تحتضن الكويت غداً الثلاثاء ولمدة يومين اعمال الدورة الخامسة والعشرون العادية للقمة العربية تحت شعار "قمة التضامن لمستقبل أفضل" بمشاركة السودان بوفد رفيع المستوى برئاسة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء .فيما استقبل مطار الكويت طوال هذا اليوم قادة ورؤساء الوفود العربية المشاركين في أعمال القمة المراقبون هنا يأملون بأن تكون هذه القمة قمة تضامن حقيقي. وأن يتمكن الزعماء العرب من تنقية الأجواء العربية وأن اختيار شعار "قمة التضامن لمستقبل أفضل" في هذه الفترة يعزز ضرورة توحيد الجهود والنظر إلى مستقبل العمل العربي المشترك باعتباره أصبح ضرورة تحتمها الظروف الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه دول المنطقة . المشير عمر البشير رئيس الجمهورية كان من المبادرين والحريصين على لم الشمل العربي حيث طلب من الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير الكويت خلال استقبال سموه له بمطار الكويت ، أن يوالي العمل وبما له من حكمة معهودة في المساعدة علي اعادة الامور الي نصابها وتخفيف ما ظهر من توتر في المنطقة العربية وبالنظر الي جدول اعمال القمة نجد أنها تشتمل على قضايا هامة من ضمنها القضية المحورية للعرب القضية الفلسطينية والأزمة السورية ودعم ملف السلام والتنمية في السودان بجانب الاوضاع بليبيا واليمن اضافة الى قضايا وموضوعات أخرى . الجدير بالذكر أنه انعقدت أربعة اجتماعات تحضيرية للقمة بدأت يوم 20 من الشهر الجاري باجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة، ثم أعقبها يوم 21 اجتماع للمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين بوزارات الخارجية بالدول العربية، وتلي ذلك اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري يوم 22، ثم اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري يوم 23 مارس الجاري. توقعات المراقبين لقرارات قمة الكويت تشمل مشروع قرار يختص بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي من خلال التشديد على أن السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها ورفض الاعتراف بإسرائيل ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن. كما أن هناك مشروع قرار يتعلق بالأزمة السورية يتضمن دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية خلال مباحثات (جنيف2). السودان ليس ببعيد عن قرارات القمة ومن المتوقع صدور قرارات بشأن دعم ملف السلام والتنمية في السودان واكد علي كرتي ان الجامعة العربية اكدت علي استمرارها في دعم جهود الحكومة السودانية لاحلال السلام والاستقرار في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ودعم مبادرة رئيس الجمهورية بخصوص الامن الغذائي العربي. الى ذلك تشمل أجندة القمة وقراراتها المرتقبة الاوضاع في ليبيا واليمن وتأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) والوضع في الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة و بشأن التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له وغيرها من الملفات و هناك بنود أخرى منها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة وقرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية وتقرير مرحلي بشأن الإعداد والتحضير للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس عام 2015 اضافة الى بند حول تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وكذلك مشروع (إنشاء المفوضية المصرفية العربية). وأيضا هناك مشروع قرار يتعلق بتطوير جامعة الدول العربية وبحث التعديلات المقترحة على ميثاق الجامعة بالإضافة إلى تطوير العمل الاقتصادى والاجتماعى العربي المشترك. ط ف