الخرطوم 19-1-2015م سونا تقرير/ علوية الخليفة التقدم الحضاري للإنسان واهتمامه بالمحافظة علي البيئة من التلوث وترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية والبحث عن مصادر بديلة للطاقة البترولية الناضبة إلى العودة للزراعة العضوية واستغلال المصادر الطبيعية لإنتاج الطاقة والغذاء والعلف لإنتاج منتجات زراعية ذات قدرة تنافسية عالمية ادي دلك للبحث عن تكنولوجيات متطورة ونظيفة ورخيصة تحقق طموح المزارعين في استغلال المنتجات الزراعية الثانوية بطريقة اقتصادية وآمنة بيئيا بجانب تحقيق دخل إضافي لوحدة المساحة الزراعية . مبادرة كلية الدراسات الزراعية بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا بتدشين مشروع إنتاج البايوغاز بمقرها بشمبات مطلع هدا الاسبوع بتكلفة تقدر بسبعين الف جنيه لإنتاج ثمانية امتار مكعب يوميا من الغاز بالإضافة إلى مائة وثمانين طن من السماد السائل و2 طن من السماد الجاف سنويا من روس مخلفات الأبقار والنباتات في الكلية ووجدت الاشادة والاستحسان من البروفيسور هاشم على سالم مدير الجامعة الدي عن سعادته لتدشين المشروع باعتباره احد مشاريع التقنية المناسبة في السودان مشيرا إلى الفائدة التي تجنيها الكلية من انارة مزارع الدواجن وتغذية المعمل والمولد الكهربائي وتوفيرها الأسمدة لمشاريع التجارب الزراعية بالجامعة . واضاف بان المشروع يعتبر بمثابة تدريب عملي للطلاب مبينا ان المشروع يعتبر خطوة أولى لمشاريع الطاقة المتجددة التي تنفذها الجامعة ضمن خطتها وهي مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى ان الجامعة تهدف ضمن خطتها إلى نشر ثقافة تقنية ا البيوغاز للاستفادة من المواد لتقليل تكلفة الإنتاج على السلع والخدمات . وقال المهندس فيصل الجزولى المشرف على مشروع البايوغاز ان المشروع يعتبر تعليمي وبحثى وإرشادي وان تصميمه تم على قطاع الأبقار في حدود 12 متر لإنتاج 8 امتار متر مكعب من البيوغاز يوميا بالإضافة إلى السماد الجاف والسائل .مبينا انه يعمل على حماية البيئة من التلوث والتصحر ويعمل على معالجة مياه الصرف الصحي ، ويمكن إنتاجه من مخلفات مصانع الأغذية والمدابغ والمسالخ وأعشاب النيل ومحطات مجارى الصرف الصحي . وأشار إلى أن المشروع يتكون من غرفة ضغط ومضخة لرفع الماء ويستخدم في إنارة عنابر الدواجن بالكلية والمعمل وتزويد المولد الكهربائي ، موضحا ان شركته نفذت عددا من وحدات البيوغاز في ولايات غرب كردفان والشمالية والجزيرة. داعيا لاهمية تطبيق التجربة في كل انحاء السودان لتوفير الغاز باقل تكلفة يذكر ان البيوغاز عبارة عن غاز ينتج من تخمير مخلفات النباتات والحيوانات لاهوائيا و هو عبارة عن خليط من الغازات أهمها الميثان و ثاني اكسيد الكربون وكبريتيد الأيدروجين ويستخدم كوقود للمحركات بدلا عن البنزين والديزل وانتشرت كتقنية مستخدمه عالميا في دول فرنساالمانياأمريكا والصين . وتعتمد تكنولوجيا البيوغاز علي التخمر اللاهوائى للمخلفات الصلبة والسائلة من التكنولوجيات المنتشرة في العديد من دول العالم لمعالجة مخلفات الصرف الصحي ومخلفات المزرعة النباتية والحيوانية والقمامة بطريقة اقتصادية وآمنة صحياً لحماية البيئة من التلوث مع إنتاج غاز الميثان كمصدر جديد ومتجدد للطاقة يساهم إلى حد كبير في ترشيد استهلاك الطاقة التقليدية كالبترول وحماية البيوماس من الحرق المباشر. والبيوغاز هو خليط من غازي الميثان (50-70?) وثاني أكسيد الكربون (20-25?) مع مجموعة غازات أخرى مثل كبريتيد الأيدروجين والنيتروجين والأيدروجين تتراوح نسبتها بين 5-10? والبيوجاز غاز غير سام عديم اللون وله رائحة وكبريتيد الأيدروجين أخف من الهواء وليس هناك مخاطر أمنية عند استخدامه . ونجاح تكنولوجيا البيوجاز يتطلب ضبط مكونات النظام لتتكامل مع بعضها محققة الهدف من إنشاء وحدة البيوجاز وهو إنتاج كمية ملائمة من الغاز وإنتاج سماد عضوي جيد ونظيف خال من الملوثات وبأقل تكلفة ممكنة مع تحقيق حماية البيئة من التلوث ا كذلك تشير تحاليل سماد البيوجاز إلي احتوائه علي بعض الفيتامينات ولا سيما فيتامين ب 12 حيث إن نمو البكتيريا بالمخمر يتطلب تواجد هذا الفيتامين ، كما يحتوي السماد علي منظمات النمو والهرمونات النباتية الطبيعية . ويتكون سماد البيوغاز الناتج بعد إنتاج الغاز من طبقتين الأولي هي سائلة وتحتوي علي المركبات والأملاح الذائبة ، أما الطبقة الثانية فهي صلبة وتتكون من مركبات غير ذائبة بعضها مركبات عضوية والبعض الآخر أملاح غير عضوية مترسبة ، ويحتوي الجزء السائل علي قدر من العناصر الغذائىة أقل بكثير عن تلك الموجودة في الجزء الصلب . وقد أوضحت التجارب الحقلية زيادة في إنتاجية المحاصيل المسمدة بسماد البيوغاز عن تلك المسمدة بالأسمدة البلدية والكيماوية كما كان للأثر المتبقي لسماد البيوجاز بعد جني المحصول الأول دوراً في زيادة إنتاجية المحصول التالي في الدورة الزراعية وما دفع العلماء قي العالم لاستخدام البكتيريا في إنتاج أنواع جديدة من الطاقة هو احتمالية نفاذ الوقود الحفري خلال عقود معدودة من الزمان، والتغيرات المناخية الناجمة عن العوادم الناتجة عن استخدام الوقود الحفري، وكذلك التخلص الآمن بعض المخلفات التي تلوث البيئة باستخدامها كمصادر من مصادر الطاقة. ويتم حالياً في الكثير من بلدان العالم إنتاج الغاز الطبيعي من القمامة، حيث أنه يمكن إنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز) من القمامة فبعد استبعاد المخلفات المعدنية والزجاجية لإعادة تدويرها في الصناعة تستخدم المخلفات العضوية الأخرى في توليد البيوجاز وذلك بوضع هذه المخلفات في معزل عن الهواء مع إضافة أنواع معينة من البكتيريا، وكمية المخلفات التي ينتجها الإنسان حول العالم تبلغ أكثر من 6 مليار طن سنوياً يمكن أن تساهم بشكل كبير في حل مشكلة الطاقة إذا ما تم التوسع في توليد البيوجاز من القمامة، وبالفعل نجد أن هناك العديد من دول العالم تسير في هذا الاتجاه وتتوسع فيه.