المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    نبيل عبد الله: قواتنا بالفرقة 14 مشاة صدّت هجومًا من متمردي الحركة الشعبية بمحطة الدشول    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اضواء على مخرجات الورش المتخصصة فى قضايا الاعلام

نعلم ان مهمة الإعلام تزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة والحقائق والأخبار الصادقة بهدف معاونتهم على تكوين الرأي السليم تجاه مسألة من المسائل أو مشكلة من المشاكل وقد ارتبط هذا المفهوم بالوسائل القادرة علي تحقيقة وهي وسائل الاتصال الجماهيريالصحف،الاذاعة،التلفزيون،الانترنت) وفى ذات السياق نعلم ان الخطاب الإعلامي أصبح صناعة وتخصص وتحول الإعلام من السلطة الرابعة إلي السلطة الأولي والدور الإعلامي صار أساسي وهاما في توجهات البلد وحسم القضايا الأساسية وفي تفعيل المشروعات ودعم التنمية المستدامة بالبلاد. انطلاقا من هذه الخلفية بدأت منذ التاسع من يوينو الجارى بمجلس الوزراء الورشة الأولى المتخصصة لمراجعة الإستراتيجية القومية للإعلام تحت عنوان (نحو مشروع نهضوي للإعلام ) وذلك ضمن الورش الخمس المتخصصة التي ستتناول كافة قضايا الإعلام بحضور العديد من رجال وخبراء الإعلام والمهتمين بمجال الإعلام تعدادهم أكثر من 250 شخص شاركوا في الورشة من قطاعات وانتماءات سياسية مختلفة لمناقشة التشريعات والقوانين داخل الأجهزة الإعلامية المختلفة . و خاطب الورشة د. احمد بلال عثمان وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة قائلا إن الضرورة تقتضى أن يكون الإعلام في مقدمة ركب الحوار باعتباره قائدا للرأي العام متمنيا أن تخرج الورشة بتوصيات موضوعية عبر نقاش مفتوح وحوار صادق يفضى لخارطة طريق مهمة في مسيرة الإعلام . وقال مساعد رئيس الجمهورية د. جلال يوسف الدقير لدى مخاطبته الورشة إن التوثيق الشفاهي أضر بمعادلات المجتمع السياسي ومنظمات المجتمع المدني ومن ثم الحكومات، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالتوثيق باعتباره ذاكرة الامة وحفظه على نظام تقني عال وفى ذات الحين أبان ان الإعلام يقوم على الحرية التي تلزمها الموضوعية والموضوعية يلازمها التحري والتدقيق وبالتالي الحياد، مشيراً الي أن جدلية الحرية والمسئولية ظلت معضلة من معضلات السياسة في السودان . ورقة العمل الأولى كانت بعنوان إستراتيجية الإعلام أعدها أمين المجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي د. عباس كورينا وبروفيسور محمد حسين أبو صالح حيث دعا الحكومة بالسعي لإيجاد تشريع يعزز المهنية الإعلامية وحماية الأمن القومي وإحداث بيئة مساعدة للعمل الإعلامي في البلاد . ودعت الورقة إلى وضع سياسات تحقق التناغم في الخطاب الإعلامي وضبط الخطاب الرسمي للدولة . وأكدت ضرورة النهوض بالإعلام وتزويده بالتقنيات الحديثة وتدريب كوادره .وفي مجال الصحافة أمنت الورقة على حرية الصحافة والتعبير وتوفير المناخ المناسب لها وتشجيع الاستثمار فيها إلى جانب تطوير شبكة لتوزيع الصحف وإقامة صناعة للورق . وفيما يتصل بوكالات الأنباء نادت الورقة بالتوسع في إنشاء مكاتب خارجية لوكالة السودان للأنباء(سونا) في دول الجوار والدول ذات الثقل ودعم الوكالة لتحقيق التوازن المطلوب في التدفق الإعلامي وتطوير إدارة المعلومات فيها إلى بنك معلومات .