-تزامنت في الفترة الماضية ثلاثة مناسبات عالمية تمثلت في اليوم العالمي للغابات وجاء تحت شعار (الغابات مستقبلنا ) أما المناسبة الثانية فهي اليوم العالمي للمياه وجاء تحت شعار (المياه والطاقة ) والمناسبة الثالثة هي اليوم العالمي للأرصاد الجوية وكانت تحت شعار(الطقس والمناخ ... إشراك الشباب ) وكلها ترتبط في منظومة بيئية متكاملة . فالغابات لاتقتصر على كونها غطاء شاسع أخضر لكن لها مغزى اقتصادي وصناعي وأيضا تنظم حلقات الماء وتحمى ينابيع المياه وتلطف الجو وتضمن هواء نقيا بامتصاص الاحتباس الحراري وتعمل على صد الرياح وحماية التربة من الانجراف وتوفر مواطن لكثير من النباتات والحيوانات التي لاتستطيع العيش إلا فيها ،والغابات أيضا تراث طبيعي في المعالم السياحية فهي مكان ترفيهي ومقصد للسياح لممارسة عادات وتقاليد تختلف باختلاف الشعوب منها الشواء ،التدفئة ، جني الفطريات ، الصيد والاستجمام كما أنها تعمل على الحفاظ على التنوع البيلوجى . والسودان هذا القطر الواسع متعدد المناخات واسع الارجاء والمساحات شارك العالم هذا الاحتفال . وأوضح الأستاذ حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية في حديثه عن اليوم العالمي للمياه والغابات والأرصاد الجوية في منبر سونا أن الغابات تحافظ على التنوع البيلوجى وتقي من تغير المناخ وأنها تؤمن لعدد كبير من الناس الغذاء والمأوى وفرص العمل وان هناك 1,6 مليار نسمة حول العالم يعتمدون في معيشتهم على الغابات وهى كذلك توفر معظم احتياج العالم من النباتات الطبية مشيرا إلى أن مستقبل الغابات يعتمد على السياسات السليمة التي تتبناها الدول لاستصلاح الغابات وغرس الأشجار على نطاق واسع مما يحد بشكل كبير فقدان هذا المورد الطبيعي . وأن تعيين يوم دولي للاحتفال بالمياه العذبة هي توصية قدمت في مؤتمر الأممالمتحدة المعنى بالبيئة والتنمية ويجئ الاحتفال هذا العام بالمياه على الصلات بين المياه والطاقة لأهمية كل منهما في القضاء على الفقر مضيفا انه تستلزم الصلات الكثيرة والمتينة بين الماء و الطاقة انتهاج سياسات متسقة ومتكاملة واستراتيجيات ابتكاريه وانه يجب استخدام الماء وتوليد الكهرباء وتوزيعها بطريقة منصفة تتسم بالكفاءة حتى يحصل جميع مستخدميها على نصيب عادل وهذه هي أهداف العمل الحالي للجنة الأممالمتحدة المعنية بالموارد المائية ومبادرة الطاقة المستدامة للجميع . حيث تترابط المياه والطاقة ترابطا وثيقا فتوليد الطاقة ونقلها يتطلبان استخدام الموارد المائية وبخاصة مصادر الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية والحرارية و تستخدم 8% من الطاقة العالمية في ضخ المياه ونقلها للمستهلكين. وفى عام 2014 م أولت الأممالمتحدة اهتماما بالعلاقة بين المياه والطاقة ولاسيما عدم المساواة وبخاصة في مايتصل بالمليار الأفقر بين الناس الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية المعدمة و لايحصلون على مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي الملائم والغذاء الكافي وخدمات الطاقة التي تربط بين الوزارات والقطاعات . ويهدف موضوع هذا العام إلى تسهيل تطوير السياسات والأطر الشاملة لتمهيد الطريق للوصول إلى أمن الطاقة واستخدام المياه استخداما مستداما في الاقتصاد الأخضر . أما الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية لهذا العام جاء لتركيز وتسليط الأضواء على الإسهامات الكبيرة التي تقدمها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية الهيدرولوجيا من اجل سلامة ورفاه المجتمع وأن الشعار لهذا العام هو (الطقس والمناخ .. إشراك الشباب ) ليستفيد الشباب من تعاظم القدرة على فهم الطقس والمناخ والتنبؤ بهما مع العلم أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة يشكلون سدس سكان العالم . وأشار هلال إلى أن تدشين الأرصاد الجوية في هذا اليوم يجئ بالانتقال من الرصد التقليدي إلى الآلي وأن افتتاح المركز العالمي للمعلومات الجوية يساعد في وصول المعلومة، ففي كل ثلاثة ساعات هناك معلومة جديدة لآخر دقيقة وهنا تكمن الأهمية في استخدام المعلومة في قطاع الزراعة والصناعة التحويلية وحركة النقل الجوى والسلامة المرورية والبحرية والاهتمام بالثورة الرقمية الثالثة وبناء قاعدة معلوماتية قوية مناشدا بضرورة تشجيع البحث العلمي والاستفادة من طاقة الشباب في رصد الجو والحوكمة الجوية ودخول البيئة للمدارس وبناء الشراكات مع منظمات الشباب الفاعلة مشيرا إلى التحديات على المستوى المحلى والاقليمى والعالمي التى تواجه الأرصاد الجوية . ب ع