تقرير/على محمد احمد - عماد الدين محمد الامين الخرطوم 26-6-2014م (سونا) - تشهد البلاد خلال شهر رمضان المبارك نشاطا دعويا وتزكويا تشمل كافة الولايات بغرض التوعية وذلك بتوجه قوافل دعوية مكونة من مجموعات متنقلة تجوب الولايات من أجل التوعية وتصحيح السلوكيات وغرس المفاهيم والقيم الإسلامية الصحيحة وهي تواصل اجتماعي وإثراء روحي ونشاط علمي وفكري يؤدي الى التعريف بتعاليم الدين وتهدف للقيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى وإبلاغها للناس وبتحريك المجتمع المستهدف بالهم الدعوي والثقافي وتعظيم شعائر الله بتحقيق التقوى وبيان حرمة الدماء والأموال والأعراض وصيانة الحرمات بتعزيز القيم الفاضلة وتقوية علاقات التعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية وان وسائل تحقيق هذه الأهداف تكمن في المحاضرات والندوات والدروس من الكتاب والسنة والبرامج الإعلامية واللقاءات النوعية مع القيادات المجتمعية وتوزيع الرسائل والمطبوعات ودورات تدريبية للأئمة والدعاة والمصلين. ودرجت اللجنة العليا لبرنامج شهر رمضان التى تم تكوينها ضمن مقررات اجتماع وزير الدولة بوزارة الارشاد والاوقاف رئيس لجنة العمل الدعوى وباشراف وكيل وزراة الارشاد بالتركيز على عمل نموذجى موحد للقوافل الدعوية بالتعاون مع المجلس الاعلى للدعوة الاسلامية للتواصل مع الولايات والاستفادة من رمضان لتركيز العمل الدعوى والروحى الذى يمثل قمة الانقياد والاذعان للمسلم فى شهر الطاعة والرحمة والعتق من النار . يأتى تنظيم قوافل دعوية تستهدف الولايات لرفد الولايات بالعلماء نشراً للعلم والفضيلة والتذكير بمعاني الإسلام من تراحم ومودة في رمضان وتوفير وتقديم المعينات الدعوية والتدريب الدعوى ونشر المصحف الشريف والكتاب الاسلامى والفرش ومكبرات الصوت وتقديم خدمات خاصة كاصطحاب أطباء وتقديم العلاج وتحويل الحالات إلى المستشفيات الكبرى . وتتكون القافلة الدعوية من العلماء والدعاة لتقديم عدد من المناشط منها خطب الجمعة وإقامة المحاضرات والدروس والندوات العامة وتنظيم الدورات الدعوية والخطاب الدعوى الخاص في موضوعات مثل حقن الدماء ومخاطبة الحكامات ورجال الإدارة الأهلية والمرأة والشباب وتتطلب القافلة اختيار عدد من العلماء بتخصصات مختلفة في الدعوة الإسلامية والتدريب والعلوم الاجتماعية مع التأصيل لهذه القضايا والحد الأدنى (15) داعية لكل قافلة. وتتمثل موضوعات القوافل الدعوية في إيضاح قيم وأحكام فضل الصيام ودراسة الأخلاق الإسلامية وفضل القرآن في رمضان مع الاحتفال بالمناسبات الدينية كفتح مكة وعزوة بدر الكبرى ونزول القرآن وواقع الدعوة الإسلامية في ظل العمل الموجه لانحراف الامة . والقوافل الدعوية مثال للتعاون المثمر الذي يفيد العقيدة والدعوة ويؤدي إلى التعريف بالدين ومحو المفاهيم السالبة في المجتمع والدعوة تزكي وتطهر المجتمع من أمراض العصر المؤرقة ولا شك أن بذل الجهد في تجويد الخطاب الدعوي له دور كبير في توحيد أهل القبلة بما انه يؤدي إلى توحيد الكلمة وإتباع الوسطية في الإسلام.