تم افتتاح كلية غردون التذكارية عام 1902وتم إنشاء كلية الطب البيطري عام 1938 وتخرجت أول دفعة منها في العام 1938 وتخرجت أول دفعة منها في العام 1940م وكان من مجموعة الرواد ثلاثة أطباء الدكتور الأمين الكارب والدكتور محمد خليل والدكتور محمد على محميد وقد بدأت الكلية بثلاثة أقسام والآن تضم إحدى عشر قسما . فى العام 1960 كان مميزا حيث شهد تخرج عدد تسعة أطباء بيطريون وفى عام 1970م أول دفعة بها أربع طبيبات بيطريات هن منى محمد الماحي وهادية الجاك ونادية عبدالقادر وختمة حسن المك . وطيلة مسيرة الكلية إستعانت بالكثير من الفعاليات العلمية العالمية ورغم مرور خمسة وسبعين عاما على إنشائها تظل أماكنها تحكى قصصا صامتة ويحمل الكثير من خريجيها ذكريات يصعب نسيانها لأنها ذات يوم أمتعتهم كثرا وأحبوها كثيرا . لم تكن شمبات شوارع ومباني وأشجار دائما أنموذجا للخير والعطاء والتعاون وحب الآخرين والتفاؤل والانسجام مع الذات ومحاباة الأهل والأصدقاء بحب شمبات رؤية الجانب الايجابي منها وتعظيم المكتسبات والانجازات وان الإثبات سيتحقق اليوم أو غدا بعزيمة أهل الخير . خمسة وسبعون عاما وعطاء لا يتوقف انجاز وراء انجاز للأطباء البيطريين فى المحافل الدولية رجالا ونساء دفعت بهم الكلية للمجتمع حققوا انجازات علمية لاتخطئها العين . اللجنة العليا برئاسة بروفيسور الأمين دفع الله إحدى خريجي الكلية ومحبيها ورئيس مجلس جامعة الخرطوم عكفت خلال اجتماعات متواصلة لإعداد برنامجا يتناسب هذا الإرث العريق ، ليتحدثوا عن خمسة وسبعين عاما مرت على إنشاء كلية من اعرق الكليات فالحكاية اكبر بكثير من ذلك أنها مناسبة للنقش على الحجر لاستدعاء الماضي العريق لنكشف به مستقبل . إحتفلت كلية البيطرة جامعة الخرطوم بعيدها الماسي بعد مرور خمسة وسبعون عاما من إنشائها بمؤتمر علمي ضمته قاعة الصداقة بالخرطوم بدأت فعالياته صباح الأحد 19-1-2014 م واختتمت مساء الأربعاء 22-1-2014 م شرفه البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية تحت رعاية دكتور عبد الرحمن الخضر والى ولاية الخرطوم بحضور بروفيسور الأمين دفع الله رئيس مجلس جامعة الخرطوم وبروفيسور صديق احمد حياتي مدير الجامعة وعميد وأساتذة كلية الطب البيطري والطلاب . وأفتتحت جلسات اليوم الأول بمحاضرة للأستاذ عبدا لرحيم حمدي وزير المالية الأسبق كما شمل على تكريم عمداء الكليات من غير السودانيين وكل من له دور في الحركة العلمية بين كلية البيطرة بجامعة الخرطوم وجامعة هانوفر بألمانيا . اشتملت فعاليات اليوم الثاني بتقديم أوراق عمل عن تطور التعليم البيطري في السودان والشرق الأوسط وأخرى عن معايير الجودة فى التعليم البيطري كتجربة جامعة الأردن وورقة عن سلامة الغذاء والإمراض المتناقلة عبر الحدود فضلا عن ورقة عن الإمراض المتناقلة بين الإنسان والحيوان . وكان محور اليوم الثالث عن أبحاث الثروة الحيوانية وتطور الأبحاث فى الدواجن والمجترات والأسماك كما شمل على ورقة عن تطور المراعى فى السودان كما تناول تطور الخدمات البيطرية والتعليم البيطري المستمر ودور الأطباء البيطريين فى خدمة المجتمع وتناولت ورقة صناعة الأدوية البيطرية وصناعة الأعلاف وتطور صناعة إنتاج الدواجن. وفى الجلسة الصباحية لليوم الأخير بدأت بدور الثروة الحيوانية فى الاقتصاد السوداني فضلا عن ورقة عن الثروة الحيوانية ومنظمة التجارة العالمية ومساهمة صناعة الجلود فى الاقتصاد السوداني والأثر الاجتماعي للثروة الحيوانية واثر الإمراض على الثروة الحيوانية واثر التغير المناخي على صحة الحيوان وإنتاجه . ع و