ودعت إلي تعميم البث الإذاعي لكل السودان وتغطية دول الجوار وإبلاغ صوت السودان للعالم. كما أمنت الورقة على استخدام الوسائل المتاحة حاليا لضمان وصول البث التلفزيوني لكل المناطق المأهولة بالسكان وتنشيط اللجنة السودانية للفضاء للنظر في إمكانية التعامل مع البث الإعلامي المباشر من خارج الحدود ورفع مستوى الإنتاج السوداني كما وكيفا للصمود في مواجهة الغزو الثقافي . وتطرقت الورقة إلى ضرورة الاهتمام بالفيلم السينمائي الإخباري والوثائقي والروائي والاستفادة منه في توسيع دائرة التأثير الإعلامي في الريف بجانب الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي وإنتاج الميكروفيلم . وفي مجال الإعلام الخارجي طالبت الورقة بتشكيل مجلس للإعلام الخارجي ومراجعة اللوائح التي تنظم عمل المراسلين الأجانب. ثم تحدث المشاركون و أمنوا علي إيجاد جسم موحد للأجهزة الإعلامية يعمل على التنسيق والتعاون بينها مقارنة بما هو متبع في أجهزة الإعلام الغربي وإيجاد مجالس أمناء متخصصة ومستقلة لمعالجة كثير من قضايا الإعلام وتوفير التمويل للأجهزة الإعلامية والتنسيق بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية والعمل على تطوير مناهج كليات الإعلام بالجامعات لتواكب مع التطور المتسارع لحركة الإعلام ، بجانب إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية بما يتوافق مع التطور الإعلامي الموجود إضافة للتدريب الخارجي ، بجانب سن تشريعات تعمل على ضبط ما عرف عليه اصطلاحا بالإعلام الالكتروني والوسائط المتعددة . وكانت الورقة الثانية بعنوان التشريعات والقوانين الخاصة بالأجهزة الإعلامية أعدتها الأستاذة عفاف تاور رئيسة لجنة الصحافة والإعلام بالمجلس الوطني دعت إلى إعادة النظر في القوانين والتشريعات التي تحكم العمل الإعلامي . ونادت بسن تشريع يتيح حرية اخذ المعلومة من مصدرها ويتيح حرية تداول المعلومات .وطالبت الورقة بإدخال إصلاحات هيكلية وإدارية للارتقاء بأداء الهيئات الإعلامية . وأشارت إلى أن القوانين الخاصة بالأجهزة الإعلامية تعرضت لكثير من التعديل والإلغاء في الفترات الماضية . وأكدت الورقة ضرورة مراجعة التقاطعات بين القوانين الخاصة بالهيئات الإعلامية والوزارات والولايات بجانب تنظيم العلاقة بين العمل الإعلامي وجملة قوانين أخرى ذات صلة في مقدمتها قوانين الملكية الفكرية والمعلوماتية ، والجمارك ، والمعاملات الالكترونية ، والأمن القومي ، والصحافة الالكترونية والبث عبر الانترنت والنشر الالكتروني بالإضافة إلى التعريف الدقيق للصحافة الالكترونية . والورقة الثالثة بعنوان السياسات الإعلامية قدمها الدكتور عوض الكريم موسي وعالج فيها خمس قضايا في اطار السياسات الإعلامية المتمثلة في متغيرات البيئة الخارجية المؤثرة علي الاعلام الداخلي وتحولات البيئة الداخلية المؤدية للتطور الإعلامي وتقييم الأداء الاعلامي في السياسات المؤدية للتطور الاعلامي وتقييم الأداء الاعلامي في السياسات الاعلامية السالفة والرؤية القريبة للسودان كدولة فاعلة وتطوير السياسات الاعلامية في ضوء المتغيرات المتسارعة .