عماد الدين محمد الامين تصوير: مجدي عبدالله الخرطوم في 7-5-2014م(سونا) استرجاع النفايات أو إعادة تدويرها موجود منذ القدم في الطبيعة، ففضلات بعض الكائنات الحية تعتبر غذاء لكائنات حية أخرى، وقد مارس الإنسان عملية استرجاع النفايات منذ العصر البرونزي، حيث كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أدوات جديدة. منذ أن فطنت المجتمعات إلى مشاكل البيئة، فإن العديد من البلدان اتخذت إجراءات لاسترجاع النفايات، وكذا الحد من انتشار النفايات الخطرة. فنجد ان إدارة النفايات هي عملية مراقبة وجمع ونقل ومعالجة وتدوير أو تخلص من النفايات، يستخدم هذا المصطلح عادة للنفايات التي تنتج من قبل نشاطات بشرية، وتقوم الدول بهذه العملية لتخفيف الآثار السلبية للنفايات على البيئة والصحة والمظهر العام. وتستخدم هذه العملية أيضا للحصول على الموارد وذلك بإعادة التدوير، ويمكن أن تشمل معالجة النفايات المواد الصلبة والسائلة والغازية والمواد المشعة. تختلف معالجة النفايات بين الدول المتقدمة والدول النامية، وبين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وبين المناطق السكنية والمناطق الصناعية. معالجة النفايات غير الخطرة أو السكانية أو المؤسساتية في المناطق الحضرية الكبرى عادة ما تكون من مسؤولية السلطات الحكومية المحلية، في حين أن معالجة النفايات الغير الخطرة الصناعية والتجارية عادة ما تكون من مسؤولية مولد هذه النفايات اي المنتج. ويمكن إعادة تدوير بيولوجية للنفايات ، بعملية إعادة تدوير للمواد العضوية مثل النبات وفضلات الطعام والمنتجات الورقية، إذ يمكن إعادة تدويرها إلى سماد بيولوجي ويستخدم في عمليات التحلل العضوي في الزراعة. والغاز الناتج عن هذه العملية هو غاز الميثان الذي يستخدم انبعاثه في توليد الطاقة الكهربائية، إن الغاية من هذه العملية هو تسريع تحلل المواد العضوية. طرق التحلل البيولوجي مختلفة فهناك الهوائية واللاهوائية وهناك طرق هجينة بين الطريقتين السابقتين. الأستاذ عمار حسين النور مدير مصنع ام درمان لمعالجة النفايات أفاد ان المصنع أقيم بشراكة بين شركة (بكس) المحدودة وولاية الخرطوم ويهدف إلي الاستفادة من النفايات وإنتاج سماد عضوي للأراضي الزراعية بالإضافة إلي استخدام مفرزات النفايات ،و يتكون المصنع من عدة أقسام منها قسم الفرز الذي يضم 100 عامل وعاملة بالوردية حيث يعمل المصنع الآن بنظام الوردية الواحدة حتى اكتمال كافة الإجراءات وهي مرحلة أولي تليها المرحلة الثانية تعمل بنظام ثلاثة ورديات بالإضافة إلي قسم البلاستيك الذي يعمل به 50 عامل بالوردية . من أهم فوائد المصنع تحسين البيئة لان المصنع يستخدم كل نفايات ولاية الخرطوم من بحري وام درمانوالخرطوم ويقوم بإعادة تدويرها وبذلك يمكن التخلص من عملية(الطمر) أي عدم دفن النفايات ، كما ان لتدوير النفايات جدوي اقتصادية من خلال العائد المادي الذي يعود علي العمال بالإضافة إلي إنتاج كميات كبيرة من السماد العضوي يساعد في تشغيل المصانع وتطوير التنمية الزراعية بالبلاد وذلك بأقل تكلفة. ووقعت وزارة البيئة والغابات والتَّنمية العمرانية بولاية الخرطوم مذكرة تفاهم مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، لتنفيذ مشروع تعزيز إدارة النفايات في الولاية. وتسعى حكومة السودان إلى تحسين إدارة النفايات الصلبة، واستجابة لطلبها أوفدت جايكا مستشارها لإدارة البيئة للفترة من 2010- 2013. وسترسل الوكالة خبراءها في إدارة النفايات إلى السودان في الربع الثاني للعام الجاري 2014 لمدة ثلاث سنوات، وستقدم الدعم الفني للمسؤولين في حكومة السودان وذلك لتحسين إدارة النفايات بالخرطوم. وقال رئيس مكتب الوكالة اليابانية في السودان هيرويوكي موري، إن هذا المشروع سيمهد الطريق لتحسين كفاءة إدارة النفايات وسيعزز فعالية المساعدات اليابانية للمعدات ومرافق جمع النفايات. وقالت الوكالة إن عملية جمع النفايات الصلبة لا تزال تحقق نسبة منخفضة وذلك بسبب وجود المعدات القديمة وغير الفعالة. وتوجد في الولاية ثلاث محطات نقل وثلاث مدافن أخرى للنفايات الصلبة تشرف عليها هيئة النظافة. =====