بتنظيم مشترك بين المنظمات الوطنية السودانية (شموس) والمنظمة الصينية للتعاون والتبادل الدولية عقد مؤخرا المنتدى الثالث للشعوب الأفريقية الصينيةبالخرطوم بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية راعي المنتدى ، وبمشاركة وفود 27 دولة إفريقية وأكثر من 86 من قيادات المنظمات الصينية بجانب ممثل رئيس الإتحاد الإفريقي وزيرة الدولة بالخارجية الموريتانية ونائبة رئيس المجلس الإستشاري الصيني وانق شينخين وممثل لجنة متابعة المنتدى التعاوني الصيني الإفريقي السيد وانق شينق. الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية ثمن مواقف الصين الداعمة للسودان في المحافل الاقليمية والدولية وأعرب عن تطلع السودان لمزيد من التعاون المثمر لخدمة الأهداف والمصالح المشتركة بين البلدين. مؤكدا أن الصين تعد أكبر مستثمر أجنبي في السودان مشيرا الي استثماراتها المتعددة بالبلاد مبينا أن السودان يعتبر ثالث شريك تجاري للصين في افريقيا . وأشار الي الصلات التي كانت تربط بين الصين والممالك السودانية القديمة مبينا أن ذلك يعد دليلا علي متانة ورسوخ هذه العلاقة الضاربة في أعماق التاريخ. وأوضح سيادته أن السودان والصين يتشاطران جملة من القيم والمبادئ المشتركة تتمثل في تعزيز قيم الحرية والعدالة والمساواة ورفض الامبريالية والهيمنة والاستعمار واحترام الآخرين وعدم التدخل في شئونهم الداخلية فضلا عن الدعوة الي إعمال العدالة والشفافية في النظام الدولي . وقال النائب الأول إن مسيرة العلاقات السودانية الصينية امتدت منذ عام 1959 مبينا أنها تمثل نموذجا من النماذج الايجابية للتعاون بين الدول النامية ودول الجنوب وأضاف " التعاون بين السودان والصين اصبح نموذجا يحتذى به في التعاون بين الصين وبقية الدول الافريقية كما أشاد حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية بمستوي الشراكة الفاعلة بين المنظمات الطوعية الافريقية ومنظمات المجتمع المدني الصيني مبيناً ان هذه الشراكات ستعمل علي خدمة قضايا المجتمعات الافريقية والشعب الصيني ، معرباً عن امله في ان تقوم المنظمات بمخاطبة القضايا الاساسية للمجتمعات سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً مشيداً بالعلاقات المتطورة بين السودان والصين والتي امتدت لاكثر من 55 عاماً واضاف " نتطلع الي مزيد من التقدم والتطور في مسيرة هذه العلاقات ". وقال ان العلاقات الافريقية الصينية تتميز بأنها علاقات تأسست علي تبادل المصالح والمنافع المشتركة فضلا عن ان الصين لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الافريقية . " وقال البروفسير غندور مساعد رئيس الجمهورية قال ان العلاقات بين الصين والقارة الافريقية ظلت على الدوام نموذجا ساطعا وملهما للشعوب لانها التزمت نهج التعاون والحرص على تحقيق المصالح مع التركيز على تحقيق التنمية وتطور التبادلات .و ان هذه العلاقات تتطور يوم بعد يوم فى مجالات التعاون المختلفة وتمتد الى تعاون شعبى عميق. واختتم المنتدي اعمالة بعد تدول استمر يومين وأصدر إعلان الخرطوم الذي أكد علي ضرورة توسيع مجالات التعاون بين جمهورية الصين والشعوب الافريقية من خلال تعزيز الصداقة بين الشعوب واطلاق برامج للشراكة التقنية والتكنلوجيا والعلوم . وشدد الإعلان علي أهمية استمرار التواصل وتبادل الزيارات بين المنظمات الشعبية الصينية والإفريقية بأنواعها المختلفة . ودعا الي زيادة تعاون المنظمات في مشروعات تدريب التقنية الزراعية وبناء مراكز الدراسة النموذجية في الأحياء السكنية وشبكة الرعاية الصحية للأمهات والأطفال ومساعدة الطلاب الفقراء وادخال مشروع الأمل الي قارة افريقيا . وأمن الاعلان كذلك علي دور المنظمات الشعبية الصينية الإفريقية وجهودها لتعزيز التعاون في مجالات التبادل الشعبي وتدريب الكفاءات البشرية . وأكد الإعلان علي ضرورة دعم الخدمات الطوعية الشعبية وتوسيع حجم ونطاق المتطوعين الشباب وفرق الخدمات المبعوثة الي الدول الإفريقية والاستفادة من موارد البعثات الطبية الصينية في الدول الإفريقية لترتيب الجولات الطبية والعلاج المجاني . واعتبر الإعلان إن التواصل الشعبي يشكل أساسا ومقوما هاما لعلاقات الصداقة والتعاون الصينية الإفريقية موضحا وجود إمكانيات هائلة في التبادل الشعبي الصيني الإفريقي و تكثيف الجهود من أجل تمكين مزيد من عامة الشعوب من الاستفادة من ثمار أوجه التعاون الصيني الإفريقي المشترك . وأعرب المشاركون في المنتدي عن تقديرهم وشكرهم لحكومة السودان والصين والشبكة الصينية للتبادل الدولي للمنظمات غير الحكومية وشبكة المنظمات الوطنية السودانية للدعم الكبير للمنتدي . وكان الأستاذ عمار باشري رئيس شبكة المنظمات الوطنية (شموس) اوضح ان المنتدى الذي ينعقد تحت شعار(تبادل الخبرات وتعميق التعاون وإتخاذ الخطوات) يركز بصفة أساسية على مكافحة الفقر بتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الإفريقية وجمهورية الصين الشعبية وإن الواقع يحتم على منظمات المجتمع المدني واجب النهوض من أجل مستقبل واعد للأجيال خاصة وأن القارة الافريقية موعودة بكنوز وخيرات وافرة .وانة يأتي ترجمة للجهود للإنطلاق نحو آفاق التنمية والتعاون إستجابة لمطالب الشعوب وتطلعاتها .وهو تنفيذًا لتوصيات القمة الرئاسية التي عقدت بين الرئيس الصيني والرؤساء الأفارقة في عام 2006م لتفعيل الشراكة وتعميق التعاون ، ولقد عقد المنتدى الأول بنيروبى فى العام 2011 والثانى بالصين فى يوليو 2012م. ب ع