وطالبت الورقة بضرورة تطبيق التفريق المنهجي بين التخطيط الاستراتيجي للعمل الاعلامي كرؤية بعيدة المدي وبين السياسات الاعلامية الخاضعة للتطور وأكدت الورقة علي أنه يمكن أن نبرز في رسالتنا الاعلامية للعالم مدي تقدمنا نحو اهتماماتنا بالتنمية الاقتصادية مع إبراز حرصنا علي أن هويتنا التعددية الثقافية مع التأكيد علي أن هويتنا السودانية تعترف بهذا التعدد والعمل علي تنميته.كما تطرقت الورقة لتقييم الأداء الاعلامي في السياسات الاعلامية السابقة مع الرؤية القريبة للسودان كدولة صاعدة من حيث السياسات الكلية حيث أكدت الورقة أن الاعلام هو الاقدر من غيره علي إدارة المتغيرات العالمية والاقليمية وأوصت الورشة بإقرار مفهوم متفق عليه للأمن القومي والتأكيد على أهمية استصحاب الوعي الوطني بالدولة وترسيخ منهج الحوار في معالجة قضاياها ليكون ذلك مرتكزا لإعلام فاعل ومؤثر في الرأي العام مع إعادة النظر في لامركزية الإعلام لأهمية وحساسية دوره وانعكاساته على الأداء العام للدولة بما يوفر التوازن ما بين الاحتياجات الولائية والمركزية في المعالجات الإعلامية للقضايا . الورقة الرابعة كانت حول الاذاعة الوطنية كشف فيها البروفيسور عوض ابراهيم عوض الخبير الاعلامي عن حاجة الإذاعة الماسة لتوفير المزيد من الموجات المتوسطة التي تجعلها مسموعة علي مدار الساعة بكل أنحاء السودان بجودة صوت وسهولة إلتقاط بجانب موجات قصيرة للإنطلاق لمسافات أبعد تصل المناطق الحدودية ولرحاب العالم الخارجي وتوفير تغطية لمحطات اف ام بكافة مدن السودان ذات الكثافة السكانية العالية .ودعا خلال ورقته بعنوان (أداء القطاع الاذاعي والخيارات الممكنة لإعادة هيكلته ) الي زيادة الدعم المالي الذي تقدمه الدولة سنويا ليتناسب مع حجم المهام الموكلة للاذاعة وتأسيس أجسام إستثمارية إضافية يعود ريعها لخزينتها مباشرة .وفيما يتعلق بمتطلبات تطوير العمل الإذاعي أوصت الورقة بزيادة ساعات الإنتاج والبث وتكثيف شبكة المراسلين داخليا وخارجيا وتوفير معينات الخدمة البرامجية التفاعلية ومواكبة التطور في البنيات الهندسية والتقنية .وشددت الورقة علي أهمية توفير استديوهات رقمية متكاملة وتوفير أجهزة إرسال رقمي لتساعد علي تغطية كل المساحات المطلوب الوصول اليها وإنشاء جسم تدريبي خاص بالهيئة مزود بأحدث التجهيزات لرفع القدرات ورفع سن التقاعد لضمان تواصل الأجيال والخبرات الإذاعية .وأشارت الورقة الي التحديات التي تواجه العمل الاذاعي وعلي رأسها النظر في أمرالتخطيط البرامجي بهيئة الاذاعة من خلال نظرة شاملة تستوعب المتغيرات وتعزز التنوع الثقافي و الحد من حرية الاذاعة في استشراف كل الآفاق بسبب ندرة الموارد بجانب عدم استقلالية القرار الإداري والمالي وشح الموارد المالية وعدم استقرار الهيكل الوظيفي والإداري للإذاعة. الورقة الخامسة حول التلفزيون القومى قدمها الأستاذ محمد حاتم سليمان المدير العام للهيئة العامة للتلفزيون ودعا فيها إلي الإبقاء علي الهيئة العامة للتلفزيون منفصلة وإلغاء مشروع دمج هيئتي الإذاعة والتلفزيون في هيئة واحدة وإصدار قانون جديد للتلفزيون يستوعب مرحلة الاندماج القادمة بين التلفزيون والانترنت والتلفزيون النقال.