يحتفل السودان غدا باليوم العالمي للأرصاد الجوي وذلك تخليدا لذكري إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي تم إنشاؤها في مثل هذا اليوم من عام 1950 ، وفي عام 1951 أصبحت وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تعني بالأرصاد الجوية كالطقس والمناخ وكذلك العلوم ذات الصلة بمواضيع الطقس والمناخ. وتعتبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي الصوت المرجعي لمنظومة الأممالمتحدة بشأن حالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض ، وتفاعله مع المحيطات ، والتغير المناخي الناجم عن ذلك وما ينتج عن هذا من توزيع موارد المياه. يدخل عمل الأرصاد الجوية في الكثير من المجالات الحياتية الأساسية للمواطن حيث يقدم الخدمات المختلفة في مجالات الطيران والزراعة والمناخ والإنشاءات . ويتوقع الكثير من المختصين بعلوم الأرصاد الجوية الاستفادة الكبيرة من الإنجازات الباهرة للعلوم في مجال الأرصاد الجوية علي مر الأعوام السابقة ، لاسيما في العقود الأخيرة ، حيث تشير هذه التوقعات بالاعتراف بأن الاقتصاد العالمي يتأثر بصورة متزايدة تجاه الطقس والمناخ، فكل الأنشطة البشرية تتأثر بعوامل الطقس والمناخ والمياه. كثير من الكوارث الطبيعية والبيئية التي تحدث حولنا يتم إرجاعها الآن لما يسمي بالتغيرات المناخية التي أصبحت تجتاح العالم من حولنا.. والعلماء يتحدثون عن تغيران مناخية بدأت تطال العالم وبعضهم تكهن بنزاعات حول الموارد ونقص في معدلات انسياب المياه والغذاء خاصة في أفريقيا وجنوب الصحراء .ومع أن التغيرات المناخية المتسبب فيها الدول الكبرى الصناعية والتى تعتبر أحد أسباب التغيرات المناخية .. إلا أن الدراسات تؤكد أن الدول النامية هي الأكثر تأثرا بهذه التغيرات المناخية. التغيرات المناخية في السودان أصبحت واقعا ملموسا ولها تداعيات وتأثيرات والتى قد تجسدت في الزحف الصحراوي صوب إقليم السافنا جنوبا الأمر الذي انعكس سلبا علي المراعي والإنتاج الزراعي مما ساهم فى في نزوح المواطنين جنوبا ذلك مما يدعو لتصميم برنامج للتعاطي معها . وفي هذا العام يقام الاحتفال تحت شعار "دور عناصر الطقس والمناخ والمياه في إنتاج الطاقة في المستقبل" يتوجب علينا عند الاحتفال بهذا اليوم العالمي التذكير بالأوضاع الحالية لهيئة الأرصاد بالسودان وإمكانياتها كذلك تزويد صناع القرار في بلادنا بالسبل الكفيلة للتعاطي مع مختلف القضايا الراهنة خاصة علي المدى البعيد من قبيل التغيرات المناخية وانعكاساتها. شهدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في الفترة الأخيرة اهتماما متعاظما لان معرفة أخبار الطقس اصبحت جزءا مهما فى حياة الناس حيث أفردت بعض الدول قنوات خاصة للأرصاد تعمل علي بث خدمات الأرصاد علي مدي الأربع وعشرين ساعة .. كما أن معظم الصحف الكبيرة تخصص صفحات حسنة الإخراج لخدمة أحوال الطقس اليومية وهي صفحات لها قراؤها ومتابعوها. وتحتاج هئية الارصاد بالسودان الى خطط التدريب والتأهيل لترقى بطموحات الراصدين والأخصائيين من الشباب مما يناله رصفائهم في الدول المجاورة. الأستاذ شرف الدين حسن إدريس مدير العلاقات الدولية بهيئة الأرصاد الجوي قال أن الهيئة درجت للاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوي لإتاحة فرصة نفيسة لتوضيح أهم الفوائد التي يمكن أن تتأتي من عمليات الرصد والتنبؤ وخاصة في منظور المناخ كمورد أساسي لتعزيز التنمية المستدامة, مضيفاً ان الاحتفال يحتوى على عدد من البرامج تشمل معرض مصاحب لاجهزة الارصاد الحديثة التى يعد السودان أول من يستخدمها فى الدول الافريقية والعربية , بالاضافة معرض مصاحب ومحاضرة علمية بشأن الارصاد. ن ف