم حفظ الحيوان في حظائر مما يجعله يصادف العبوات ملقاة علي الطريق فيلتهمها نسبة لعدم توفر المرعي الجيد إضافة إلي التساهل في جمع النفايات بواسطة المحليات مما جعل العبوات عرضة للبيئة ورمي العبوات في قارعة الطريق تسبب دمارا للبيئة اذ تؤدى الى قفل مجاري المياه وتلوث الأشجار والمزروعات بجانب استخدام النفايات البلاستيكية في إشعال اللهب في الأماكن العامة والمنزلية مما يتسبب في الأضرار الصحية . وقالت أن حمل الأغذية السائلة والساخنة لفترات طويلة في عبوات بلاستيك يلوث الأغذية بذوبان بعض العناصر المضافة في الأكياس ودخولها للأغذية ومعظم هذه المواد مواد متسرطنة كذلك الحال في عبوات الزيوت النباتية والمشروبات وغيرها من الأغذية . وذكرت ان تشجيع العمل في جمع النفايات وفرز مخلفات البلاستيك وبيعها للمصانع يؤدي الي تحقيق عدة أهداف أهمها إصحاح البيئة عن طريق التخلص من المخلفات بطريقة سليمة وتوفير مواد خام محلية بأسعار مخفضة وخلق فرص عمل مما يساهم في حل مشكلة البطالة وتشغيل عدد من المصانع الصغيرة في مجال إعادة تدوير المخلفات لإنتاج المواد الخام .وأضافت لتصبح عمليات التدوير ذات جدوى فنية واقتصادية لابد من الالتزام بالاشتراطات والموجهات البيئية المطلوب مراعاتها والالتزام بالمواصفات القياسية السودانية الخاصة بالبيئة علي ان يكون التدوير لمنتجات لا علاقة لها بالأغذية . وقدمت عدة توصيات أهما توعية المواطنين بزيادة المحاضرات والندوات والتوعية عبر وسائل الأعلام المسموعة والمرئية واستخدام العرض المسرحي في بعض الأماكن حول الاستخدام الأمثل للعبوات البلاستيكية لحمل الأغذية والتعامل معها وتزويد المنازل بوسائل لحمل حفظ القمامة لسهولة جمعها خاصة الأكياس والعبوات الاخري لتخلص منها بسلامة وحماية الأطفال من اللعب بها لمنع حوادث الاختناق وتجهيز عربات جمع النفايات وزيادة كفاءتها بالعدد والنوع وتأهيل العاملين في هذا المجال . وحثت أصحاب المصانع علي جمع نفايات العبوات وتصنيفها لإعادة تدويرها وإتلاف الفاقد من العبوات والتي لا يمكن إعادة تدويرها في محارق علمية خارج المدن . أما في مجال إعادة استخدام عبوات البلاستيك للمواد الغذائية أوضحت تعالج كل حالة علي حدة حيث يعتمد ذلك علي نوع المادة المحمولة ونوع البلاستيك وطبيعة السلعة المحمولة إضافة الي عمل دورات وورش عمل لرفع القدرات الفنية للعاملين في هذا المجال . والاهتمام بصناعة عمليات التدوير وخاصة تدوير خامات البلاستيك وذلك بوضع السياسات والخطط والبرامج للتنفيذ وتشجيع المصانع لاستيراد خطوط إنتاج للتنظيف الآلي للعبوات المراد استخراجها . /