وأكد في ورقته (تلفزيون السودان - الماضي - الحاضر -المستقبل) أهمية إجازة هيكل تنظيمي ووظيفي يحقق المرونة والرشاقة ويعالج مظاهر الترهل ويراعي تطور التلفزيون من قناة إلي شبكة تضم عددا من القنوات المتخصصة . الورقة السادسة حول وكالة السودان للانباء حيث اعتبر الأستاذ عوض جادين محي الدين المدير العام لوكالة السودان للأنباء النظم المعمول بها في التعيين والترقي غير مواكبة للمتغيرات المتسارعة في مجال الإعلام. واقترح جادين حلا وسطا بأن تنشأ (سونا) بقانون خاص كهيئة عامة مستقلة ذات طبيعة خاصة وان يكون على رأسها مجلس إدارة على صيغة وكالة الصحافة الفرنسية اذ يتكون مجلس إدارتها من 15 عضوا 8 منهم يمثلون الصحافة الفرنسية وممثلان للعاملين بالوكالة ممثلان للإذاعة والتلفزيون المملوكين للدولة وثلاثة يمثلون الحكومة احدهم يرشحه رئيس الوزراء والثاني يرشحه وزير المالية والثالث يرشحه وزير الخارجية وان تكون علاقتها أشبه بمجلس الصحافة او المراجع العام او السلطة القضائية . الورقة السابعة جول الإعلام الولائي الاذاعي والتلفزيوني دعت إلي إنشاء مجلس للتخطيط ألبرامجي الولائي يكون مقره في ام درمان ويتكون من خبراء الفن الاذاعي بشقيه الهندسي والبرامجي تحت مسئولية مدير عام الهيئة . واوصت الورقة التي قدمها مدير الاذاعة الاسبق ا.د. صلاح الدين الفاضل اليوم خلال فعاليات ورشة الإعلام الرسمي ضمن أعمال المؤتمر الثاني لقضايا الإعلام بإحياء فكرة الإنتاج المشترك بين المركز والولايات والهيئات الولائية فيما بينها ومعالجة التضارب في ميزانيات الأجهزة الولائية بين المركز والولايات ووضع صيغة مناسبة لهيكلتها وميزانياتها . وشددت الورقة علي الالتزام بتوصيل الرسالة القومية للولايات من خلال الرسائل الولائية في أوقات النشرات الرئيسية والأحداث والمناسبات الوطنية ووضع إستراتيجية للأجهزة الإعلامية الولائية تراعي الوحدة الوطنية والسلام والمسئولية الاجتماعية وتدفع بالتنمية في الولاية . وتناولت الورقة في محاورها الرئيسية العوامل المشتركة بين الإذاعات الولائية و محطات التلفزيون والتي شملت التنوع والمستمع المشترك وعامل الخصوصية والأدوار المناطة بمجلس التخطيط البرامجي فيما يتعلق بخطط التدريب. الورقة الثامنة حول الاعلام الالكتروني أكدت ان أهم التحديات التي تواجه الإعلام الالكتروني تتمثل في ارتكاب الجرائم الإلكترونية وانتشارها باستخدام التقنية الحديثة واشار الدكتور مجدي محمد شريف مقدم ل الورقة الي أهم الظواهر التي صاحبت الاعلام الالكتروني والتي تمثلت في كسر احتكار المؤسسات الإعلامية الكبري وظهور طبقة جديدة من الإعلاميين مع ظهور منابر جديدة للحوار ومضامين ثقافية وإعلامية جديدة وانتشار مايسمي بإعلام الجمهور الي الجمهور . واشارت الورقة الي الحاجة لتطوير القوانين والضوابط الضرورية لضمان عدم المساس بالقيم الدينية والمعتقدات
والموروثات الثقافية للمجتمعات والسيطرة على نشر العنف والتطرف والجنس والإرهاب . واكدت الورقة ان الاتصالات المتنقلة ستلعب دوراً هاماً في إحداث الفارق في نسب استخدام الانترنت بين مختلف مناطق العالم وتطرقت الورقة كذلك الي نطاق القوة في الإعلام الإلكتروني التي تتمثل في توافر وسرعة تداول المعلومات مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى بالاضافة للتفاعلية حيث أن ( الكل صانع الخبر والكل متلقي) . وتطرقت الورقة الي تجارب بعض الدول العربية في سن التشريعات للمقارنة بينها وبين التشريعات المطبقة في السودان