سمية عبد النبي زيادة الضرائب المفروضة على التبغ حماية لأجيال الحاضر والمستقبل سمية عبد النبي الخرطوم 28-5-2014م (سونا) تحتفل وزارة الصحة الاتحادية وشركاؤها وكل العالم في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التبغ،ويأتي شعار هذا العام (رفع الضرائب المفروضة على التبغ = تقليل عدد المدخنين والوفيات وإقامة مجتمعات تنعم بصحة أفضل) مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه. وتعاطي التبغ هو سبب الوفاة الوحيد في العالم الذي يمكن تجنبه أكثر من غيره، وهو مسئول حالياً عن وفاة بالغ من أصل 10 بالغين على صعيد العالم. وقال الأستاذ مصعب البرير مدير إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الاتحادية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ 2014 أن وزارة الصحة الاتحادية تدعو إلى جانب شركائها الحكومة السودانية إلى زيادة الضرائب المفروضة على التبغ. بهدف حماية أجيال الحاضر والمستقبل ليس فقط من العواقب الصحية المدمرة الناجمة عن التبغ، بل أيضاً من الآفات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخان التبغ.لأنه يؤدى عالميا بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر. وإن لم نتحرك اليوم، فإن الوباء سيؤدي إلى وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030م. وسيسجَّل ما يفوق نسبة 80% من هذه الوفيات التي يمكن تلافيها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويعتبر السودان من الدول التي يتم فيها زراعة التبغ، أما الاستهلاك فقد أوضحت التقارير المقدرة من الصحة العالمية لسنة 2011م الآتي: " معدل الانتشار بين البالغين الذكور 29.1%. "معدل انتشار بين الإناث بين البالغين 3.5% "معدل انتشار الكلي في المجتمع السوداني للتبغ بين البالغين 14% "وفي 10 يونيو 2004م وقع السودان علي الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، حيث صادق عليها السيد رئيس الجمهورية في العام 2005م، ثم تم دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 30 مايو من العام 2005م، حيث صدر قانون السودان لمكافحة التبغ 2005م مستمدا من بنود الاتفاقية الإطارية. كما انضم السودان إلي قائمة الدول المصدقة لتطبيق الاتفاقية ليكون عضواً في مؤتمر الأطراف لتطبيق الاتفاقية والذي انعقدت الدورة الأولي في جنيف في السابع من شهر فبراير 2006م. وبموجب اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ يتوجب على البلدان تنفيذ سياسات الضرائب والأسعار على منتجات التبغ كوسيلة للحد من استهلاك التبغ، وتُظهر البحوث أن رفع الضرائب من أنجع الوسائل في الحد من تعاطي التبغ في صفوف الفئات المتدنية الدخل وفي درء الشباب عن الشروع في التدخين. إن زيادة الضرائب التي من شأنها زيادة أسعار التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاك التبغ بنسبة 4% في البلدان المرتفعة الدخل وبنسبة تصل إلى 8% في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. إضافة لذلك، فإن رفع الضرائب على التبغ يعد أكثر تدابير مكافحة التبغ مردودية، وأشار التقرير الخاص بالصحة في العام 2010 إلى أن رفع الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50% سيولّد أكثر بقليل من 1,4 مليار دولار أمريكي من الأموال الإضافية في 22 بلداً من البلدان المنخفضة الدخل. وإذا خُصصت تلك الأموال للصحة، فإن الإنفاق الصحي الحكومي في تلك البلدان قد يزيد بنسبة تصل إلى 50%.