شعار اليوم العالمي لمكافحة الملاريا لعام 2014 (استثمر في المستقبل -اهزم الملاريا) يحمل مضامين ومعاني واضحة لان الاستثمار في الملاريا خلق حركه غير مسبوقة واتى بنتائج باهرة في السنين السابقة حيث تقلصت الوفيات بسبب الملاريا إلي الثلث في إفريقيا وفى بلدان أخرى وانخفضت الإصابة إلي 50% في عدد35 دوله من عدد53 دوله متأثرة بالمرض ونسبة وفيات الأطفال إلي ما يقارب ال20% في الدول التي تحسنت فيها خدمات مكافحة الملاريا لكن هذه المكاسب عرضه للتصدع والانتكاسة ما لم تصبح الملا ريا اسبقيه عالميه وإقليميه ومحليه لصانعي القرار والمانحين . لذلك لابد لمساعدات التنمية ان تستمر لدعم البرامج الوطنية لمكافحة الملاريا لنتمكن من توفير التغطية الواسعة بالخدمات ذات المردود العالي لان النجاح يعتمد على الاستثمار في البحوث الجارية للتغلب على المعوقات والتحديات واستقرار جهود مكافحة الملاريا هي في حد ذاتها استثمار في التنمية كما ان الاستثمار يعطى البلدان ذات الملاريا المتوطنة دفعة قوية للوصول لمعدلات صفرية بحلول العام 2015ويحقق أهداف الألفية التنموية وبالأخص تلك التي تهم صحة وحياة إلام والطفل كما لم تعد الملاريا المشكلة الصحية الأولي وهى من الإمراض التي يمكن تلافيها حيث ساهمت تدابير الوقاية والمكافحة في انخفاضها والحد منها وتشير التقارير إلي ان حالات الإصابة بالملاريا بلغت اقل من مليون حاله عام 2010 مقارنه ب7 مليون إصابة و35 ألف حالة وفاه في العالم لعام 2000 . ولالتزام السودان بالتطبيق الأمثل لأهداف الألفية الإنمائية وإعلان ابوجا للقضاء على الملاريا كمهدد يعوق التنمية تاركة اثرا سالبا على الاقتصاد بتعطيلها للطاقات وانعكاسها على التحصيل التربوي لذلك جاءت إستراتجية البرنامج القومي لمكافحة الملاريا مرتكزة على تعزيز طرق المكافحة وإدخال العلاج المزدوج الذي غطى الوحدات الصحية بنسب عاليه عطفا على اعتماد سياسة المعالجة المنزلية على مستوى الولايات التي لا يتوفر فيها كادر طبي بوسائل سهلة وسريعة إضافة لتزويد المحليات بالمبيدات وطلمبات الرش الضبابي واليدوي وتوزيع الناموسيات المشبعة والتوعية عبر طلاب المدارس كان له مردود عالي. وتأتي احتفالات هذا العام بعد مرور 14 عاما على قمة دحر الملاريا التي عقدت بالعاصمة النيجرية ابوجا في ابريل عام 2000. و تعاهد عليه القادة الأفارقة على التوسع في مشروع المناطق الخالية من الملاريا والاستمرار في تغطية كل المؤسسات الصحية بالعلاج المجاني للملاريا والتغطية الشاملة بالناموسيات المشبعة حسب الولايات المستهدفة وبناء القدرات على المستوى الولائى والاتحادي . الأستاذ حسين يسين يسن والي ولاية النيل الأزرق دعا لان تكون ولاية النيل الأزرق أولي الولايات الخالية من الملاريا مشيدا بجهود وزارة الصحة الاتحادية وتعاونها مع الولاية ..واعلن خلال الاحتفال باليوم العالمي لدحر الملاريا بمدينة الدمازين في ال29 من مايو عن التزامه بتكملة مشروعات وزارة الصحة الولائية من نقص في الاحتياجات ولان الولاية بها مقدرات فنية عالية ، مشيدا بتضافر جهود المجتمع المدني مع كل برامج وزارة الصحة . الأستاذ/ عبد الله حمد السيد ممثل شركاء الصحة أشاد بالدور الفاعل للشركاء والمنظمات في قضايا العمل الصحي عموما ومكافحة الملاريا بصفة خاصة . وجدد التزام الشركاء بمواصلة تقديم الدعم لوزارة الصحة في كافة برامجها وحيا الجهود التي تقوم بها إدارة مكافحة الملا ريا بوزارة الصحة بالولاية واهتمامها بتحقيق النجاح في مجال مكافحة الملا ريا .. الدكتور/ فهد عوض علي منسق البرنامج القومي لمكافحة الملاريا قال أن الملاريا هي الهاجس والهم الكبير ولابد من القضاء عليها .. وتطرق لانخفاض الإصابة بالملاريا في العالم من جانبه قال د. عصام الدين محمد عبد الله وكيل وزارة الصحة الاتحادية إن اختيار ولاية النيل الأزرق لتكون انطلاقة لمكافحة الملاريا للثقة في حكومة الولاية في الالتزام بمكافحة الملاريا .. =========