موضحة ان المملكة العربية السعودية سنت لائحة النشر اللكتروني والتي حظيت بالكثير من التعديلات باضافة اشكال جديدة من النشر اللكتروني وتطرقت اللائحة الي تنظيم النشاط الالكتروني والتأكيد على دعم ورعاية الوزارة المختصة للمواقع الالكترونية وفيما يتعلق بجمهورية مصر العربية ذكرت الورقة ان التجربة المصرية تمثلت في انشاء نقابة عامة للإعلام الالكتروني لتنظيم الإعلام الألكتروني . واشارت الورقة الي الحاجة لتطوير القوانين والضوابط الضرورية لضمان عدم المساس بالقيم الدينية والمعتقدات والموروثات الثقافية للمجتمعات والسيطرة على نشر العنف والتطرف والجنس والإرهاب . وتناولت الورقة التعريفات المتعددة للاعلام الالكترونى مثل الاعلام الجديد والاعلام الالى والاعلام الشعبى والاعلام الرقمى مشيرة الى خصائصه من تفاعل وتعدد وسائطه وسهولة استخدامه وحريته .كما تناولت الورقة التحديات التى تواجه الاعلام الالكترونى فى السودان ومدى تأثيره على الحياة الاسرية والسياسية وعدم التوازن ما بين الحجم والوزن اضافة الى صعوبة توفير امن الكترونى ولذلك تتعدد الجرائم الالكترونية .وفى محور السياسة والتنظيم قالت الورقة ان الجيل الجيل الحالى يعتمد اعتمادا كليا على هذا الاعلام لسهولته وما يتمتع به من حرية الان الورقة نبهت الى خطورة مواقع التواصل الاجتماعية التى اخترقت الخصوصية وجرحت الكبرءاء والحياء فى بعض الاحيان مما يتطلب وضع تشريعات معينة على الاقل لايقاف او محاكمة مثل هذه التجاوزات . واكدت الورقة ان الاتصالات المتنقلة ستلعب دوراً هاماً في إحداث الفارق في نسب استخدام الانترنت بين مختلف مناطق العالم وتطرقت الورقة كذلك الي نطاق القوة في الإعلام الإلكتروني التي تتمثل في توافر وسرعة تداول المعلومات مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى بالاضافة للتفاعلية حيث أن ( الكل صانع الخبر والكل متلقي) . ان ورش الاعمال المتخصصة التى ستختتم غدا تناولت كافة القضايا الاعلامية بالبحث والعرض والتشخيص والمعالجة وتقديم توصيات علمية موضوعية سترفع للمؤتمر القومى الثانى لقضايا الاعلام والذى سينعقد فى الاسبوع الاخير من يونيو الجارى .لقد بذل فى الاوراق التى اعدت بمهنية وعلمية جهدا مقدرا الا انها مهما استوفت النواحى الاكاديمية تظل تنقصها بعض الدقة سواء فى العرض او التشخيص (الكمال لله) وبالتالى تأتى اهمية المناقشات والمراجعات التى تتم بعد تقديم هذه الاوراق . ان الانتقادات الحادة التى تترى احيانا وتوجه لهذه الاوراقبعضها وليس كلها تمثل ظاهرة صحية مطلوبة وضرورية لانها تصوب الى ثغرة ما او نقص معين لم تتناوله الورقة المحددة ولذلك يمكن ان تضيف جديدا . وبالتالى يكمن هدف المؤتمر فى تجميع كافة الاراء والرؤى والافكار والمعلومات الدقيقة الواردة فى هذه الاوراق لتصبح جملة توصيات يوافق عليها المؤتمر ثم تصبح مشروع قرارات تعرض على المجلس الوطنى لاجازتها حتى تكون سياسات عامة ومشاريع وبرامج لمسيرة الاعلام عبر استراتيجية يتوافق عليها الجميع ان الحدة فى النقد انفعال صادق لقصور او خلل او ضعف فى جزئية من المنظومة الكلية للاعلام ولابد ان تقابل بروح رياضية حتى يتحقق (نصف رأيك عند اخيك) وشاورهم فى الامر ..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.